لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية
الرقم : 194 / ح / 2013التاريخ : 6 أيلول/سبتمبر 2013
قوات الكيان السعودي تعبث بأمن العوامية وتقتل الشاب أحمد علي المصلاب
تحاول سلطة الكيان السعودي , التي لا تزال تعيش في وهم إثارة الرأي العام ضد أتباع أهل البيت عليهم السلام وتشويه صورتهم , رمي كرة تدهور الوضع الأمني سواء في البلاد أو في المحيط الإقليمي في ساحة الشيعة .كما وجدت من الأصوب حرف أنظار العالم عما تقوم به من أعمال تخريبية للوضع الإقليمي سواء في سوريا أو لبنان أو العراق , وذلك من خلال ارتكاب انتهاكات ضد حقوق أبناء الطائفة الشيعية واتهام الشباب الشيعي في المنطقة الشرقية من خلال التضليل الإعلامي بإثارة الفتنة الطائفية وزعزعة الأمن , كما تدل عليه بيانات وزارة الداخلية .
وإيغالاً وزيادة في قهر وذل شعب المنطقة الشرقية ومحاولة لاستفزاز المواطنين الشيعة قامت القوات المسلحة التابعة لوزارة الداخلية يوم الخميس 5 أيلول/ سبتمبر 2013 , وفي تمام الساعة العاشرة صباحاً باقتحام بلدة العوامية التابعة لمحافظة القطيف مستخدمة العشرات من السيارات المصفحة والسيارات المدنية يرافقها العديد من مرتزقة السلطة التابعة لوزارة الداخلية المدججين بالسلاح .
وقامت القوات فور دخولها البلدة بإغلاق جميع مداخلها وفرض طوق أمني على البلدة , وفي أثناء عملية التطويق جرى اقتحام وبدون تردد بعض المنازل في "حي الجميمة" و"حي شكر الله" , التي يعتقد بان بعض المطلوبين للسلطة متواجدين فيها من الذين وردت أسمائهم ضمن قائمة المطلوبين الـ 23 التي أصدرتها وزارة الداخلية في العام الماضي لمشاركتهم في التظاهرات المطالبة بالعدالة والمساواة وإلغاء التمييز في البلاد .ومن هذه المنازل (منزل محمد عيسى صالح اللباد "ضمن قائمة المطلوبين", , منزل محمد علي التوبي , منزل موسى جعفر المبيوق ومنزل حسن ناصر الفرج) , ولم تتوانى القوات الأمنية من استخدام القوة المفرطة في عملية مداهمة المنازل , حيث قامت بتكسير الأبواب والآثاث وترويع الأطفال النساء وكبار السن المتواجدين في المنازل , كما طوقت منزل فاضل حسن الصفواني " ضمن قائمة المطلوبين " ومنزل رمزي محمد آل جمال , وقامت القوات بإطلاق الرصاص بصورة عشوائية في حي الجميمة تضرر منها العديد من المنازل والسيارات .
وفي أثناء عملية الاقتحام , صادف مرور " الشاب أحمد علي المصلاب , 19 سنة ", بالقرب من مكان الحادث حينما كان خارجاً من المدرسة, وعند رؤيته لعملية الاقتحام حاول الهرب خوفاً من الاعتداء عليه , إلا إن رجال الأمن قاموا بإطلاق النار عليه فإصابته رصاصتان واحدة في رجله والأخرى في ظهره جعلته يفارق الحياة قبل وصوله إلى مستشفى القطيف المركزي .
لقد حذرت لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية سابقاً ولا زالت من العواقب الوخيمة لهذه الممارسات اللاإنسانية التي ترتكبها سلطة الكيان السعودي بحق مواطني المنطقة الشرقية من الشيعة الشرفاء مستغلة الوضع الأمني الإقليمي الهش لتنفيذ مآربها في إسكات صوت الحق المطالب بحقوقه المشروعة التي تصدح به حناجر المظلومين من شيعة آل البيت عليهم السلام .
وتناشد اللجنة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بالضغط على حكومة آل سعود للكف عن الممارسات الطائفية بحق أتباع مذهب آل البيت عليهم السلام .كما تطالب المجتمع الدولي بأن لا ينسى دوره في غمرة انشغاله بالإحداث الإقليمية الجارية , في تتبع الممارسات اللاأخلاقية التي ترتكبها سلطة الكيان السعودي في شبه الجزيرة العربية وتضعه أمام مسؤولياته للضغط على سلطة الكيان بالكف عن ممارساته.
https://telegram.me/buratha
