يوم القدس على الأبواب وهو يوم مقدس بكل ما للكلمة من معنى، يوم عظيم بكل ما للكلمة من معنى وفيه ينادي الشعب الإيراني مع سائر الشعوب الحرّة بنداء الحق والحقيقة رغم المحاولات الاستكبارية التي تحاول إخماد هذا الصوت.
إن يوم القدس هو من إبداعات مفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني (رحمه الله) حيث رام منه إحياء ذكر الشعب الفلسطيني وتخليده ولكي يصبح هذا اليوم كالإعصار الإلهي الهادر الذي يزعزع مضاجع الصهاينة ويكسر شوكتهم، وفي هذا العام أيضاً سيقوم الأحرار بتسيطر ملحمة شعبية خالدة لإعقام مؤامرات الأعداء
وقد أكد قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي (حفظه الله) على ضرورة إحياء هذا اليوم في مناسبات كثيرة، ونذكر فيما يلي موجزاً لجوانب من بعض خطاباته التي ألقاها في مختلف المناسبات: الضغوط تمارس ضد الشعب الفلسطيني في كل مكان لكنه لا يستسلم بل يدافع عن حقوقه، وهؤلاء الذين يمارسون الضغوط عليه فإنهم يقدمون العون للصهاينة، لذا يجب على الشعوب العربية أن تدلي برأيها تجاه الأحداث المريرة التي يمر بها الشعب الفلسطيني وأن تحدد مواقفها من القضية الفلسطينية وأنسب يوم لذلك طبعاً هو يوم القدس. رحم الله إمامنا الخميني الذي عين هذا اليوم كمناسبة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم ونأمل أن تشعر الحكومات العربية بمسؤوليتها نحو فلسطين وأن تأخذ بيد حكومة حماس نحو تحقيق طموحات شعبها المضطهد.
آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك هو يوم القدس وأرجو من الله تعالى أن نستثمر هذه الفرصة خير استثمار، ونتقدم بالشكر الجزيل للشعب الإيراني الذي أثبت عظمته وتوجهاته الإسلامية في مسيرات يوم القدس، إن دور هذه المسيرات عظيم جداً فعندما استعمر الأعداء فلسطين كان هدفهم محو اسمها والقضاء على ذكرها لتبقى مجرد اسم في صفحات التأريخ، لكنهم عجزوا عن ذلك فجوبهوا بانتفاضة الشعب الفلسطيني التي أحيت ضمائر المنصفين في العالم، ولم يجد الصهاينة بداً سوى اعتقال الفلسطينيين وزجهم في غياهب السجون لكي يخلو لهم الجو وتصفو لهم نعم الأراضي الفلسطينية دون مزاحم وليرسخوا الهوية الصهيونية فيها بعد إخلاء العرب منها.
إن مسيرات ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في الثاني والعشرين من شهر بهمن ومسيرات يوم القدس هي أسس النظام الإسلامي برمته ولا تختص بحكومة معينة تقود البلاد في فترة محددة ولا ترتبط بتيار سياسي أو حزب خاص. انظروا إلى الشعب الإيراني كيف يسطر ملحمة في هذا اليوم العظيم ويخرج إلى الشوارع وهو صائم ويهتف بهتافات لنصرة الشعب الفلسطيني بكل حماس.
وعلينا أن لا ننسى أن يوم القدس هو يوم مقدس بكل ما للكلمة من معنى إنه يوم إسلامي عالمي ويمكن للشعب الإيراني فيه أن يرفع صرخة الحق بالتعاضد مع سائر الأحرار في العالم، فهذا الحق قد تم تغييبه طوال عقود من الزمن منذ تأسيس الكيان الصهيوني الغاصب في أرض فلسطين الإسلامية. فالأعداء حاولوا محو فلسطين من جغرافيا العالم والقضاء على الشعب الفلسطيني، وللأسف الشديد فإنهم قد نجحوا في ذلك إلى حد كبير، لكن الثورة الإسلامية ألقمتهم حجراً وبعد تأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران وإعلان يوم القدس وتبديل سفارة إسرائيل في طهران إلى سفارة فلسطين بدأت حركة زعزعت كيان الأعداء وتصدت لمخططاتهم، والحمد لله فإن هذه الحركة المباركة أصبحت تتنامى يوماً بعد يوم.
إن يوم القدس هو أساس أمن بلدنا وعلى أبناء شعبنا أن يعلموا بأن كل إنسان يخرج إلى الشارع في يوم القدس فهو يقوم بدعم شعبه والحفاظ على أمن بلده وإنجازات ثورته في هذا اليوم العظيم.
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)