الرقم : 193 / ح / 2013التاريخ : 31 يوليو/تموز 2013
لا تتردد سلطة الكيان السعودي بارتكاب أي جريمة بحق المواطنين الشيعة في المنطقة الشرقية , لا يردعها رادع أخلاقي أو إنساني , ولكي تجعل من الوضع الأمني في البلاد يساوق الأوضاع الغير مستقرة في البلدان العربية والتي تعتبر هذه السلطة من المساهمين في العبث بأمن تلك البلدان .
وبأسلوب همجي ووحشي تقوم القوات التابعة لوزارة الداخلية وفي كل مرة باقتحام بعض البلدات التابعة لمدينة القطيف بحجة البحث عن مطلوبين للنظام والتي سبق وان قامت تلك الوزارة بإدراجهم في قائمة ظالمة تضمنت 23 أسماً من شباب المنطقة الشرقية من الشيعة اعترضوا على سياسة التمييز الطائفي والتهميش التي تتبعها سلطة الكيان الظالمة بحق المواطنين الشيعة .
ان ما تقوم به هذه القوات من جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان في المنطقة الشرقية وفي كل يوم هو وهم ينتاب القائمين على السلطة بعدم قدرتهم على إدارة البلاد في ظل هذه الظروف الحالية التي تمر بها الدول الإقليمية , فتجد من العبث بمقدرات المواطنين الشيعة متنفس للتغطية عن فشلها في حصد نتائج ملموسة في تدخلها في شؤون الدول الأخرى .
لقد تطاولت قوات وزارة داخلية الكيان مرة أخرى لاستباحة بلدة العوامية بحجة القبض على أحد المطلوبين الذين ورد اسمه في قائمة الـ 23 السيئة الصيت التي أصدرتها وزارة الداخلية , حيث قامت تلك القوات في فجر يوم الإثنين 29 يوليو/تموز 2013 , وعند الساعة الخامسة والنصف بتطويق منزل الناشط الحقوقي (عباس علي محمد المزرع , 28 سنة , حي الزارة , بلدة العوامية) ومن ثم قامت باقتحامه بعد أن قامت بإطلاق الرصاص بكثافة على المنزل , وكان المواطن المزرع أثناء الاقتحام مع والدته وأخوته , وأدى إطلاق النار عن اندلاع حريق التهم كامل محتويات المنزل.بعد ذلك جرى البحث في الشقة المجاورة للمنزل الذي تسكن فيها زوجة أبيه وكذلك شقق أخوانه صالح وسالم , وقاموا بجمع النساء والأطفال في أحدى غرف المنزل , وتم اعتقال عباس المزرع واخوته ( سالم، مهدي، محمد، فارس، صالح، محسن) بعد تقييدهم من الخلف ووضعهم على الأرض على وجوههم وسط ضرب مبرح وسط صراخ النساء والأطفال , كما اقتادوا أيضا والدة وأخوات المعتقل قبل أن يطلق سراحهم في وقت لاحق .كما قامت تلك القوات باعتقال الشاب (محمد الثويمر) وهو أحد جيران العائلة حينما كان خارجاً من منزله متوجهاً إلى عمله، رأوه أثناء العملية وصدموا سيارته عن عمد واعتقلوه.
وقد حاول عدد من المواطنين وبعد انسحاب قوات الأمن من الدخول إلى المنزل وإنقاذ الأطفال والنساء , حيث تمكنوا من إخراجهم من نوافذ الدار , ولم تسمح القوات الأمنية لفرق الدفاع المدني من إطفاء الحريق إلا بعد نصف ساعة .وبالإضافة إلى حرق منزل المزرع , فقد أدت المداهمة الى تدمير واحتراق العديد من السيارات والمكاتب التجارية القريبة.
وفي المساء صدر بيان لوزارة الداخلية أعلن فيه المتحدث الأمني للوزارة : "بأن معلومات توفرت عن تواجد المطلوب وثمانية أشخاص آخرين من المطلوبين في قضايا تهريب وترويج المخدرات في أحد المنازل ببلدة العوامية - وقد تعرض رجال الأمن لإطلاق نار كثيف خلال عملية إلقاء القبض، وتم التعامل مع الموقف وفق ما تطلبه ولم ينتج عن تبادل إطلاق النار" .
ان السياسة المفضوحة التي تنتهجها سلطة الكيان السعودي والتي ترمي من ورائها قمع وإذلال المواطنين الشيعة في المنطقة الشرقية لم تجدي نفعاً في وأد الحراك الشعبي الرسالي الطامح إلى إلغاء سياسات حكومة الكيان القائمة على أساس التمييز الطائفي البغيض .
تشجب لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية وتستنكر هذا السلوك الخطير التي تمارسه سلطة الكيان السعودي تجاه شعب المنطقة الشرقية من الشيعة الذين لا ينشدون سوى العيش بكرامة .
وتناشد اللجنة المنظمات المحلية والدولية للتدخل في لجم انفلات وتهور وعنف قوات أمن الكيان السعودي , وذلك من خلال إدانة الإرهاب الحكومي التي تمارسه حكومة الكيان والعنف غير المبرر التي تمارسه قواته الأمنية ومرتزقته التي لا تراعي كرامة الإنسان .
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)