الصفحة الدولية

صحيفة أمريكية: أمريكا وإيران يتجهان الى المفاوضات المباشرة بشأن الملف النووي الإيراني


 

بعد فوز حسن روحاني بالانتخابات الرئاسية الإيرانية الشهر الماضي تستعد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للتواصل معه سعيا لعقد مفاوضات مباشرة بشأن برنامج إيران النووي خلال الأسابيع المقبلة، حسب صحيفة وول ستريت جورنال.

ونقلت الصحيفة الجمعة الماضية عن مسؤولين أميركيين في إدارة أوباما أن روحاني ومنذ انتخابه بعث إشارات إيجابية تتحدث عن رغبته في التفاهم مع المجتمع الدولي بشأن القضية النووية.

وأضافت أن البيت الأبيض حريص على اختبار سريع لروحاني -الذي سيتولى مقاليد الحكم في أغسطس/آب المقبل- لمعرفة ما إذا كانت العملية الدبلوماسية يمكنها أن تحرز تقدما في عهده.

وقال المسؤولون الأميركيون إن الاجتماع الذي ستعقده واشنطن اليوم الثلاثاء في بروكسل مع ممثلي الدول الأربع الأخرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا سيقر خارطة طريق موحدة للتعامل مع الرئيس الإيراني الجديد.

استعداد أميركي

في هذا الإطار يؤكد أحمد مجيديار الباحث في شؤون الشرق الأوسط بمعهد أميركان إنتربرايز بأن إدارة الرئيس باراك أوباما عبرت بوضوح عن استعدادها لبدء مفاوضات مباشرة مع طهران بعد تلقيها إشارات إيجابية من روحاني، معتبرا أن الكرة لآن في ملعب إيران.

ولفت مجيديار إلى أنه في حين يبدو روحاني حريصا على عقد محادثات مباشرة مع واشنطن، لا يزال قائد الثورة الإسلامية السيدعلي خامنئي يعارض ذلك.

ويرجح عدم حدوث أي جديد في المفاوضات بشأن البرنامج النووي في المستقبل القريب على الرغم من استعداد واشنطن لعقد مفاوضات مباشرة مع طهران، متوقعا أن تظل أي محادثات مستقبلية بهذا الشأن في إطار مجموعة 5 +1.

واعتبر مجيديار أنه لا يزال هناك تناقض واضح بين خطاب روحاني المتصالح والخطوات التي اتخذتها الحكومة الإيرانية مؤخرا بشأن توسيع وتطوير برنامجها النووي، فضلاً عن تصريحات روحاني التي أكد خلالها أن حكومته ستواصل إنتاج الوقود النووي 'والذي يصنف أنه انتهاك لقرارات الأمم المتحدة'.

وعلاوة على ذلك يقول مجيديار إن روحاني يفتقر إلى السلطة لإحداث تغيير كبير في سياسة إيران النووية، خصوصاً أن قضايا كالدفاع والسياسة الخارجية لا تزال في يد الحرس الثوري والمرشد الأعلى علي خامنئي اللذين يعارضان تقديم أي تنازلات للغرب بشأن البرنامج النووي.

خلاف أميركي

من جهته اعتبر المحلل السياسي الأميركي ذو الأصول الإيرانية أميد معماريان أن واشنطن لا تزال منقسمة بشأن كيفية التعامل مع إيران بعد انتخاب روحاني.

ففي الجهة الأولى تقف إدارة أوباما التي تبدو متفائلة بشأن المفاوضات مع إيران وتريد أن تعطي الوقت لروحاني لاختيار حكومته ووضع خططه.

بينما يقف في الجهة المقابلة الكونغرس الذي -بحسب معماريان- لا يرى فرقا بين روحاني وأي رئيس آخر ولديه اعتقاد جازم بأن السيد الخامنئي هو رجل الكلمة الأخيرة بشأن برنامج إيران النووي.

ويوضح معماريان أن الكونغرس مستعد لزيادة الضغط أكثر على طهران وهو في طريقه حالياً لإقرار تشريع جديد من شأنه تشديد العقوبات. لكنه يتفق بأن الكرة الآن في ملعب إيران التي يمكنها أن تغير من الوضع باتخاذها خطوة جادة وذات مغزى.

ويعتقد معماريان بأن إمكانية إجراء محادثات أميركية إيرانية مباشرة تتوقف على ما إذا كان روحاني قادرا وشجاعا بما يكفي ليكون مبتكرا في التواصل بشأن برنامج بلاده النووي مع واشنطن، فضلاً عن ما إذا كان يدرك عمق الأزمة التي تواجهها إيران ويتسع نطاقها كل يوم إذا لم يتصرف بكفاءة على حد تعبيره.

وأشار إلى أن روحاني حتى الآن يتكلم دون فعل ولكن حينما يتولى المنصب رسمياً سيكون الوقت مناسباً ليثبت عملياً ما يقوله. مضيفاُ أنه ينبغي على روحاني أن يفهم أن العديد من المتشددين في واشنطن يرون في العقوبات الاقتصادية هي المقدمة للطريق إلى المواجهة العسكرية..

وحذر من أنه في حال ظهر روحاني عاجزاً عن التوصل إلى اتفاق مقبول محليا ودوليا فإن الكونغرس الأميركي وإسرائيل سيدفعان نحو القيام بعمل عسكري ضد إيران وهو الأمر الذي سيكون له عواقب وخيمة على إيران والشرق الأوسط وربما العالم.

6/5/13722

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك