شدد الدكتور علي عبد الرحمن، محافظ الجيزة على ضرورة نبذ العنف والتشدد والعودة إلى صحيح الإسلام وسماحته، مؤكدًا أن الأحداث الأخيرة التي وقعت بنطاق زاوية أبو مسلم، والتي راح ضحيتها أربعة مواطنين من معتنقي الشيعة بمصر «جديدة على الشارع المصري»، وعلينا أن نعمل جميعًا لعدم تكرارها، وتجنب وقوعها مرة أخرى.
وأضاف المحافظ، خلال رئاسته لاجتماع المجلس التنفيذى للمحافظة، أننا «قررنا توحيد خطبة الجمعة غدًا، بجميع مساجد زاوية "أبو مسلم"، بحيث تدور حول نبذ العنف، وتأكيد حرمة الدم المصري، كما أننا نعمل للقضاء على الشائعات، من خلال توضيح حقائق للمواطنين أولا بأول»، على حد قوله.
وأوضح أنه «تابع مع كبار الشخصيات والعائلات بالمنطقة الموقف حتى نجحوا فى السيطرة على الموقف عقب إلقاء القبض على المتهمين، لأنه كان من الممكن أن تقع أحداث جديدة، ولكننا نجحنا مع الأهالي والشرطة في الانتهاء من الإجراءات القانونية بفضل قنوات الاتصال المباشر مع الأهالي».
يُذكر أن أحداث قرية "زاوية أبو مسلم" التابعة لمركز أبو النمرس بالجيزة، قد وقعت الأحد الماضي 23 يونيو، حين اقتحم العشرات من أهالي القرية منزلا مملوكًا لأحد السكان المعروفين بانتمائهم للمذهب الشيعي أثناء اجتماع ديني حضره الداعية الشيعي حسن شحاتة وشقيقيه ومجموعة من أتباعه، وقاموا بضربهم حتى الموت بالعصي والآلات الحادة وسحلهم في الشارع.
وأكد المحافظ، خلال الاجتماع بحضور نائبيه اللواءين أسامة شمعة ومحمود عشماوي، والسكرتير العام والمساعد للمحافظة، أنه تم التنسيق بين مديرية أوقاف الجيزة والشخصيات العامة بالقرية، لإلقاء الضوء والتركيز على القيم الإسلامية التي تحض على نبذ العنف وقبول الآخر.
وفي سياق متصل، أكد الشيخ محمد عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد، في تصريح اليوم الخميس، أن الوزارة اقترحت على دعاتها وأئمتها موضوع «حرمة الدم المصري» كخطبة استرشادية ليوم الجمعة بمختلف المحافظات، مشيرًا إلى أن الخطبة تتناول حرمة الدم وضرورة الحفاظ عليها من مختلف أبناء الشعب المصري، وفق ما نص عليه القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وبما يحقق وحدة أبناء المجتمع بعيدًا عن العنف والتشدد.
1/5/13628
https://telegram.me/buratha