كشفت مصادر صحافية مصرية، اليوم الأربعاء، أن عائلة الشهيد المغدور حسن شحاتة رجل الدين المصري الذي استشهد قبل ايام مع عدد من أتباعه، وعوائل شيعة أخرى محاصرة في منازلها من قبل مجاميع ارهابية من السلفيين، وفيما اتهمت رجال الأمن بـ"التواطئ" مع الارهابيين، توقعت أن تحدث مجزرة أخرى خلال الأيام المقبلة.
وقالت المصادر ، "ذهبنا أمس الاثنين لتغطية تداعيات استشهاد رجل الدين الشيعي المصري البارز حسن شحاته مع آخرين في منطقة الجيزة بمصر ووجدنا أن ما تبقى من عائلة شحاته بالإضافة إلى عدد من العوائل الشيعية أيضا في نفس المنطقة محاصرون في بيوتهم من قبل جماعات ارهابية ولا يمكنهم الخروج من منازلهم، خوفا من القتل".
واضافت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن أسمها أن "تلك العوائل المكونة من أطفال ونساء وشباب يعيشون في حالة من الرعب انعكست تدريجيا على الفريق الصحفي الذي ذهب لتغطية الحادثة"، متوقعة أن "تشهد الأيام المقبلة مجزرة أخرى بحق هذه العوائل".
وأوضح المصادر قائلة "ما ظهر لها هو أن قوات الأمن متواطئة مع القتلة ولا يوجد رادع يمنعهم من القتل مرة أخرى".
يذكر أن الشهيد المغدور حسن بن محمد بن شحاتة بن موسى العناني، هو عالم دين شيعي مصري، ولد في (العاشر من تشرين الثاني 1946)، في بلدة هربيط التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، لأسرة حنفية المذهب لكنه أعلن تشيعه عام 1996 واعتقل لمدة ثلاثة أشهر بتهمة "ازدراء الأديان"، كما تعرض للاعتقال مرة أخرى عام 2009 مع أكثر من ثلاثمئة شيعي، ثم أُفرِجَ عنه، وهو ممنوع حالياً من السفر خارج مصر.
وكان مدير مباحث الجيزة المجاورة للعاصمة المصرية القاهرة (جنوبيها)، اكد الاثنين الـ24 من حزيران2013، أن مجموعة سلفية هاجمت منازل مواطنين شيعة في إحدى قرى المحافظة، الأحد الـ23 من حزيران 2013، وقامت بقتله مع عدد من اتباعه، واظهرت مقاطع فديو انتشرت على الانترنيت عشرات الارهابيين وهم يحملون العصي ويقومون بضرب شحاتة واتباعه على رؤوسهم، ومن ثم سحل جثثهم على الطريق.
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)