وفي اليوم العشرين.. تتواصل الاحتجاجات في عدد من المدن التركية كاسطنبول وأنقرة وأزمير، حيث انضم اليها عمال ونقابيون مضربون وجماعات يسارية، فيما استمرت الشرطة بممارسة أعمال القمع تجاه المتظاهرين، فقامت باعتقال مئات الأشخاص بعضهم من حزب الشعب والحزب الإشتراكي. كما جرت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في الشوارع والساحات والميادين، دون أن تتم
كن الشرطة من السيطرة على الموقف، وداهمت الشرطة عدداً من المنازل ومؤسسات صحافية في بعض المدن واعتقلت مئات الأشخاص. وسجلت حوادث ليلاً في انقرة واسكيشهر حيث تدخلت الشرطة لتفريق بعض المتظاهرين، مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، كما أفادت وسائل الإعلام التركية.
هذا، وبحسب الوكالة الفرنسية، فقد استعادت ساحة تقسيم في اسطنبول اليوم حياة شبه طبيعية بعد أكثر من اسبوعين من التظاهرات المناهضة للحكومة. ولا تزال الساحة تحت مراقبة رجال الشرطة التي خففت من انتشارها منذ أن سيطرت عليها قبل اسبوع.
وفي حين هددت قيادات تركية بقمع حركة الإحتجاج بشدة، بدأ مئات المحتجين الأتراك اسلوباً جديداً من الاحتجاج تحت شعار "الصمت من ذهب"، تجنباً لملاحقة الشرطة لهم لكن دون جدوى، حيث شنّت حملة اعتقالات طالت العشرات منهم .
يأتي ذلك في وقت أكد فيه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أن ما يجري هو مجرد "مؤامرة" وأن "الشعب والحكومة أحبطا هذه المؤامرة"، معتبراً أن التظاهرات ضد حكومته نظمها "خونة ومتآمرون معهم في الخارج"، على حد وصفه.
ودافع اردوغان عن قوات الشرطة، برغم أعمال القمع التي يمارسونها والتي أدّت إلى جرح واعتقال الآلآف، مشيراً إلى أنهم "نجحوا في اختبار الديمقراطية".
https://telegram.me/buratha
