الصفحة الدولية

الفاينانشيال تايمز: النموذج الديمقراطي التركي يفقد بريقه في أعين العرب


 

نشرت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية مقالاً حول الاحتجاجات الشعبية ضد سياسة اردوغان وحكومته الاخوانية تحت عنوان "النموذج التركي في الديمقراطية يفقد بريقه في أعين العرب"

وتقول الصحيفة إن بعض مواطني دول "الربيع العربي" الذين كانوا ينظرون إلى تركيا "بإعجاب" كنموذج للنهضة الاقتصادية قد شعروا بالمفاجأة من المظاهرات التى تشهدها تركيا ضد حكومة إردوغان .

وتضيف الصحيفة إن صورقمع ووحشية الشرطة التركية التى تملأ الصحف والقنوات الفضائية العربية وهي تطلق قنابل الغاز وتفرق المتظاهرين بخراطيم المياه أعادت إلى العرب ذكريات الاحتجاجات ضد انظمة الحكم قبل عامين .

ونقلت الفاينانشال تايمز مقتطفات من أحد المدونين التونسيين قائلا "ككثير من الشباب العرب أشعر بأنني تعرضت لخيانة من قبل من قدموا لي تركيا على أنها أكبر دولة ديمقراطية في العالم الإسلامي .

وترى الصحيفة إن المظاهرات في تركيا انعكست في شكل خلافات متباينة بين أبناء الدول العربية على حسب انتمائهم الفكري أو العرقي، كما انعكس الوضع في سوريا أيضا على هذه الصورة الكبيرة .

 وتقول الصحيفة المفاجأة كانت كبيرة لدرجة أخذت من تركيز اردوغان وانبرى بكيل الاتهامات يمنة ويسرة، وإطلاق التهديد والوعيد لأبناء شعبه واصفا إياهم بالمتطرفين.. ليتساءل الجميع ماذا تسمي أولئك الذين تسلحهم وتحتضنهم من جنبات الأرض الأربع لقتل الشعب السوري؟؟‏

فأبناء الشعب السوري يشعرون بالفرح ويؤيدون المتظاهرين ضد سياسة حكومة أردوغان التى كانت تدعم المجموعات التكفيرية المتطرفة الارهابية بالمقاتلين والسلاح لسفك وقتل ابناء سوريا كما أصدرت دمشق تحذيرا إلى رعاياها من السفر إلى الأراضي التركية ..

 وكتب أحد الكتاب السورين ( أحمد حسن )  قالاً : جاء دور الشعب التركي ليوجه أردوغان وقواته سلاحه ضده بعد أن اختبر هذه الأسلحة وبينها الكيميائي، على الشعب السوري. وبالأمس وكعادة المجرمين في ارتكاب جرائمهم تحت جنح الظلام سارع "أردوغان الديمقراطي" ليقطع شبكة الإنترنت عن المتظاهرين، بهدف حجب صورة جرائمه عن العالم، الذي طالما قدّم نفسه له على أنه المثال والأنموذج المقبل، ليصبح السؤال مطروحاً بقوة عن هذا النموذج القاتل، لرجل ليس لديه علاقات جيدة حتى مع شعبه، فكيف مع الآخرين، وهو ما يشي بأمرين متناقضين: وهمُ "السلطنة" يتوسع ورقعة "تصفير المشاكل" تضيق حتى في الداخل .

وبالأمس أيضا سقط القناع بالكامل ليظهر السلطان عارياً أمام شعبه الذي صرخ بوجهه: "نحن هنا يا طيب أين أنت؟" صراخ لم يترك له إلا طريقاً واحداً: تنفيذ ما أتحف المنطقة والعالم به بدروسه التلفزيونية عن الديمقراطية وضرورة الاستماع للشعب ما يفرض عليه بالتالي أن يكف عن التمادي في انفصاله عن الواقع وعن تحديه لشعبه ويتنحى تاركاً الأمر للشعب الذي سأم من تراكم أصفار كبرى في العلاقات والأخلاق والديمقراطية .

بيد أن معركة الشعب التركي ليست بهذه البساطة مع ديكتاتور من هذه الطينة، والأمر لم ينته بعد، وهو ما أوجزه ببلاغة مطلقة متظاهر في التاسعة عشرة من العمر قائلاً: "رئيس وزرائنا يرى الناس مجرد خرفان ويعتقد أنه سلطان"، وكيف للسلطان أن يستمع للرعية ما دامت الحاشية في الداخل والرعاة في الخارج لا ترى عريه المفجع لكن الشعب يراه ويصيح: السلطان عار ..عار..عار ..!!

وتضيف الصحيفة"أما في العراق فقد دعا رئيس الوزراء نوري المالكي الحكومة التركية إلى التحلي بالهدوء في التعامل مع المتظاهرين حيث تدهورت العلاقات بين المالكي وإردوغان قبل فترة نتيجة العلاقات المتنامية بين أنقرة وحكومة إقليم كردستان العراق، علاوة على الانتقادات المتكررة التى وجهتها تركيا إلى سياسات المالكي في السابق .!!

وتختم الفاينانشال تايمز بنقل تصريحات لعلي الدباغ المتحدث السابق باسم الجكومة العراقية قال فيها "إن بغداد تريد الآن أن تدس أنفها في الشؤون الداخلية التركية كما فعلت تركيا من قبل كنوع من الثأر"، موضحا أن تركيا ليست هي النموذج الديمقراطي الذي ينبغي أن تحتذي به الدول العربية ..!!!

15513606

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
على
2013-06-06
سبحان الله راد يفروه على ايران فترت تركيا النفاق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك