أقدمت مليشيات وعناصر مسلحة تابعة لحزب الإصلاح ( الاخوان المسلمين في اليمن ) مساء اليوم الأربعاء بالإعتداء الغادر على جموع المواطنين العائدين من صعد عقب مشاركتهم في تشييع الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي .
وقالت مصادر أن مليشيات وعصابات مسلحة تابعة لحزب الاصلاح متسترين خلف الظلام قاموا قبل قليل بإطلاق الرصاص الحي باتجاة احدى القوافل المشاركة في عملية التشييع وذلك في منطقة ذيفان بمحافظة عمران .
وعلى صعيد متصل حاولت النقطة الأمنية في المدخل الشمالي للعاصمة صنعاء عرقلة البعض من المشاركين العائدين من صعدة بتحريض من بعض الشخصيات الرجعية القبلية المتخلفة .
حشود غير مسبوقة في تشييع الشهيد العلامة حسين بدر الدين الحوثي
في موكب مهيب شيع اليوم انصار الله جثمان الشهيد حسين بدر الدين الحوثي وسط مشاركة جموع غفيرة غير مسبوقة لمواطنين وممثلي قوى سياسية وحزبية قدموا من عدة محافظات
استجابة لدعوة أنصار الله لجماهير الأمة العربية والإسلامية إلى المشاركة في تشييع الجثمان الذي قالت ان "يد الغدر والإجرام قتلته وهو مثخن بجراحه في 26 رجب لعام 1425 هـ الموافق 10 سبتمبر 2004م.
وبدأت مراسيم التشييع بحمل جثمان الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي على تابوب طاف به أشخاص يلبسون زياً موحدا خاص بجنود المراسيم في الساحة التي تجمع فيها مئات الآلاف من المشاركين في العزاء يتقدمهم السيد عبدالملك الحوثي.
وأكدت مصادر محلية في صعدة ان جموع غفيرة قدمت من مختلف المحافظات اليمنية للمشاركة في مراسم تشييع الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي الى جانب ممثلي احزاب وقوى سياسية، الذي اعلنت الحركة استشهاده الاسبوع الماضي بعد تسعة اعوام على قتله من قبل قوات جيش النظام وظل جثمانه محتجزا لدى السلطات حتى تم الاتفاق على تسليمه لجماعة انصار الله (الحوثيين).
وكان لافتا في التشييع مشاركة القيادي الجنوبي حسين زيد بن يحي الذي قال ان مشاركة الحراك الجنوبي باسم الجنوب العربي والرئيس علي سلم البيض في مراسم التشييع تأتي لمبادلة الوفاء بالوفاء وتقديم التعازي لعبدالملك الحوثي وانصار الله.
وكانت برقيات تعاز بعثت بها احزاب بارزة في تكتل اللقاء المشترك الى جماعة انصار الله، منها تعزية الحزب الاشتراكي اليمني الذي اعتبر "إن النهاية المأساوية البشعة التي أنزلتها السلطة بالشهيد حسين بدر الدين واخفاء جثته قرابة تسع سنوات, تبين كيف أن نهج الحروب الداخلية يستتبع وصم القائمين عليه والممارسين له السقوط في وهدة سحيقة من الانحطاط الأخلاقي والتجرد من القيم الوطنية والإنسانية".
اما حزب اتحاد القوى الشعبية فقد اعتبر ان حسين الحوثي "قتل غدراً وعدواناً بعد أن مد يده للسلام والتفاهم"، مجددا مطالبته للسلطة بالإعتذار الرسمي عن حروب صعدة، وإعادة إعمارها، وتعويض كل المتضررين جراء الحرب وتداعياتها.
وكان المتحدث الرسمي بإسم مكتب السيد عبدالملك الحوثي شن هجوماً لاذعاً على النظام السياسي، نتيجة لما وصفها بـ"حالة التمييز التي يتعرض لها أنصار الله من قبل السلطة الحالية"، مؤكداً في الوقت نفسه "ان الحكومة رفضت السماح للوفود الخارجية بالدخول الى اليمن رغم أنهم ضيوف اليمن وكان الأجدر بالحكومة أن تؤكد أن هناك تغييراً وأن هناك ديمقراطية .
وحسب الموقع الاخباري الرسمي لانصار الله فان "الجماعة تلقت الكثير من الاتصالات من جهات وشخصيات دينية وسياسية واجتماعية ونقابية في دول عربية واسلامية كثيرة عبروا فيها عن رغبتهم في حضور تشييع جثمان الشهيد حسين بدر الدين الحوثي, لكن الجميع اشتكى من رفض السفارات اليمنية منحهم التأشيرات اللازمة لحضور المناسبة".
واشتكى الحوثيون من تمزيق اللوحات الدعائية التي نشرت في العاصمة صنعاء بالمناسبة، حيث قالت ان "مجموعات تابعة لأركان النظام المشترك في اليمن "القبلي والديني والعسكري" قامت بتمزيق لوحات ترفع صورة السيد حسين بدر الدين الحوثي في العاصمة صنعاء".
14513606
https://telegram.me/buratha
