الصفحة الدولية

موسع / تركيا : التنور يفور.. !! الأمم المتحدة على الخط وادانات عالمية وتصاعد الاحتجاجات الشعبية واتحاد نقابات القطاع العام يعلن إضرابا شاملا ضد سياسات أردوغان


 

تصاعدت حدة الاحتجاجات الشعبية العارمة ضد سياسات اردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية لليوم الخامس على التوالي مع استمرار مشاركة عشرات آلاف المتظاهرين الأتراك

متحدين إجراءات القمع التي تمارسها وإعلان اتحاد نقابات عمال القطاع العام إضرابا شاملا اليوم.

وقال الاتحاد الذي يمثل أكبر الاتحادات النقابية في تركيا ويضم في صفوفه 240 الف منتسب في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إنه قرر دعم الحركة الاحتجاجية التي تشهدها تركيا بتنفيذ اضراب ليومين اعتبارا من اليوم رفضا للارهاب الذي تمارسه حكومة أردوغان ضد تظاهرات سلمية تماما بشكل يهدد حياة المدنيين.

ويأتي هذا الاعلان عن الاضراب مع استمرار المواجهات الليلة الماضية وصباح اليوم في اسطنبول وأنقرة وأزمير بين المتظاهرين المطالبين باسقاط حكومة أردوغان والشرطة التي استخدمت خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع ما اوقع 3 قتلا وأكثر من ألفي جريح بين المتظاهرين العزل.

بدورهم واصل آلاف المتظاهرين الليلة الماضية اعتصامهم في ساحة تقسيم وسط اسطنبول التي تقع في قلب الاحتجاجات المتواصلة منذ يوم الجمعة رافعين لافتات تطالب برحيل أردوغان.

وتتصاعد حدة الأوضاع الأمنية في جميع أنحاء تركيا في ظل اعتداءات وحشية للشرطة التركية على المظاهرات السلمية.

وأكدت صحيفة يورت التركية أن مجموعة من الأشخاص يحملون العصي اعتدوا على المتظاهرين في مدينة أزمير برفقة الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.

وقالت رئيسة نقابة أزمير سما بكداش إن مجموعة من الأشخاص اعتدوا على المتظاهرين بالعصي الحديدية وقاموا بضرب المواطنين بوحشية الأمر الذي أدى إلى جرح العديد من المواطنين وإلحاق الأذى بهم.

من جهة أخرى زعمت صحيفة اكشام التركية أن الشاب عبد الله جومرت الذي قضى خلال المظاهرات الشعبية في مدينة انطاكيا لم يقتل عبر إطلاق النار عليه بل بعد تلقيه ضربات على رأسه.

في حين أكد حسن اكجول النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض خلال اتصال هاتفي مع إحدى القنوات التلفزيونية أن قيادة الدرك في المدينة وجميع المسؤولين أكدوا أن الشاب الذي ينتمي إلى التنظيم الشبابي لحزب الشعب الجمهوري قتل بعد إصابته بطلقة نارية في الرأس.

هذا ويتصاعد التوتر في مدينة انطاكيا بعد قتل الشاب التركي خلال المظاهرات حيث أكد سكان المنطقة أن عناصر الشرطة أغلقت شوارع حي العرمطلي في المدينة قبيل تشييع جنازة الشاب جومرت وسط تظاهر شعبي كبير بعد ظهر اليوم حيث سينطلق موكب التشييع من ساحة اوغور مومجو في المدينة.

في حين قال شهود عيان من مدينة انطاكيا إن عناصر الشرطة قادت المدرعات باتجاه المتظاهرين بشكل متعمد الأمر الذي أدى إلى مقتل طفلة عمرها 9 سنوات وجرح العديد من المواطنين.

وقال السكان إن عناصر الشرطة اعتدت على منازل المواطنين ليلة أمس برفقة مجموعة من التنظيم الشبابي لحزب العدالة والتنمية في حي اك دنيز بانطاكيا و قاموا بضربهم داخل منازلهم إضافة إلى إلقاء الحجارة على منازل المواطنين في حي العرمطلي.

من جهة أخرى تجمع مئات الأتراك ليلة أمس في بلدات وقرى مدينة اسكندرون احتجاجا على ممارسات حكومة حزب العدالة والتنمية وسياساتها إزاء سورية ورددوا هتافات تدعو أردوغان وحكومته للاستقالة وتصفه بالمجرم والقاتل.

يشار إلى أن الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي تشهدها معظم المدن التركية والمستمرة لليوم الخامس على التوالي أدت خلال الأيام الأربعة الماضية إلى سقوط 3 قتلا وأكثر من 1500 جريح في اسطنبول و700 في أنقرة بحسب منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان ونقابات الأطباء وذلك بفعل القمع العنيف الذي واجهت به قوات الأمن والشرطة التركية المحتجين السلميين ضد سياسات أردوغان وحكومته.

المفوضة العليا لحقوق الإنسان: على تركيا إجراء تحقيق سريع ومستقل حول سلوك الشرطة مع المحتجين

إلى ذلك أكدت الناطقة باسم مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان أنه على تركيا إجراء تحقيق سريع ومستقل حول سلوك الشرطة في مواجهة المتظاهرين المناهضين للحكومة.

وذكرت ا ف ب أن سيسيل بويي الناطقة باسم المفوضة رحبت بـ "اعتراف السلطات باحتمال الاستخدام المبالغ به للقوة ودعوتها لإجراء تحقيق حول الشرطيين الذين قد يكونون انتهكوا القانون والمعايير الدولية لحقوق الإنسان" مؤكدة أنه يجب إحالة المسؤولين عن ذلك إلى القضاء بعد إجراء تحقيق سريع وكامل ومستقل وحيادي داعيةً إلى تامين علاج سريع للمتظاهرين الجرحى.

وأقر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بما اعتبره "اخطاء وإفراطا مبالغا به في رد الشرطة" متعهدا بمحاسبة الشرطيين الذين كان ردهم غير متناسب على المحتجين الذين اتهمهم أردوغان في الوقت نفسه بمحاولة زعزعة الاستقرار ووصفهم بأنهم "مخربون" وادعى أن موجة من التهويل تجري حول حقيقة الأحداث في تركيا متهماً أيضا وسائل الإعلام بتضخيم المظاهرات الاحتجاجية التي تستمر لليوم الخامس على التوالي ضد نظام يسير بالدولة والشعب التركي نحو الهاوية.

واستخدمت الشرطة التركية خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي في تفريق آلاف المتظاهرين الذين احتشدوا في ساحات المدن بدءا من ميدان /تقسيم/ باسطنبول ما أسفر عن مقتل شابين برصاص قوى الأمن التابعة لأردوغان حتى الآن وإصابة المئات بجروح.

باحث تركي: ما يجري في تركيا علاء الصوت بوجه حكومة أردوغان وسياساتها الاستبدادية

وأكد الكاتب والباحث التركي سولي أوزيل أن ما تشهده تركيا من احتجاجات ضد حكومة أردوغان يشكل كسرا لحاجز الخوف الشعبي وإيصالا لصوته وذلك في الوقت الذي تراجعت فيه شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم بسبب سياسته القمعية والاستبدادية بحق الشعب التركي.

وأضاف الباحث في تصريح لشبكة سي ان ان الالكترونية أن "المتظاهرين هم جزء من المجتمع ويفضلون أن يتم التحدث معهم عوضا عن توجيه الأوامر إليهم بالإضافة إلى أنهم يرغبون بتحديد ما سيحدث بمدينتهم والمناطق التي يسكنونها ".

وأوضح أوزيل أن الاحتجاجات تشكل انتكاسة لرئيس الوزراء التركي مؤكدا أن المواطنين خرجوا بمظاهرات لإيصال أصواتهم.

ويرى خبراء أن تزايد القلق الشعبي في تركيا جاء بعد تراجع حرية الإعلام بدرجة كبيرة وسجن ما يقرب من ستين صحفيا بقضايا مختلفة وسعي أردوغان لتسييس القضاء من خلال السماح للإسلاميين بالانتشار في مفاصل المؤسسة القضائية كما لا يخفي كثيرون قلقهم من تدخل الحكومة في الحياة الشخصية للأتراك.

وكان نائب رئيس حزب العمل التركي بولنت اسين أوغلو أكد أن ما يجرى في تركيا من مظاهرات واحتجاجات " هو ثورة ضد ديكتاتورية استمرت 11 عاما وضد سياسة خاطئة لحزب العدالة والتنمية وخنوعها لأوامر الأجنبي وضد سياسة حكومة أردوغان تجاه الشعب السوري ".

يذكر أن الاحتجاجات الشعبية العارمة ضد سياسة أردوغان تتواصل لليوم الخامس على التوالي حيث استمرت الشرطة التركية في قمع المتظاهرين السلميين فأغلقت الطرق الواقعة حول مكتب أردوغان في اسطنبول وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين كما قتل شخصان وأصيب مئات المتظاهرين واعتقل نحو 1700 شخص في مختلف المدن التركية وسط توقعات بأن تتزايد حدة الاحتجاجات مع تنامي الرفض الشعبي لسياسات حكومة أردوغان القمعية.

انقرة تكتفي بالاعتذار عن الجرحى واردوغان يواجه رفضاً عربياً

هذا وقد ارتفع عدد قتلى المتظاهرين في تركيا الى ثلاثة والجرحى الى اكثر من الفي في ظل استمرار التظاهرات المطالبة بإسقاط حكومة اردوغان وفيما تستمر التظاهرات في عدد من المدن التركية، اعتذر نائب رئيس الوزراء الترکي "بولند ارينج" من المصابين بجروح خلال الاحتجاجات.

وقال ارينج وهو المتحدث باسم الحكومة في مؤتمر صحافي اثر لقاء مع الرئيس "عبد الله غول": "اقدم اعتذاري لكل الذين وقعوا ضحية اعمال عنف لانهم حريصون على حماية البيئة"، واضاف "لا اعتقد ان علينا تقديم الاعتذار لهؤلاء الذين سببوا الاضرار في الشوارع وحاولوا عرقلة حرية الناس".

وتابع: "ما ادى الى تدهور الامور، هو استخدام قوات الامن للغاز المسيل للدموع لسبب او آخر، ضد اشخاص كانت لديهم في الاساس مطالب مشروعة".

وكان ارينج عبر السبت عن اسفه لاستخدام الغاز المسيل للدموع بدلا من الحوار.

واصيب اكثر من الفي شخص بجروح خلال مواجهات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين منذ خمسة ايام في اسطنبول وانقرة بحسب منظمات مدافعة عن حقوق الانسان وجمعيات اطباء.

واشار الناطق باسم الحكومة الثلاثاء الى ان "اكثر من 300" شخص اصيبوا بجروح منذ بدء حركة الاحتجاج ضد الحكومة.

وطالبت ناطقة باسم مفوضة الامم المتحدة العليا لحقوق الانسان الثلاثاء في جنيف تركيا ان تجري تحقيقا سريعا ومستقلا حول سلوك الشرطة في مواجهة المتظاهرين المناهضين للحكومة.

وقالت سيسيل بويي الناطقة باسم المفوضة نافي بيلاي "نرحب باعتراف السلطات باحتمال الاستخدام المبالغ به للقوة ودعوتها لاجراء تحقيق حول الشرطيين الذين قد يكونون انتهكوا القانون والمعايير الدولية لحقوق الانسان" مطالبة بتحقيق "سريع وكامل ومستقل وحيادي".

هذا ووصل وصل رئيس الوزراء التركي الى العاصمة الجزائر، لإجراء مباحثات سياسية وسط اعتراضات شعبية، وقد اعلنت الكتلة البرلمانية لحزب العمال الجزائري مقاطعتها لكلمة اردوغان في البرلمان على خلفية موقف تركيا من الازمة السورية والداعم للسياسة الاميركية في المنطقة.

الموقف جاء على لسان امينة عام الحزب "لويزا حنون" التي عقدت مؤتمرا صحافيا للمناسبة.

كما احتجت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على زيارة اردوغان الى المغرب، واعربت عن تضامنها مع المتظاهرين الاتراك.

ووصفت الجمعية مواقف اردوغان تجاه المتظاهرين بالاستعلائية واحتقار مطالبهم المشروعة.

وقالت انه عوضا عن الحوار كما يحدث في البلدان الديمقراطية التي تحترم إرادة شعوبها يعمد إلى قمع المتظاهرين وتعنيفهم.

ومن المقرر ان يصل رئيس الوزراء التركي الى تونس اليوم الأربعاء في زيارة عمل قادما من الجزائر بحسب ما ذكرت مصادر بالحكومة التونسية.

وكانت الجبهة الشعبية التي تمثل تيار اليسار في تونس قد دعت اليوم الثلاثاء  الى تنظيم احتجاجات غدا أمام مقر السفارة التركية بتونس ضد زيارة اردوغان وتنديدا بقمع المظاهرات في تركيا.

ونقلت وسائل  اعلام محلية عن الناطق باسم الجبهة حمة الهمامي خلال مؤتمر صحفي اليوم قائلا "رفض قادة الجبهة الشعبية دعوتهم للعشاء مع اردوغان لأننا لا نأكل على موائد المستبدين".

وأضاف الهمامي "سنكون حاضرين للاحتجاج ضد زيارته (اردوغان)  الى تونس تضامنا مع الجماهير الثائرة في تركيا".

الأمم المتحدة تدعو تركيا الى التحقيق في أعمال الشرطة

قال بيان صادر عن مفوضية الأمم المتحدة العليا لحقوق الانسان اليوم الثلاثاء انه يتعين على تركيا اجراء تحقيق سريع ومستقل في أعمال الشرطة ضد المشاركين في المظاهرات المعادية للحكومة التركية.

و دعت مفوضية الأمم المتحدة العليا لحقوق الانسان تركيا الى اجراء تحقيق مفصل حول معاملة الشرطة للمتظاهرين.

وجاء في بيان صادر عن المفوضية اليوم الثلاثاء انه يتعين على تركيا اجراء تحقيق سريع ومستقل في أعمال الشرطة ضد المشاركين في المظاهرات المعادية للحكومة التركية.

وأشار البيان الى أن مفوضية الأمم المتحدة ترحب بأعتراف السلطات التركية بأنه قد تكون هناك حالات سوء استخدام الصلاحيات من جانب الشرطة.

وكانت أعمال الاحتجاجات في تركيا أدت الى مقتل اثنين من المتظاهرين.

يذكر أن التظاهرات في عدد من المناطق التركية تستمر اعتبارا من نهاية الأسبوع الماضي. وكان المتظاهرون يحتجون ضد خطط السلطات التركية لبناء مركز تجاري ترفيهي مكان حديقة غيزي العمومية في اسطنبول. وتحولت هذه التظاهرات فيما بعد الى احتجاجات على سياسة حكومة رئيس الوزراء «رجب طيب أردوغان».

.................

1513605

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك