قالت الأمم المتحدة إن أربعة من قوات حفظ السلام في مرتفعات الجولان السورية -التي تحتلها إسرائيل- اختطفوا على يد مجهولين اليوم الثلاثاء. وتبنى لواء شهداء اليرموك (التابع للجيش الحر) التحفظ على الجنود الأربعة فيما سماه تأمين وحماية حياتهم.
وذكرت متحدثة باسم إدارة حفظ السلام بالأمم المتحدة أنه لم تتضح هوية محتجزي أفراد القوة التي تراقب خط وقف النار بين سوريا وإسرائيل (أندوف). وأوضحت أن الجنود المحتجزين كانوا يقومون بدورية قرب المكان الذي احتجز فيه 21 من مراقبي الأمم المتحدة على أيدي مقاتلين من المعارضة السورية لمدة ثلاثة أيام في مارس/آذار الماضي.
في الوقت نفسه تبنت 'كتيبة شهداء اليرموك' احتجاز المراقبين الدوليين الأربعة، وأشارت في بيان نشرته على صفحتها على فيسبوك إلى إنها قامت بذلك لحمايتهم.
وجاء في البيان 'تعلن قيادة لواء شهداء اليرموك التابع للجيش الحر والعامل في القطاع الجنوبي الغربي لمحافظة درعا تبني عملية تأمين وحماية عناصر الأمم المتحدة العاملين في وادي اليرموك في المنطقة الفاصلة بين سوريا والجولان المحتل، وذلك جراء الاشتباكات والقصف العنيف الذي تتعرض له المنطقة'.
وأضاف أن عناصر من جيش النظام تمركزوا قرب أماكن وجود المراقبين الدوليين، مما يهدد سلامتهم ويشكل خطرا على حياتهم، 'وهو ما دفعنا للتدخل والعمل على إخراجهم وتأمينهم من المنطقة الموجودين فيها خشية عليهم من الاشتباكات بين الطرفين'.
وأرفق البيان بصورة لأربعة عناصر يرتدون السترات الزرقاء التابعة للأمم المتحدة مع اسم الفلبين على ثلاثة منها.
وكان مقاتلون من المعارضة السورية قد احتجزوا 21 جنديا فلبينيا من قوات حفظ السلام في مارس/آذار الماضي لمدة ثلاثة أيام.
وتنتشر قوة مراقبة فك الاشتباك الدولية في الجولان منذ 1974 ويبلغ قوامها نحو ألف جندي يحملون أسلحة خفيفة. وقد أرسلت الأمم المتحدة عربات أفراد مدرعة وعربات إسعاف إضافية ومعدات أمنية إلى القوة بعد عملية الخطف في مارس/آذار الماضي، وأفرج عنهم بعد أيام على خطفهم.
https://telegram.me/buratha
