نأى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بحزبه عن عمليات اختطاف نشطاء سوريين وسواح أجانب من قبل عشيرة لبنانية شيعية اختطف أحد أبنائها في سوريا من قبل الجيش السوري الحر. وقال -في تصريحات متلفزة له أمس الجمعة- إن الوضع خرج عن سيطرة حزبه وحلفائه من حركة أمل الشيعية.
وأضاف -في احتفال بمناسبة يوم القدس العالمي- أن الحزب لم يستطع منع أهالي المخطوفين من قطع الطرقات أمس إثر ورود أنباء عن مقتل أربعة مختطفين لبنانيين سبق للجيش الحر أن أوقفهم في سوريا أثناء قدومهم من العراق في مايو/أيار الماضي.
وأعادت أعمال الخطف للأذهان ذكريات الحرب الأهلية اللبنانية معززة المخاوف من أن يؤدي الصراع في سوريا إلى هز الاستقرار الهش في لبنان.
وفي المقابل، أدان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كل ما حدث في لبنان في اليومين الماضيين، وقال إنه 'مهما كانت قضية الخطف محقة فإن شيئاً لا يبرر إلغاء وطن وشل دولة وترويع شعب بكامله'. وطالب جعجع رئيسيْ الجمهورية والحكومة باتخاذ بعض الإجراءات، كإعلان حالة طوارئ ولو جزئيا لمنع أي ظهور مسلح أو انفلات في الأمن ولو بالقوة.
وطالب -خلال مؤتمر صحفي مخصص للتعقيب على تطورات أمس الأول- 'بالتفتيش عن المخطوفين وإطلاق سراحهم بالقوة وتوقيف المسؤولين عن ذلك'. ودعا أيضا 'لتوقيف أي مسلح يظهر على الملأ، وتسطير استنابات قضائية بحق كل من صرح بتصريحات تمس بلبنان وعلاقاته الدولية'.
وتطرق جعجع إلى توقيف وزير الإعلام الأسبق ميشيل سماحة، بعد ضبط عبوات متفجرة بحوزته واتهامه مع رئيس جهاز الأمن القومي السوري علي مملوك بالتخطيط لهجمات إرهابية. فاعتبر أن النائب والوزير السابق مييل سماحة وفريق الثامن من آذار 'هما بمنزلة القاعدة والسلفيين في لبنان'.
وقال إن 'سماحة ليس مجرد فرد، بل هو شخص ضمن مجموعة سياسية أكبر, ووجوده يعطي فكرة عن المجموعة التي ينتمي إليها'
واعتبر جعجع أن سماحة المحال إلى القضاء العسكري كان أكثر من سوق معلومات ضد السلفيين في لبنان، (وتحدث) عن وجود القاعدة'. وذكّر بتصريحات وزير الدفاع اللبناني فايز غصن التي تحدث فيها قبل ثلاثة أشهر عن تمركز عناصر من القاعدة على الحدود بين سوريا ولبنان. وقال جعجع 'الآن رأينا من هم أعضاء القاعدة في لبنان'.
وساطة
وبموازاة ذلك، اجتمع وفد من الصليب الأحمر مع عائلة مقداد في بيروت وبحث إمكانية القيام بدور في الإفراج عن أحد أفرادها محتجز في سوريا مما دفع الأسرة للرد بخطف نشطاء سوريين.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر هشام حسن أمس الأول إنها اجتمعت مع شقيق حسان المقداد الذي اختطف الأسبوع الماضي وبحثت الدور المحتمل في عملية الإفراج عن المقداد.
وأوضح حسن أن اللجنة الدولية لا تنخرط في مفاوضات للإفراج عن المخطوفين، لكن يمكنها أن تحاول بطلب من عائلة المخطوف إقامة اتصال مع 'الطرف المحتجـِز' لتقديم معلومات للأقارب.
وأضاف 'يمكن للجنة أيضا تسهيل عملية نقل الشخص عند إطلاق سراحه، وعندما تكون هناك حاجة ملحة لتدخل طرف محايد يتحرك دائما بطلب من جميع الأطراف'.
تحذير تركي
وقالت تركيا إن مواطنا ثانيا من رعاياها خطف أمس الأول الخميس، وحذرت الأتراك من السفر إلى لبنان إلا للضرورة القصوى.
وكانت قضية رجل الأعمال التركي المختطف محل بحث بين الرئيس التركي عبد الله غل ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ووزير خارجيته عدنان منصور، على هامش قمة منظمة التعاون الإسلامي في مكة.
وفي السياق، أعلن الجيش اللبناني أمس الجمعة أنه كثف إجراءاته الأمنية حول دور العبادة والأماكن العامة مع حلول عطلة عيد الفطر، وذلك بعد سلسلة من عمليات الخطف في بيروت واحتجاجات أدت إلى إغلاق طريق المطار.
18/5/818
https://telegram.me/buratha