أكدت الخارجية السورية أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد داوود أوغلو مازالا يدليان بتصريحات استفزازية تهدف إلى تأزيم الوضع في سورية وضرب العلاقات الثنائية بشكل ممنهج وهي تتنافى في الوقت ذاته مع خطة المبعوث الأممي والعربي كوفي عنان.
وقالت وزارة الخارجية السورية، في بيان صادر عن الناطق الرسمي باسمها: "نذكر أن سورية لم تهدد في يوم من الأيام الحدود التركية لأننا نعتبرها حدود صداقة وحسن جوار وبالتالي فإنه من المثير للقلق أن يقوم أردوغان بالتهديد باستجلاب حلف الناتو لحماية حدوده مع سورية فيما حماية الحدود المشتركة لا تتطلب أكثر من الالتزام الحقيقي ببنود خطة عنان والتمسك بسياسات حسن الجوار التي ابتعد عنها تماما أردوغان بممارسته لسياسة غض الطرف والتأزيم واستضافة مجموعات مسلحة لا تؤمن بالعملية السياسية".
وأضاف بيان الناطق باسم الخارجية السورية :"أما على الصعيد الإنساني فعوضا عن المتاجرة بأعداد السوريين المتضررين من الأعمال المسلحة والمتواجدين على الأرض التركية نذكر أننا لا نريد لأحد أن يتباكى على مصير أي سوري فأبواب بلادهم مفتوحة لهم للعودة بكامل الضمانات اللازمة وإعادة إعمار الأضرار جارية لإعادة تأهيل مناطقهم، وعوضا عن المتاجرة بهم يمكن لأردوغان بذل المساعي الحميدة للمساعدة لإعادتهم ونحن جاهزون للتعاون مع الهلال الأحمر التركي لتحقيق هذا الهدف".
وأكد البيان في الختام أن "سورية ستبقى متمسكة بأفضل العلاقات مع الشعب التركي الصديق وأبوابها مفتوحة للمواطنين الأتراك الذين يؤمنون بعلاقات حسن الجوار والتاريخ المشترك للشعبين الصديقين لأن ما تجمعه الجغرافيا والتاريخ أقوى من الأحقاد الشخصية".
https://telegram.me/buratha