اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي ان لغة التهديد ضد ايران لم تكن مؤثرة قط ولن يكون لها اثر في المستقبل ايضا وفي المقابل فان التعاون قد يسفر عن نتيجة.
وفي مقابلة خاصة اجرتها معه قناتي "سي ان ان " و "يورو نيوز" التلفزيونيتين، اعتبر جليلي ان مواقف وتوجهات الجمهورية الاسلامية الايرانية تشكل فرصة كبيرة للتعاون في الموضوع النووي.
واوضح: ان فتوى قائد الثورة الاسلامية المتمثلة في رفض وحرمة انتاج السلاح النووي وكذلك رؤية ايران التي طرحت خلال مؤتمر مراجعة معاهدة نزع السلاح تشكلان بحد ذاتهما طاقة كبيرة للغاية من اجل التحرك باتجاه نزع السلاح وحظر الانتشار النووي.
تقارير الوكالة الذرية تؤكد عدم وجود انحراف في البرنامج النووي السلمي الايراني
وحول عمليات التفتيش للمنشآت النووية الايرانية قال جليلي ان ايران ابدت تعاونا كبيرا في هذا المجال، وكما تعلمون انتم، فان مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي تقاريره المتعددة بشأن القضية النووية الايرانية اعلن عدم وجود انحراف في برنامج ايران النووي نحو اهداف غير سلمية كما اقرت بالموضوع نفسه غالبية المؤسسات الامنية في الولايات المتحدة .
الشعب الاميركي يدفع ثمن تهديدات وهمية
واضاف جليلي : ان "احدى القضايا الاساسية التي يجب ان يعلمها الشعب الاميركي هي الفارق بين التهديدات الحقيقية والتهديدات الوهمية والكاذبة ، كما اننا اوضحنا في مباحثات اسطنبول ما هي التهيدات الحقيقية وما هو الطريق الانسب لمواجهتها كما اعلنا استعدادنا للتعاون من اجل نزع السلاح ومواجهة انتشار السلاح النووي. اننا لا نعتقد انه يجب على الشعب الاميركي دفع الثمن من اجل التهديدات الوهمية والافتراضية".
ايران تلتزم بجميع واجبات معاهدة ان بي تي مقابل تمتعها بجميع حقوق المعاهدة
وردا على سؤال حول مبادرة بناء الثقة وموقف ايران منها، قال امين المجلس الاعلى للامن القومي اننا "قلنا دوما ان بناء الثقة هو طريق ذو اتجاهين، اننا قمنا بمبادرات كثيرة من اجل بناء الثقة وكما تعلمون انتم، ان الجمهورية الاسلامية قامت بتعليق نشاطاتها النووية لمدة عامين و نصف العام طواعية من اجل بناء الثقة. وفي مباحثات اسطنبول كانت احدى الاتفاقيات الجيدة التي تم التوصل اليها هي ضرورة ان تكون معاهدة "ان بي تي" اساس اي تعاون ،اننا وكما قلنا انفا، مستعدون لتطبيق كافة الواجبات التي ذكرتها معاهدة ان بي تي وفي المقابل نريد ان نتمتع بكافة الحقوق المنصوص عليها في هذه المعاهدة".
وحول استعداد ايران لتعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة في اطار مبادرات بناء الثقة، أكد جليلي: كما قلنا "ان معاهدة ان بي تي يجب ان تكون اساس التعاون بين الجانبين انكم تعلمون ان اليورانيوم بنقاء 20 بالمائة امر حيوي بالنسبة لايران لاستخدامه في علاج الامراض المستعصية وهناك في ايران اكثر من 800 الف مريض بحاجة ملحة الى النظائر المشعة ، اننا قلنا قبل عامين خلال مباحثات جنيف اننا بحاحة الى هذا اليورانيوم المخصب بنقاء 20 بالمائة لانتاج النظائر الطبية المشعة لكن الجانب المقابل لم يكن ملتزما بتوفيره لايران كما عرضنا خطة تبادل الوقود النووي ولكنها قوبلت برفض الغربيين ايضا وبعد ذلك قام العلماء الايرانيون بمتابعة الموضوع بشكل جاد حيث نجحوا في انتاج الوقود بنقاء 20 بالمائة تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومفتشيها وكاميراتها".
واضاف: اننا نعتقد انه يجب بناء الثقة لايران اليوم متسائلا: لماذا يجب حرمان ايران من الوقود النووي والنظائر المشعة التي تحظى باهمية بالغة لها؟! .
الحظر يحرم شعوب اوروبا من الفرص مع ايران
كما أشار امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني الى الحظر الاوروبي المفروض على النظام المصرفي الايراني قائلا :ان " الشعب الاوروبي يحرم اليوم من بعض الفرص والطاقات وهذا الحرمان سيؤثر بشدة على حياته واوضاعه الاقتصادية اذ ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتمتع اليوم بطاقات جيدة للغاية سواء في مجال الصادرات الى الاتحاد الاوروبي خاصة في قطاع الطاقة والنفط او في مجال الاستيراد من اوروبا".
ولفت جليلي الى الطاقات الاقتصادية المتاحة بين ايران و الاتحاد الاوروبي، قائلا: ان "الشعوب الاوروبية تدفع ثمن بعض الضغوطات وحالات الحظر التي تمارس ضد ايران ونظامها المصرفي اليوم لانه اذا لم تجر صادرات او استيراد في ظل هذه الضغوط، فان العشرات بل الالاف من فرص العمل ستفقد".
https://telegram.me/buratha