الصفحة الدولية

اللوموند الفرنسية: مجد تركيا في الشرق الأوسط شارف على النهاية

1355 22:56:00 2012-04-12

رأى تقرير نشرته صحيفة لوموند الفرنسية في عددها الصادر اليوم ان تركيا بالرغم من موقفها القوي على الساحة الإقليمية والدولية، وقوة اقتصاد السوق لديها، وقوة ديمقراطيتها، وتأثيرها الثقافي في المنطقة، الا ان كثيرا من العناوين تهدد قوتها منذ فترة طويلة، وهم، الإسلام، والقومية العرقية، والنزعة العسكرية والسلطوية، حيث يبدو أنها ستقضي على مجدها في وقت ليس ببعيد.

وتضيف الصحيفة الفرنسية ان الأتراك بدأوا بالتساؤل عما إذا كان استقرار تركيا سيتغير وحظهم سيتراجع، في حين ان الأزمات السياسية بدأت تتراكم في الداخل وعلى حدودها الشرقية والجنوبية مع ارتفاع الحرارة في منطقة الشرق الأوسط،

وتتابع لوموند ان كل شيء كان أكثر بساطة في بداية العقد الماضي عندما كان موقف تركيا أكثر محايدا مع دول المنطقة، بخاصة إسرائيل وإيران، حيث حافظت على الانفتاح الاقتصادي في كافة حدودها، وشجعت التكامل للبنية التحتية بين دول الجوار وخلقت تجارة إقليمية حرة، لكن سياسة "صفر مشاكل" التي كانت تعلن عنها أنقرة هي الآن هدفا بعيد المنال.

ويقول التقرير ان التعاون والعلاقات مع إيران تحولت الى تنافس على النفوذ في العالم العربي، وقد اتخذت كل منهما مصالح السنة والشيعة والمواقف المتعارضة، بالإضافة إلى تغطية تركيا نظام الدفاع الصاروخي لحلف شمال الأطلسي، مضيفا ان العلاقات تدهورت أيضا مع العراق التي شهدت من قبل نجاحا في التفاهم مع جميع التيارات السياسية، لكنهم تخلوا عن أنقرة بعد الانتخابات العراقية، لصالح التقارب بين بغداد وكل من طهران ودمشق.

ويشير التقرير ان تركيا أيدت الثوار في ميدان التحرير في القاهرة الذين كانوا يقدرون ويحترمون كاريزما رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، لكنهم برغم ذلك يريدون اتباع النموذج المصري وليس التركي، كما أن المسؤولين المصريين يشعرون بالقلق من طموح تركيا للعب دور الزعامة في العالم العربي، في حين ان تدهور العلاقات التركية الإسرائيلية منذ عام 2009 قد تحسن صورة انقرة في العالم العربي لكنه على المدى الطويل تهدد العلاقات مع حليفها الأميركي.

ويعرب التقرير عن اعتقاده ان اضطرابات "الربيع العربي" ومشاكل الجار السوري تؤثر بشكل خاص على تركيا، وقد تحول الدعم التركي المعلن للمعارضة السورية وتحريكها للضغوطات الدولية من اجل تدخل عسكري مباشر من شأنه أن يضعها في صراع مباشر مع سوريا وإيران.

وتتابع الصحيفة الفرنسية انه يبدو تقارب تركيا مع أوروبا يتوقف على عدم إحراز تقدم في التفاوض على الكثير من الملفات، حيث تفاقمت أيضا بسبب قرار تركيا وقف الحوار مع قبرص، خاصة عندما ترأست نيقوسيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في تموز الماضي، معربا عن ان بروكسل عاصمة القرار الأوروبي ترى ان الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في تركيا، وسجن الصحفيين، وعدم إحراز تقدم في القضية الكردية، كلها عوامل عدم ثقة في السياسة التركية وتزيد العلاقات اضطرابا،

ويضيف التقرير انه بالرغم من ذلك فإن الاتحاد الأوروبي هو منصة أساسية بالنسبة لتركيا، ويوفر لها أكثر من نصف تجارتها وثلاثة أرباع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وهذا ما يوفر عامل استقرار لتركيا بدلا من مطالبتها الاتحاد الأوروبي بحقوق يمكنها الحصول عليها دون أن تكون عضوا فيه.

وتخلص لوموند انه ينبغي على تركيا من استخدام نفوذها الإقليمي لإحياء الدور الأوروبي في التعاون مع منطقة الشرق الأوسط، بهذه الطريقة تستطيع أنقرة الحصول على ضمانات قوية وتستعيد الاحترام الذي تستحقه من أوروبا، والأهم من ذلك، ان هذا التعاون من شأنه ان يعود بالفائدة على المنطقة بأسرها، في حين ان المنطقة تكافح من اجل بناء نفسها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك