لندن/ باقر الحسيني مراسل براثا نيوز
وصف الكاتب والمحلل السعودي فؤاد إبراهيم امتداد الاحتجاجات في السعودية إلى الجامعات بالأمر الطبيعي لأنه جاء نتيجة للسياسات الفاشلة التي تتبعها السلطات في التعامل مع المشاكل والأزمات التي تعاني منها البلاد.
وقال إبراهيم في تصريح خاص أن البعض كان يتحدث عن أن الاحتجاجات في السعودية هي حكر على المنطقة الشرقية لأسباب طائفية لكننا تحدثنا ومنذ البداية عن أن هذه الاحتجاجات لن تقتصر على منطقة دون أخرى بل ستمتد إلى أقصى أراضي البلاد.
وأضاف إبراهيم إن الأمر لا يقتصر على الجامعات إذ أن قطاع الطيران ينوي الاحتجاج نهاية الشهر الجاري أي أن الاحتجاجات باتت تنتقل إلى كافة طبقات الشعب والمناطق لأن الاحتجاجات على السلطات ذات طابع عام وليست حكرا على أهل القطيف والأحساء ولهؤلاء أيضاً مطالبهم لكن النظام عمد على تصوير مطالب هذه المناطق وكأنها طائفية وبالطبع يعاني أهل هذه المناطق من الظلم والحيف الطائفي.
وأوضح إبراهيم عندما تقول السلطات بان التظاهر عمل غوغائي ومحرّم لأنه خروج على ولي الأمر، ومدخل للفتنة، أن هذا الأمر يستفز كافة الشباب السعودي وخاصة الجامعي الواعي الذي لا يستسيغ هذا النوع من الكلام السلطوي .
وأكد إبراهيم أن التعامل الأمني للنظام السعودي مع الاحتجاجات ساعد على توسع نطاق الاحتجاجات في البلاد، مشيراً إلى أن الشعب فهم خدعة النظام بممارسة التهويل الإعلامي والأمني وحتى الديني الذي يحرم التظاهرات والمطالبة بالحقوق المشروعة.
وعبر إبراهيم عن اعتقاده بأن حاجز الخوف لدى الغالبية من أبناء الشعب قد انكسر بعد خروج آلاف المواطنين في تظاهرات أبها، حيث بدأ يوصل صوته وصورته للخارج على مواقع التواصل الاجتماعي وبالتالي النظام في نهاية المطاف لن يستطيع إخماد صوت الشعب.
https://telegram.me/buratha