خرج عشرات الآلاف من المواطنين السوريين اثر صدور قرار تعليق عضوية سورية بالجامعة العربية يوم السبت 12 نوفمبر/تشرين الثاني إلى الساحات في مختلف المدن والمحافظات السورية للتعبير عن تنديدهم بالقرار وتأكيدا لموقفهم الوطني المستقل وتأييدا لبرنامج الإصلاح الشامل.
وتجمع الآلاف أمام مقر السفارة القطرية في دمشق وفي ساحة المحافظة حاملين لافتات تدين القرار وتؤكد أنه تدخل سافر في شؤون سورية الداخلية ويسهم في تقويض العمل العربي المشترك.
كما ردد المتظاهرون شعارات عبروا فيها عن تقديرهم للتضحيات التي قدمها الجيش العربي السوري في سبيل إرساء الأمن والاستقرار ورفضهم للتدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية.
واضطرت قوات حفظ النظام السورية الى القاء قنابل مسيلة للدموع لتفريق مئات المحتجين الذين حاولوا إقتحام مبنى السفارة السعودية في دمشق، مرددين شعارات ضد الجامعة العربية وضد قطر والسعودية.
ونقلت وكالة "يونايتد برس إنترناشونال" عن مصدر دبلوماسي سعودي قوله ان "قوات حفظ النظام منعت المحتجين من الوصول الى مبنى السفارة، واستخدمت في ذلك قنابل الغاز التي لم نعد نستطع الرؤية من آثارها".
فيما استطاع بعض الشبان من الصعود الى سطح مبنى السفارة القطرية ورفع العلم السوري فوقها. وكانت قطر قد علقت أعمال سفارتها في دمشق واستدعت سفيرها في شهر يوليو/تموز الماضي.
وخرج الآلاف في مدينة اللاذقية وبمدينة جبلة، حيث عبر المواطنون عن غضبهم من قرارات الجامعة متهمينها بالانحياز "بشكل مفضوح للمؤامرة الغربية الأمريكية الصهيونية التي تنفذ بأدوات عميلة".
وأكد المشاركون أن ما جرى في الجامعة العربية اليوم هو "صك خضوع واستسلام ووصمة عار وهو حلقة في سلسلة حلقات المؤامرة التي تستهدف إسقاط الموقع الريادي لسورية المقاومة الممانعة".
يذكر ان يوم السبت في سورية هو يوم عطلة مما يبعد شبهات البعض بأن المتظاهرين اجبروا على الخروج من دوائرهم التي يعملون فيها او جامعاتهم ومدارسهم.
https://telegram.me/buratha