أكد رئيس منظمة السياحة في كربلاء، ظافر مهدي عبد الله، اليوم السبت (11 تشرين الاول 2025)، أن الإيرانيين يحتلون المرتبة الأولى بين السياح القادمين إلى العراق، خصوصاً خلال مراسم الأربعين.
ونقلت ميدل ايست نيوز في تصريح للمدير العام لمكتب التسويق والسياحة الخارجية في السياحة الإيرانية مسلم شجاعي أن "عدد الإيرانيين الذين سافروا إلى العراق بهدف زيارة العتبات المقدسة بلغ حوالي 8 ملايين شخص خلال العام الماضي، في مقابل قدوم 3.5 ملايين عراقي إلى إيران".
وأوضحت الحكومة الإيرانية أنها "تسعى لتحقيق توازن في حركة السياحة بين البلدين، بالتعاون مع القطاع السياحي العراقي، بهدف الوصول إلى 10 ملايين سائح سنوياً بين إيران والعراق".
وفي تصريح لوکالة إيلنا، أكد رئيس منظمة السياحة في كربلاء، أن "الإيرانيين يحتلون المرتبة الأولى بين السياح القادمين إلى العراق، خصوصاً خلال مراسم الأربعين، يليهم بعد ذلك زوار من السعودية وعمان والبحرين وبعض الدول الأوروبية ودول الخليج الأخرى."
وأشار إلى أن "كربلاء ليست مقصورة على المعالم الدينية فقط، بل توجد فيها مساحات سياحية وترفيهية جيدة"، مضيفاً أن "مناطق مثل خان العطشان، وخان نخيلة، وبندر بيضاء هي جزء من المواقع التاريخية والترفيهية في المدينة، ويمكن تطويرها لتصبح وجهات سياحية جذابة في حال مشاركة الفاعلين الإيرانيين في القطاع السياحي".
وأوضح رئيس السياحة في كربلاء أن "غالبية الإيرانيين الذين سافروا إلى العراق في عامي 2022 و2023 قاموا بالزيارة ضمن برامج سياحية منظم (Tours)، بينما شهدت الأعوام 2024 و2025 زيادة في عدد السياح الإيرانيين الذين يسافرون بشكل فردي".
وحول نسبة الإيرانيين ضمن السياح القادمين للعراق للمشاركة في مراسم الأربعين، أكد المسؤول أن "أكثر من 20 مليون زائر حضروا مراسم الأربعين في كربلاء العام الماضي، منهم 3.5 ملايين إيراني، و1.5 مليون من أوروبا، والبقية من داخل العراق ودول الخليج المجاورة."
ونوه على "دعم المؤسسات الإيرانية لتنظيم مراسم الأربعين"، موضحاً أن "هناك تنسيقاً مسبقاً مع المحافظات العراقية، وأن وكالات السياحة الإيرانية والحكومة الإيرانية تقدم دعمًا كبيرًا، بما في ذلك إرسال الأدوية والأطباء إلى كربلاء، كما تقدم بلدية طهران مساعدات كبيرة للشعب العراقي".
وأضاف أن "هناك كمية كبيرة من النفايات الناتجة عن الزوار، والتي يقوم السكان المحليون بجمعها والتعامل معها بكفاءة عالية، مما يعكس خبرتهم في استضافة الزوار الدينيين."
وأردف رئيس السياحة في كربلاء أن "السياح الإيرانيين الذين يزورون العراق خلال باقي أيام السنة لا يحصلون على خدمات طبية جيدة، كما أن وسائل النقل والمواصلات غير ملائمة، ولا يتم احترام حقوق الزائرين على الحدود، كما أن أماكن النوم والاستراحة غير كافية"، مؤكدا أن "أحد أبرز المشكلات في العلاقات السياحية بين إيران والعراق تتعلق برحلات الزيارة للعراقيين في إيران، بالإضافة إلى الحصول على خدمات السياحة العلاجية."
وأكمل أن "العراقيين عند سفرهم إلى مشهد لزيارة الإمام الرضا (ع) يضطرون لدفع حوالي 100 دولار لتذكرة الذهاب و300 دولار لتذكرة العودة، وهو مبلغ مرتفع جداً. لذلك، فإننا نطالب الحكومة الإيرانية بتنظيم أسعار تذاكر الطيران إلى إيران ومدينة مشهد".
ولفت المسؤول الى أن "خدمات الصحة في إيران تُقدّم بتكاليف مرتفعة جداً للزوار العراقيين، حيث يفرض العاملون في هذا القطاع رسومًا عالية على السياح الذين يسافرون بشكل فردي إلى طهران أو مشهد لإجراء عمليات جراحية. وأكد أن هناك حاجة لإنشاء شركة رسمية تنسق بين إيران والعراق لتقديم خدمات صحية بأسعار أقل للزوار العراقيين، وإلا فإنهم سيتجهون إلى تركيا والهند لتلقي هذه الخدمات بأسعار مناسبة وجودة جيدة".
وبين أن "شركات مماثلة تم تأسيسها في الهند وتركيا، تقدم خدمات صحية للزوار العراقيين بأسعار منخفضة وبجودة جيدة، وهو ما يفرض ضرورة تأسيس شركة مختصة في إيران لتقديم خدمات صحية مناسبة للعراقيين، لضمان بقائهم يسافرون إلى إيران بدلاً من وجهات أخرى".
https://telegram.me/buratha
