دعا الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) محمد السنوسي باركيندو اليوم السبت إلى توحيد الجهود بين المنتجين من داخل المنظمة وخارجها لسحب الفائض من سوق النفط، واصفا الأوضاع في السوق بأنها "صعبة".
وقال باركيندو خلال كلمة ألقاها في اجتماع خبراء نفطيين من اللجنة الرفيعة المستوى المنبثقة عن اتفاق الجزائر في مقر [أوبك] بفيينا حول تقليص حجم المعروض من النفط في السوق العالمية وإعادة الاستقرار إليها وفق أسس مستدامة.
وبين باركيندو ان "الاجتماع يرمي إلى وضع إطار لتنفيذ اتفاق الجزائر كونه يصب في مصلحة جميع المنتجين والمستهلكين من خلال اجراء مناقشات مع بعض المنتجين من خارج [أوبك] حول "التداعيات التي يشهدها السوق ومستقبل الصناعة النفطية على المديين المتوسط والبعيد".
واكد ان "اجتماع فيينا يوفر فرصة لبلورة الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الجزائر نهاية سبتمبر الماضي ويقضي بخفض الانتاج الى ما يتراوح بين 5,32 و33 مليون برميل يوميا مقابل 4,33 مليون برميل في أغسطس وتحديد حصص المنتجين"، موضحا ان "المخزونات النفطية الفائضة التي تقدر بنحو 300 مليون برميل تستدعي من المنتجين "عملا جماعيا عاجلا".
وذكر انه "عاد للتو من زيارة العراق "أحد البلدان المؤسسة للمنظمة" ويخطط لزيارة دول أعضاء أخرى بغية ترسيخ "الاجماع" داخل المنظمة من أجل تطبيق اتفاق الجزائر التاريخي".
ووفقا لاتفاق الجزائر فإنه ينتظر ان يضع الخبراء إطارا طويل الأجل للتشاور المنتظم والمستدام مع المنتجين من خارج [أوبك] في فيينا اليوم.
يذكر ان أسعار النفط باتت تتراجع حاليا بفعل تخمة المعروض بأكثر من 500 ألف برميل يوميا ومحدودية الطلب مع تراجع الاقتصادات المتقدمة والناشئة.
ووجهت [أوبك] الدعوات إلى دول أخرى منتجة للنفط لحضور مشاورات فيينا الفنية وهي النرويج وأذربيجان والبرازيل وكولومبيا وكازاخستان والمكسيك وسلطنة عمان وروسيا لكنها لم تحدد الدول التي وافقت على المشاركة في هذه المشاورات.
وتضم [أوبك] في عضويتها 14 دولة هي الكويت والسعودية والإمارات وقطر وإيران والعراق وفنزويلا والغابون والجزائر والإكوادور وأنغولا وإندونيسيا وليبيا ونيجيريا.
https://telegram.me/buratha