🛑 ✍️ د.إسماعيل النجار|
♦ منذ الرابع عشَر من آذار ٢٠١١ وشعب البحرين يدفع ضريبَة المطالبة بحقوقهِ وحريتهِ السياسية والإعلامية، ويسقط كل يوم شهيد أو أكثر وعشرات الجرحى والمعتقلين على يَد شرطة الطاغية حَمَد بِن عيسى بِن سلمان آل خليفة {العتوب}.
{ قَمعَ النظام البحرَيني إنتفاضَة الشرفاء بالقوَة والدم وبالغَ في عمليات القتل الميداني والإعتقال حتىَ تجاوز عدد ضحايا قمعهِ أكثر من مئة وخمسين شاباً وشابَّة خلال عام ٢٠١١ فقط قُتِلَ جُلُّهُم نتيجة إطلاق النار عليهم من الخلف وعن قُرب، أو نتيجة إختناق بالغازات السامة لَم تسمح السلطات بنقلهم إلى المستشفيات، حتى أن بعضهم قضىَ خنقاً على يَد جلاوذَة النظام المُجنَّسين.
{ناهيكَ عن أعداد المصابين والجرحى بالعشرات يومياً عَمَدت شرطة النظام الى إعتقالهم داخل المستشفيات ونقلهم الى المعتقلات والقيام بالتحقيق معهم وتعذيبهم حتى أن بعضهم فارق الحياة داخل الغُرَف المُظلِمَة.
♦️ تَعَمَّدَ النظام الأمني البَحريني إعتقال الناشطين السياسيين في الشوارع وفي أماكن العمل ومن منازلهم وإتبَعَ سياسة كَم الأفواه عبر الترغيب والتهديد ومَن لَم يتجاوَب أو يتعاون معهم كانَ دائماً يلقَىَ مصيراً سيئاً تُهَيِّء له الأجهزَة الأمنية كامل ظروفه وأسبابه لتبرير الإعتقال والزَج في السجون.
♦️ إعتقلت سلطات البحرين رموز الإنتفاضة وممثلي الجمعيات المعارضة رغم أن بعضها مُمَثَلاً في البرلمان الوطني،
{كالشيخ علي السلمان، أمين عام جمعية الوفاق الإسلامية،
{والشيخ حسن مشيمع رئيس جمعية حق،
{والشيخ زهير عاشور،
{ والحقوقي نبيل رَجَب،
{ والناشط نزار الوداعي،
{ والناشط ناجي فتيل، وغيرهما من اللذين اعتقلوا أو نُفِيوا إلى الخارج ومنهم مَن تم سحب جنسيتهُ منه!
🔖 آيَةَ الشيخ عيسى قاسم المرجع الديني البحريني الكبير بدورهِ تعرَّض للإعتقال والتهديد ومنعت عنه السلطات حقه في مقابلة الأطباء او دخول المستشفى ووُجهَت له كما الآخرين تُهَم كاذبة بالتحريض على الدولة والنظام العام والتعامل مع دولة أجنبية فتمَ سحب جنسيته الوطنية وسُمِحَ له بالمغادرة خارج البلاد لتلقِي ألعلاج ولا زال يقيم في منفاه في النجف الأشرف في العراق.
♦ تعمَّدَت المحاكم العسكريَة الصورية في البحرين إلى إدانة وحُكم الكثيرين من دون وجه حق أو وجود أدِلَّة تثبت إرتكابهم جرائم ضد الدولة وتم إعدامهم بصورة وحشية داخل زنزانات مغلقة من دون أن يسمحوا لمحاميهم بالقيام بواجباتهم في الدفاع عن موكليهم أو قبول الأدلة التي تثبت برائتهَم، كان آخر فصل من فصول الإعدام الظالم منذ فترة قصيرة حيث نفذت السلطات البحرينية حكم الإعدام بثلاثة ناشطين في ريعان الشباب إتهموا زوراً وبهتاناً! وانتزعوا منهم اعترافات مزورة بالقوة وتحت الضرب والتعذيب الشديد هم : الشهيد عباس السميع، والشهيد سامي مشيمع، والشهيد علي السنكيس...
♦️ النظام البحريني القاصر والظالم إستعان بقوات سعودية لقمع شعبه وناسه وبخبراء من الولايات المتحدة الأميركيه وإسرائيل،
[ مارسوا كل أنواع القتل والتعذيب والتنكيل في شعب البحرين.
{ الإعتقالات لم تقتصر على الشباب أو على فئَة عُمريَة معينة لكنها شمَلت كافة الأعمار والفتيات والنساء أيضاً، حيث أن البعض من الأخوات اللذين تم اعتقالهم والتحقيق معهم وتعذيبهم، كانوا قد تعرضوا الى شتَّى أنواع التهديد والضرب والتعذيب ومن بينها التهديد بالأغتصاب، وأعتذر عن ذكر أيٍ من أسمائهنَ الطاهرة إحتراماً لهم ولعائلاتهم وتضحياتهم أولئكَ الزينبيات اللواتي عانَىَ الكثير الكثير من جَور وظلم شرطة نظام آل خليفه وأجهزتهم الأمنية الأخرىَ.
♦️ حَمَد يسعىَ لتغيير الديمغرافيا في البلاد.
{ من خلال سحب الجنسية من الكثير من الناشطين اللذين شعرَ بأنهم يشكلون خطراً جسيماً على عرشه الملكي وبداءَ بمنح الجنسية البحرينية لعائلات سورية نازحة من بلادهم كانوا يقاتلون ضد نظام بلادهم، كما منحَ النظام في البحرين الجنسية الوطنية للكثير من مواطني دولَة باكستان ودوَل آسيا الأخرى ومصر والسودان وليبيا من مذهب معيَّن لتمكين نظامه من ضمان أغلبية طائفية غير شيعية على حساب السكان الأصليين أصحاب الأرض اللذين ضحوا لأجلها وتعبوا في بنائها، وأتَىَ غيرهم من المتطفلين ليحلوا محلهم وتصبح لهم مكانتهم في دوائر الأمن والشرطة والإدارات العامة، ومؤسسَة القضاء وغيرها؟
♦️ منظمات حقوق الإنسان ال ١٩ من بينها منظمة هيومن رايتس ووتش التي إجتمعت لبحث الوضع الإنساني في المملكة الصغيرة طالبت السلطات بالكشف عن مصير المعتقلين السياسيين وعدم إصدار أحكام كَيديَة بحقهم ولكن دون جَدوَىَ وهيَ عاجزة عن دخول أي معتقل سري أو الحصول على أيَة معلومات عنهم وآخرهم الشيخ زهير عاشور الذي انقطعت أخباره عن عائلته وانقطع الاتصال معه منذ سِتَة شهور.
♦ ملك البحرين وعائلته الحاكمة ونظامه السياسي، على تواصل دائم وإتصال مستمر مع الكيان الصهيوني منذ سنوات طويلة وكانَ هناك تعاون أمني بينهم وبين الموساد الإسرائيلي الذي كان يستعين بجواسيس يحملون الجنسية البحرينية للتجسس على إيران كما منحت السلطات في المنامة أكثر من ثلاثين جواز سفر ليهود من أصول بحرينية يعملون ضمن جهاز الموساد إستُخدِمَت للسفر الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بهدف القيام بأعمل تجسسية وتجنيد عملاء وتأليب الشارع الإيراني والتخريب.
{ أيضاً ساهمَت مملكة البحرين بنشر فايروس كورونا بشكل كبير في إيران وتحديداً في مقام الإمام علي بن موسى الرِضا ومدينَة قُم ومشهد.
{ طَفَت علاقات النظام البحريني إلى السطح بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية وأصبحَ اللعب على المكشوف جنباً إلى جنب الكيان الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأصبحت الزيارات تتم علناً بين الطرفين ونشرت وسائل إعلام بحرينية حفلات ولقاءآت وإستقبالات لوفود صهاينة زاروا المنامة خلال السنوات الأربع الماضيَة، أو زاروا تل أبيب.
{ النظام الملكي البحريني يسير في قطار التطبيع مع العدو الصهيوني ويسعىَ الى أفضل التعاون الإستخباراتي معهُ جنباً إلىَ جَنب مع الإمارات والسعودية وقطر وسلطنة عُمان والسودان.
♦ الشعب البحريني يناضل من أجل نَيل حقوقه وإستعادتها، ويرفض الخنوع والذُل، وهو شعب حَي يفتخر بتضحياته وشهدائه وأصوله وإنتمائه، ويعتبر أن البحرين هي مملكة الشرفاء وليس العملاء وأن حَمَد بن عيسى حالة طارئَة جاء بها الإستعمار سترحل معهُ هذه الحالَة ويذهب معها ظلمها وأعوانهم وَمُجَنَّسيهُم وسيرحل قبلهم أسطول الشر الخامس وما أسموه درع الجزيرة، لأنها جميعاَ ليسَ لها أرض على البحرَينيين الشرفاء أي موطئ قَدَم أو مكان، وسيعود ألأحرار المنفيين وتعود جنسية المظلومين مهما طال الزمان أو قَصُر.
♦ ✍️ إسماعيل النجار...
لبنان[13/1/2021]
ـــــــ
https://telegram.me/buratha