معكم يا أهلنا في البحرين والجزيرة العربية

ألإنتخابات البرلمانية البحرينية مسرحية النظام الخطيرة عام 2022،


د. إسماعيل النجار ||

 

بغطاءٍ إمبريالي دولي ورجعي عربي ودعم سوبر إكسترا صهيوني لخطوات النظام البحريني وعلى بُعد يوم واحد ستُفتح صناديق الإقتراع للبدء بالتصويت لإنتخاب برلمان بحريني جديد في ظل مناخ سياسي سيء للغاية تسببت بهِ أجهزة أمن الدولة القامعة للحريات بسلوكياتٍ غير ديمقراطية ومرفوضه دولياً على كافة  المستويات الإنسانية والقانونية والأخلاقية رسمياً وشعبياً،

النظام الملكي البحريني الذي سَحَبَ  الجنسية من المئات من مواطنيه يقف على رأس القائمة زعيم الطائفة الشيعيه في البحرين الشيخ عيسى قاسم ومعارضين آخرين،

وحرمانهُ لعشرات الألآف آخرين من حقوقهم المدنية ومن ممارسة هذا الحق بالإنتخاب والتصويت لمرشحيهم، لا زال يرفض الإستجابة لصوت العقل ولمناشدات المنظمات الحقوقية الدولية والقانونية والإنسانية بإنصاف المواطنين ووقف الإعتقال التعسفي والتعذيب وإطلاق سراح معتقلي الرأي السياسيين،

ولكن كُنتَ قد أسمعتَ لو ناديتَ حَياً ولكن لا حياة لمَن تنادي،

المعارضة الوطنية البحرينية بكامل أطيافها قاطعت الإنتخابات النيابية، وهيَ تعتبرها غير منصفة وغير قانونية بسبب حرمان المواطنين الأصليين من ممارسة حقهم فيها واللذين يُقَدَّرون بمئَة ألف ناخب معارض،

وسحب الجنسية من آخرين، في مقابل تجنيس ما يزيد عن مئة وخمسين ألف مواطن أجنبي بهدف تغيير ديمغرافي جذري في البلاد بَلَغَ حَد ال 17٪  لتعديل كَفَّة النتائج لصالح النظام الذي يسعى بكل ثقلهِ وبكافة الوسائل لحصد كامل مقاعد البرلمان الأربعين في البلاد،

خطوة مقاطعة المعارضة لهذه الإنتخابات كانت عبارة عن ضربَة قاسمة على رأس النظام الذي لم يتوقع بغبائه إقدامهم على هكذا خطوة أحرجتهُ أمام الرأي العام العربي والدولي،

ملك البحرين الذي خطَّطَ لتأمين شرعية دينية لهذه الإنتخابات عبر زيارة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الى بلاده لم يحصد سوى الخيبة والخذلان، بعدما صَرَّحَ شيخ الأزهر من على منبَرِهِ في المنامة أنه يجب على الملك أن يباشر إلى فتح حوار إسلامي إسلامي، ومطالبة الحبر الأعظم للسلطات في البحرين بحفظ حق المعتقلين في الحياة في إشارة لأحكام الإعدام  والتعذيب الذي يجري في زنزانات الأجهزة الأمنية التابعة للنظام،

المطالبات البابوية والأزهرية نزلت كالصاعقة على رأس النظام وارتَدَّت عليه وبالاً ولم تجني له ما كانَ يشتهي منها،

سبحان رب العِزَّة لقد زرعوا الريح فحصدوا العاصفة،

وفي معلوماتٍ موثوقة من أحد المعارضين الناشطين أن أجهزة الأمن تقوم بالإتصال بمفاتيح إنتخابية في البلاد  وحدَّدوا لهم الأسماء التي عليهم أن يُصوِّتوا لها،

ومن المعروف أن البحرين تعيش أزمة خطيرة لا زالت مستمرة منذ 14 فبراير 2014 بسبب قمع النظام الوحشي للمتظاهرين واعتقال المئات وإعدام العشرات ميدانياً في الساحات والشوارع، وتنفيذ أحكام إعدام في البعض منهم بِتُهَمٍ مُلَفَّقة أُجبِرَ المتهمين على التوقيع على محاضر إعترافٍ تحت الضغط والتعذيب،

كما تمَ سجن قادة الحِراك الوطني ومنهم المجاهد الشيخ علي السلمان أمين عام جمعية الوفاق الوطني المعتدلة،

قضية الإضطرابات في البحرين التي يغفَل عنها الكثيرون من دوائر القرار العالمي، يحاول النظام الملكي ومن خلفه السعودية والإمارات وأميركا والغرب وإسرائيل أن يبرزوها للعالم على أنها تصدي لإمتداد النفوذ الإيراني في المنطقة العربية عموماً والخليج خصوصاً وإعطائها صبغة شيعية رافضية صفوية ونزع الوجه البحرَيني الوطني عنها لكنهم فشلوا، نتيجة رفض وإصرار  الشرفاء البحرينيون تدويل قضيتهم وإلصاق تُهَم التِبَعِيَّة لإيران بهم ويُصِرون على حَل كافة قضاياهم الداخلية على أُسُسٍ وطنية بَحتَة،

في البحرين دستور البلاد كتبهُ الملك بخط يدَهُ وبعض القوانين شَرَّعها البرلمان الغير شرعي بموجب توصية منه،

 والبلاد اليوم تفتقر إلى أبسط معايير العدالة والقصاص وإنصاف المواطنين،

كل ذلك تقوم به ألسلطات بتوجيهٍ من رأس الهرم الذي يحتمي بالأسطول الخامس الأميركي وقوات درع الجزيرة وتوجيهات الموساد الإسرائيلي،

الأزمة ستبقى مستمرة لطالما أن أُذُن الملك حَمَد بن عيسى لا تسمع إلَّا لصوت الصهاينة والسعوديين والأميركيين،

ورغم ذلك الشعب البحريني سينتصر عاجلاً أم آجلاً...

 

بيروت في...

            11/11/2022

 

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك