علي السراي
إلى الدعي بن الدعي طاغية البحرين الذي خيّرَ الشعب بين اثنتين، بين السلة والذلة، أولم يأتِكَ حقاً حديث كربلاء وشعارها الهادر الذي يتلجلجُ بينَ خلجاتِ نُفوس أحرار البحرين وشِغافَ قلوبهم هيهات منا الذلة ؟؟
ألم تتعض ياعدو الله من درس أخيك يزيد وكيف خلعت دماء الحسين مسامير عرشه وتتخذه درساً لك أن لا تحارب أصحاب هذا الشعار ؟
فأعلم لا أُم لك
إن باطلك وإن ظهر على حق الشعب في بعض الأحوال وعلاه إلا أن الله سبحانه سيَمحقه ويُبطله ويَجعل العاقبة للمتقين وما هذه الدماء الزكية البريئة بأهون على الله من ناقة صالح وفصيلها الذين دمدم الله بهم على أجدادك الغابرين عاد وثمود ...
وكأني بلسان حال الشهيدين السعيدين علي العرب ومحمد الملالي يقول لك أبالموت تهددنا يأبن الطلقاء وأن الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة ؟ ولعمري يأبن أبيك ... فإن فاتورة الدم المراق التي تنوء بحملها الصم الصياخيد أصبحت باهظة الثمن ... مُثقّلة بإسرافك في الذبح والقتل والإعدام وإن يوم دفع الحساب بات قريباً من مخدعك... وأقرب مما تتصور... وكأني بأيادي شهداء البحرين وشهيداته تُطبِقُ على رقبتك غارزة مخالبها وهي تصرخُ بمَ قتلتنا يا عدو الله ؟ فكد كيدك، واسع سعيك بقضك وقضيضك، وناصب جهدك فقسماً بذلك القاني المراق لن ينجوا من دفع الحساب أحد ...
إن إقدام سلطات كيان البحرين بقيادة المجرم حمد بإعدام إثنين من أحرار البحرين يكون قد سحب صاعق الأزمة وراهن على أخر أوراقه في البقاء على دست الحكم المُعمد بدماء شهداء أبنا البحرين الابطال...
وتذّكر ياحمد أن إرادة الشعوب أقوى من الطغاة ولستم بأقوى من طاغوت العراق صدام لعنه الله ولستم بأقوى من القذافي أو فرعون مصر أو شرطي اليمن فأنظر أين كانوا وكيف أصبحوا وكيف يلاحقهم خزي في الدنيا وفي الآخرة عذاب أليم...
ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون ...
الرحمة والخلود إلى شهداء البحرين وكل شهداء طريق الحق المبين
والعار كل العار لجلاد البحرين وزبانيته ومن قبلهم إرهابيي كيان بني سعود الإرهابي بقيادة محمد منشار والله أكبر
https://telegram.me/buratha