انتقد ناشطون بحرانيون وعرب سوء إدارة النظام السعودي لموسم الحج، على خلفية كارثة منى الخميس الماضي. فيما توقف المعارض البحراني البارز سعيد الشهابي عند الكارثة التي جاءت بعد أسبوعين من سقوط الرافعة في الحرم المكي، وقال إن تكرار هذه الحوادث يدفع إلى الاستنتاج المنطقي بأن “السعودية غير قادرة على تنظيم الحج”، حيث “لا يكاد يمر عام إلا وتحدث كارثة”.
وأوضح بأن السعودية تنفق مئات المليارات “لمكافحة التحول الديمقراطي في الدول”، و”دعم الإرهاب وتمويل الحروب”، متسائلا “لماذا السكوت على هذا النظام”.
الحقوقي البحراني سيد يوسف المحافظة، قال إن السعودية أثبتت “عجزها وفشلها في حماية الحجاج، وتنظيم حركتهم، وهو الأمر الذي لمقتل وإصابة المئات”.
وأضاف بأنه في حال كانت الرياض “عاجزة عن حماية الحجاج، وعاجزة عن محاسبة المتسببين؛ فلابد أن تتشارك الدول الإسلامية في إدارة شؤون الحج”.
وأشار إلى أن هناك “العديد من الفعاليات المليونية (التي) تُقام سنوياً في الدول الأوروبية” من غير أن “نسمع عن وفيات بسبب الفوضى والتدافع وسوء التنظيم”.
المعارض الأردني نصير العمري شدّد على أن “مكة والمدينة هي مُلكٌ لكلّ المسلمين، وليست السعودية فقط”، وقال إن “هذه المدن مشاع للمسلمين، ويجب أن يكون لكلّ مسلم حقّ تنظيمها”.
من جانب آخر، وفي إيران، قال النائب الأول للرئيس الإيراني، اسحاق جهانغيري، للتلفزيون الرسمي بعد اجتماع استثنائي للحكومة وتناول موضوع كارثة الخميس، إن “بلدانا مثل إيران عانت كثيرا ويجب أن يكون لها ممثلوها أثناء التحقيق لتحديد أسباب الكارثة والحصول على تأكيد بأن هذا الأمر لن يتكرر في المستقبل”.
وشدد جاهنغيري بأن سوء الإدارة وقلة خبرة رجال الأمن في السعودية تقف وراء الكارثة، وأضاف بأنّ على الحكومة السعودية تحمل المسؤولة.
وقد نُظمت تظاهرة ضد السعودية في العاصمة الإيرانية. وتجمع المتظاهرون بعد صلاة الجمعة أمس في طهران لإدانة النظام السعودي الذي اعتبروه مهملا وغير كفوء بحسب ما أورد بيان لمجلس تنسيق الإرشاد الإسلامي الذي ينظم التظاهرات الرسمية في البلاد.
واقترح امامي كاشاني في خطبة صلاة الجمعة في طهران على البلدان الإسلامية اللجوء إلى منظمة التعاون الإسلامي لتحديد مصير الحج، مؤكدا إن الحج ليس حكرا على النظام السعودي بل يعني جميع الدول الإسلامية”.
...................
https://telegram.me/buratha