كشف المغرّد السعودي الشهير مجتهد المقرّب من دوائر الحكم في المملكة تفاصيل جديدة حول محاولات ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد كسب وليّ وليّ العهد السعودي ووزير الدفاع محمد بن سلمان بعد أن يئس، برأيه، من وليّ العهد ووزير الداخلية محمد بن نايف.
وتحت عنوان "مفاجآت الجنرال الصغير" في قمة "كامب ديفيد" التي عقدت في أيار/مايو الماضي بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعدد من القادة الخليجيين، كتب مجتهد على صفحته على "تويتر": "وصل محمد بن زايد بعد عدة محاولات استرضاء لمحمد بن نايف الى أنه لا يمكن إرضاؤه بعد تسريبات الويكيلكس، فقرر الالتفاف عليه من خلال الجنرال الصغير (أي محمد بن سلمان)، وازدادت قناعة محمد بن زايد بالجنرال الصغير بعد ان حصل موقف مفاجئ في "كامب ديفيد" شدّ انتباه الجميع وأثبت توافق بن زايد مع "الجنرال الصغير"، كان المفروض أن لا يحضر لقاء القمة مع أوباما من الوفد السعودي إلا رئيس الوفد محمد بن نايف لكن الجنرال الصغير أصرّ على المشاركة خلافا للبروتوكول، وبسبب نفوذه مع والده تمكن الجنرال الصغير من جعل الطلب رسميا من خلال المراسم السعودية فاضطر الأمريكان لقبول الطلب وحضر الجنرال الصغير الاجتماع".
وتابع مجتهد "في الاجتماع كان هناك تفاهم على عدم تضييع الوقت في الحديث عن الاتفاق النووي وإيران والتركيز بدلا من ذلك على سوريا بشكل خاص والعراق واليمن، وتكلم أوباما مبديا القلق من تقدم "المجاهدين"(التكفيريين) في سوريا والخوف من سقوط (الرئيس السوري) بشار الأسد وأن البديل بعد بشار هو تنظيم "داعش" وان سقوط نظامه يعني سيطرة التنظيم، وحذّر أوباما من أن تقديم تركيا والسعودية وقطر السلاح لبعض الفصائل الموثوق بها من قبل أمريكا لا يضمن سقوط السلاح بيد الفصائل الإرهابية، وخلاصة كلام أوباما هو إيقاف أي شكل من أشكال الدعم لأي فصيل حاليا وهو موقف لم يعجب بن نايف ولا القطريين، غير أن الجنرال الصغير فاجأ الجميع، وقفز بن سلمان فجأة وقال أنا أؤيد بقوة كلام سيادة الرئيس( الأمريكي) وكون بشار طاغية لا يهمنا ما دام لا يمثل خطرا علينا بل يهمنا خطر الإرهابيين الكبير"، وأردف "استمر بن سلمان يتحدث وسط استغراب الجميع، لكن موقفه أسعد محمد بن زايد كثيرا لأنه أولا يتفق معه وثانيا يجعله وسيلة للاقتراب منه، وحينها بدأ بن زايد توثيق اتصالاته مع بن سلمان وتلقى نصيحة بفتح علاقة معه من خلال الإعلاميين المقربين منه الذين كانوا مقربين جدا من والده أيام صحته( أي قبل ان يمرض الملك)، والفريق من أسوأ الشخصيات في الجزيرة العربية وهم عادل الطريفي وزيرالإعلام وعبدالرحمن الراشد مدير العربية سابقا وتركي الدخيل الإعلامي المعروف".
كذلك كتب مجتهد "علم بن زايد أن بن سلمان يثق بهذه المجموعة ويطمئن لهم ويأخذ بنصائحهم واقتراحاتهم، فقرر الاستفادة منهم خاصة وأن لهم علاقة قوية بابن زايد شخصيا.. المقربون من بن زايد يقولون إنه صاحب خطة بعيدة المدى ويعلم أن بن سلمان سيزيح بن نايف ولذلك قرر الاستثمار مع بن سلمان بدلا من بن نايف".
https://telegram.me/buratha