بعد الانفجارين الإرهابيين الذين استهدفا مسجدين للمسلمين الشيعة في المنطقة الشرقية في السعودية وما تبعه من إنشاء لجان أهلية حمايةً لدور العبادة من أي هجمات انتحارية لاحقة، تداعى البحرينيون الشيعة منذ يوم الجمعة الفائت لتشكيل لجان خاصة بحماية مساجدهم في عدد من مناطق المملكة، في حين نشرت وزارة الداخلية عناصرها في محيط المساجد الشيعية الكبيرة.
وانتشرت مجموعات في محيط مساجد رأس رمان في قلب العاصمة المنامة، بعد تبادل تهديدات على وسائل التواصل الاجتماعي بالتخطيط لاستهدافه، مع انتشار عناصر وزارة الداخلية التي قالت إنها تأخذ تلك التهديدات على محمل الجدّ.
كما انتشرت لجان في محيط جامع الإمام الصادق (ع) بالدراز أحد أبرز مساجد البحرين، حيث كان يؤمّ المصلين آية الله الشيخ عيسى قاسم قبل أن يُصاب بوعكة صحية.
بموازاة ذلك، أعلن مسؤول في وزارة الداخلية البحرينية في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية أن الأجهزة الأمنية تأخذ كل تهديدات تنظيم "داعش" وغيره من الجماعات الإرهابية على محمل الجد، مشدداً على أن الأجهزة الأمنية تتحمل مسؤولياتها تجاه حماية الأمن الوطني والسلم الاجتماعي، وذلك بعد تناقل تغريدات من خارج البحرين تتحدث عن احتمال تنفيذ عملية إرهابية فيها.
وقال المسؤول إن الأجهزة الأمنية بعد الأحداث التي شهدها مسجدي القديح والعنود في السعودية اتخذت إجراءات أمنية لحماية المواطنين والمقيمين منها تأمين المساجد ودور العبادة بالتعاون مع القائمين عليها، وأضاف "الأجهزة الأمنية المختصة تتابع وترصد وتحلل التهديدات التي تثار على مواقع التواصل الاجتماعي.. ومن خلال المتابعة والتحليل وجدت الأجهزة الأمنية تغريدات منسوبة لعناصر في "داعش" مصدرها من خارج البحرين، ووجدت فيها نوعاً من الدمج والتركيب وسيناريو لعملية تستهدف موقعاً محدداً في البحرين، وكان الهدف منها إثارة الفتنة وترويع الآمنين".
https://telegram.me/buratha