بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير حول شهداء مسجد الإمام الحسين (ع) في العنود بالدمام وضرورة تشكيل اللجان الشعبية.
و فيما يلي نص هذه البیان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله العظيم في محكم كتابه الكريم:
((مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ أولياء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ)) العنكبوت 4/ صدق الله العلي العظيم.
تبارك حركة أنصار ثورة 14 فبراير لعوائل الشهداء السعداء في مسجد الإمام الحسين (ع) بمنطقة العنود بالدمام وفي طليعتهم الشهيد الدكتور عبد الجليل الأربش ، شهادة أبنائهم الدامية على طريق الإمام الحسين عليه السلام وتسأل المولى العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويحشرهم مع النبي وآله والشهداء الأبرار وفي طليعتهم سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام.
كما وتطالب الحركة من الجماهير المشيعة لشهداء مسجد الإمام الحسين بالعنود في الدمام بأن تطلق الشعارات الثورية وخصوصا شعار هيهات منا الذلة .. وشعار لبيك يا حسين .. والمطالبة بإطلاق سراح السجناء المنسيين وسجناء الحراك السياسي الأخير والمحكومين بالإعدام ، وإطلاق سراح فقيه الإيمان والجهاد سماحة آية الله الشيخ نمر باقر النمر والعلامة مفسر القرآن الكريم سماحة الشيخ توفيق العامر .. إضافة إلى شعارات تطالب بالحقوق المشروعة وتوقف القمع والإرهاب السعودي ، إضافة إلى إستنكار الإرهاب الداعشي الذي تغذيه واشنطن وإسرائيل وبريطانيا وتدعمه ماليا السعودية وقطر وسائر المشيخات الخليجية العميلة.
كما ونطالب جماهيرنا المشيعة للشهداء والذي من المفترض أن يشيعوا في مدينة سيهات ويدفنوا في مقبرتها بأن يطالبوا بإغلاق قنوات الفتنة الوهابية ، وتوقف الإعلام السعودي وشيوخ التكفير السلفيين الوهابيين عن تكفير أبناء الطائفة الشيعية في المنطقة الشرقية ، فأتباع أهل البيت عليهم السلام ليسوا مشركين وليسوا كفار وإنما هم أتباع الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ويفتخرون بأنهم على نهج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، وليسوا على نهج معاوية بن أبي سفيان وحكام بني أمية وحكام بني العباس الطغاة والفسقة والفجرة الذين حكموا بلاد المسلمين بالحديد والنار.
إن الحكم السعودي الذي إتكىء على الشيطان الأكبر واشنطن وحلفائها في لندن ، قد إتكأ على بيت العنكبوت ، فإتخاذ الشياطين والجبابرة أولياء من دون الله قد أدى إلى هذا اليوم الذي نراه هو بداية تفكك الدولة السعودية التي أصبحت هي الأخرى أوهن من بيت العنكبوت.
أيها الجماهير الثورية الرسالية في البحرين والأحساء والقطيف .. ويا أخوتنا في الدمام والقديح .. إن تنظيم داعش الإرهابي وأخواته صنيعة واشنطن ليصبح جيشا سريا مرتزقا يعمل بالوكالة لصالح حفظ مصالح أمريكا وبريطانيا وسائر الحكومات الصليبية ، فجيىء بهم من مختلف أصقاع الأرض وأمرت واشنطن عملائها في السعودية وقطر والإمارات وسائر المشيخات الخليجية العميلة بدعمهم وتوفير كل سبل دخولهم إلى سوريا ولبنان والعراق عبر تركية ، وقبل ذلك صنعوا القاعدة وطالبان وغيرهم من الحركات التكفيرية الإرهابية ليحاربوا بهم الإسلام المحمدي الأصيل.
إن واشنطن وبعد سقوط عميلها شاه إيران قامت بمجموعة سيناريوهات تآمرية ضد الجمهورية الإسلامية في إيران والإسلام الثوري الرسالي الأصيل ، فصنعت إسلاما أمويا أمريكيا سعوديا ، ودعمت صدام حسين للقيام بحرب ضروس إستمرت لأكثر من 8 سنوات وبعد ذلك توالت السيناريوهات التآمرية ضد الإسلام وضد خط المقاومة والخط الثوري المطالب بإسقاط الأنظمة الديكتاتورية وقطع أيادي الإستكبار العالمي من العالم الإسلامي ، وإستمرت المؤامرات إلى يومنا هذا حيث صنعت أمريكا داعش بأموال سعودية قطرية إماراتية وكويتية وأمرت تركية بأن تؤمن لهم طريق الوصول إلى سوريا ولبنان والعراق واليمن.
ولا زال سيناريو التآمر على محور المقاومة في لبنان وسوريا والعراق والبحرين الكبرى واليمن من أجل تقسيم البلدان الإسلامية في ظل معاهدة سايكس بيكو جديدة للشرق الأوسط الجديد ، وقد إرتد تآمرهم اليوم على بلداننا وشعوبنا الإسلامية خصوصا أتباع أهل البيت (ع) وشيعة علي والحسين ، وأوعزت واشنطن لهذا التنظيم الإرهابي ليفجر ويقتل في الدالوة وبعدها القديح وأخيرا في الدمام ، والقادم أعظم كما توعد هذا التنظيم الإرهابي العميل.
يا جماهيرنا في الأحساء والقطيف ..
يا جماهيرنا في البحرين المقاومة ..
يا جماهيرنا في البحرين الكبرى ..
إن شهداء الدالوة وشهداء القديح وشهداء حماة الصلاة في عنود الدمام ، هم الأبطال الفدائيين الذين سيكون دمهم الزاكي مقدمة لسقوط الحكم السعودي وسقوط واشنطن ، وإن حماة الصلاة في مسجد الإمام الحسين في العنود بالدمام هم الأبطال الفدائيين الرساليين الذين منعوا من وقوع كارثة ومجزرة كبيرة بقتل آلاف المصلين في بيت الله ، كما أن اللجان الشعبية التي تشكلت في محافظة القطيف هي الأخرى قد أصبح لها الدور الكبير في الكشف عن الكثير من العمليات الإرهابية بالأحزمة الناسفة.
لقد أثبتت الأيام وما حدث من تفجيرات إرهابية آثمة بأن الأمن السعودي أمن جبان ومتواطىء في نفس الوقت مع الإرهاب ، وما جبن وخوف رجال الأمن أو تواطئهم في قضية التفجير في الدمام إلى خير شاهد ودليل على أن الأمن السعودي كـ "بيت العنكبوت" ، وقد فشل ولي العهد السعودي محمد بن نايف في الوقوف ضد العمليات الإرهابية ، إن لم يكن متواطىء مع الدواعش في قضية التفجيرات الأخيرة.
نعم إن العدوان السعودي الأمريكي على اليمن أثبت هو الآخر بأن السعودية أوهن من بيت العنكبوت بعد أن دخلت في الوحل والمستنقع اليمني ، فالشعب في شبه الجزيرة بأكثريته غير راض عن هذا العدوان الظالم وقتل الأطفال والنساء والأبرياء وهدم البنية التحتية لليمن، وإن مستقبل مظلم ينتظر آل سعود سيؤدي إلى سقوط حكمهم عاجلا.
إن تصدي شباب اللجان الشعبية في الدمام للإرهابي وتقديم أرواحهم فداءً لأبناء وطنهم وأهاليهم ، وكذلك نجاح اللجان الشعبية في سائر قرى ومدن القطيف بالقبض على مجاميع من الإرهابيين الدواعش يؤكد ضرورة تشكيل هذه اللجان الشعبية وتقديم الدعم الشعبي لها ، ويؤكد ضرورة إعتماد الناس على أنفسهم بعد أن أثبتت السلطات الأمنية السعودية بأنها لا تفكر أصلا في حفظ أرواح المواطنين بعد أن ثبت للقاصي والداني الكذب الرسمي الحكومة من قبل وزارة الداخلية والإعلام الذي كان يريد سرقة شرف البطولة ومواجهة الإرهابي ، وشرف نيل الشهادة من الشباب الشهداء الأبطال.
إن داعش صنيعة واشنطن وآل سعود وهم الذين أرسلوهم لقتل الناس في المنطقة الشرقية ، وآل سعود هم الذين إرتكبوا مجازر إبادة جماعية في العوامية وإعتقلوا شباب وأولاد القطيف والعوامية والأحساء وأودعوهم السجون ، وهم أنفسهم الذين إنتهكوا حرمات البيوت في العوامية ، وهم الذين أشعلوا الفتنة في سوريا ولبنان واليمن والبحرين ، وهم أنفسهم الذين فجروا مسجد الإمام علي (ع) في القديح ، وهم الذين قتلوا قبل ذلك شهداء الدالوة ، وهم أنفسهم الذين حضروا يعزون شهداء الدالوة والقديح ، وهم الذين أشعلوا الفتنة في اليمن السعيد ولكهم يتلونون كالحرباء وهم يجسدون بذلك سياسة معاوية بن أبي سفيان والحكام الطغاة العباسيين ، ولابد أن أن نكون واقعيين ولا نخدع أنفسنا فحاميها حرامها ، ولو رجعنا قليلا إلى التاريخ وفهمنا دهاء المأمون العباسي وأساليبه الشيطانية وكيف أخرج نفسه من قتل الإمام الرضا عليه السلام بالسم ، كما يخرج الإنسان الشعرة من العجين لعرفنا من وراء داعش ومن وراء الإرهابيين؟!!.
لقد تغير الأسلوب اليوم وأرسل الشيطان الأكبر أمريكا مرتزقته وجنوده من الدواعش المدعومين سعوديا وأطلق لهم الضوء الأخضر ليلعبوا ويسرحوا ويمرحوا ، ولنتأمل من حولنا وندقق فهل يا أهالي محافظة القطيف ويا محافظة الأحساء ويا أهالي الدالوة والقديح والعنود في الدمام رأيتم فرقة طوارىء أرسلت لحمايتكم ؟؟!! مثلما أرسلوا صقور نايف لقتلكم في العوامية والقطيف؟!!.
إن العدو هو العدو .. العدو الأكبر هي أمريكا والعدو الأصغر عملائه من آل سعود ولكن داعش هي الواجهة لتنفيذ مؤامرات "فرق تسد" وإحداث الفتن الطائفية والمذهبية .. وعدو الشعب في شبه الجزيرة العربية هم آل سعود ومن ورائهم الشيطان الأكبر أمريكا.
وليعلم حكام البيت الأبيض والصهاينة اليهود وآل سعود بأن شعبنا في المنطقة الشرقية والبحرين الكبرى يمتلك سلاح الشهادة ويمتلك شعار هيهات منا الذلة وهو سائر على نهج وخط الإمام الحسين عليه السلام الذي قال: (( خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة)).
وإن شعب سيده وإمامه الإمام الحسين ، وقدوته أبي الأحرار والثوار وسيد الشهداء فإنه شعب لا ولن يهزم.. وسينتصر الدم على السيف بإذن الله تعالى.
يا شعبنا العظيم في البحرين الكبرى ..
إن(الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) وتصدق الآية على عائلة آل سعود التي تعتبر جاهلية القرن الواحد والعشرين .. وداعش صنيعتهم وصنيعة الفكر الوهابي الأموي الدموي الجاهلي الذي جمع بين الإرهاب والقمع وبين نهج الخوارج.
ومن هنا فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب شعوب المنطقة بأن ترفع الصوت عاليا ضد الحكم السعودي والحكم الخليفي .. وتطالب بالتحرر من هذه الأنظمة الجاهلية القمعية وتطالب بقوة بالإستقلال والتحرر من ربقتهم بإعلان البحرين الكبرى.
ومن هنا ومرة أخرى وكما طالبنا في بياننا السابق فإننا ندعو أبناء شعبنا في المنطقة الشرقية والبحرين بتشكيل لجان شعبية لمواجهة الخطر المتفاقم والإرهاب الذي ضرب أمننا وسلامتنا وأراق دماء أهالينا من المصلين.
إن تفاقم الخطر الشديد للفكر الداعشي التكفيري الوهابي الذي يتلقى الرعاية والإحتضان من لدن واشنطن وآل سعود والذي فجر في الدالوة والقديح والدمام مستهدفا المقيمين للشعائر الحسينية ومستهدفا المصلين في بيوت الله ، وآخرها التفجير الإرهابي الذي وقع في مرآب مسجد الإمام الحسين (ع) في الدمام يوم الجمعة 29 مايو/أيار 2015م ، يتطلب منا الوعي بأن كل هذه التفجيرات مخطط لها من قبل واشنطن ومن قبل آل سعود الذين يغذون الجماعات الإرهابية الداعشية ، ويستخدمونهم كأدوات لتنفيذ مشاريعهم الفتنوية والمذهبية والطائفية الجاهلية في المنطقة ، ولذلك فإننا ندعو أهلنا في البحرين والمنطقة الشرقية لليقظة الدائمة ومواصلة التصدي الفاعل لهذا المخطط الجاهلي الصهيوأمريكي بكافل السبل المشروعة ، ونؤكد مرة أخرى أن خطوة تشكيل لجان الحماية الشعبية في القطيف وتوابعها والدمام قد أثمرت ، وما حدث يوم الجمعة لهو أكبر دليل على نجاح هذه الخطوة الضرورية وفشل أجهزة الأمن السعودي في التصدي للإرهاب بجبنها أو تواطؤها مع الإرهاب.
وفي البحرين فإننا وحفاظا على أرواح المصلين والمرتادين للمساجد والحسينيات ومراكز العبادة فإننا ندعو وبشكل جاد وحثيث إلى المبادرة الفورية والثورية إلى تشكيل لجان شعبية لحماية المصلين في الجوامع والمساجد والحسينيات ، فالبحرين هي الأخرى ليست بمنأى عن خطر الفكر الداعشي الوهابي التكفيري الذي برز شخوصهم في الجيش الخليفي وقوات مرتزقته ، وبات هذا الطاعون وهذا الوباء يهدد المنطقة برمتها ، ومرة أخرى نكرر دعوتنا لتشكيل اللجان الشعبية لأهميتها الضرورية القصوى ، فثمرة الحزم وإتخاذ الإحتياطات الأمنية السلامة ، وثمرة التهاون والتفريط الندامة.
كما ونطالب جماهير شعبنا في البحرين بأخذ الحيطة والحذر في ظل الظروف المحيطة والمحدقة بشعبنا ، ولابد من أن نرفع مستوى الحيطة والحذر بجدية كاملة ، وهو الأمر الذي يستلزم من كل فرد من أفراد شعبنا بأن ينهض بمسئولياته الوطنية والثورية والرسالية ، وإن تشكيل اللجان الشعبية يقع بالدرجة الأولى على عاتق أبناء القرى والبلدان والمدن ، فهم الأعرف بشؤون مناطقهم ، وهم الأقدر والأجدر بحمايتها وتمييز الإرهابيين والدخلاء والمشتبه منهم ، ولابد أن لا نثق بالإعلام الخليفي وكذبه وأجهزته الأمنية التي هي عدوة لشعبنا ، وأن لا نثق بإدعاءات الحكم الخليفي بحمايته للناس ، ففيهم ترعرع الإرهاب والقتل والذبح وفيهم ترعرع الفكر التكفيري الوهابي الداعشي ومنهم إنبثق الشر والإجرام بحق شعبنا وخير دليل سجونهم في جو والحوض الجاف وأقبية السجون والزنازين في مركز التحقيقات في وزارة القمع الخليفي ، وخير دليل إستمرار صحفهم الصفراء وأبواقهم الإعلامية بتحقير أبناء شعبنا من الأكثرية الشيعية وإزدراء معتقداتهم ، بما يمهد الطريق الأسود لتنفيذ أي إجرام إرهابي لا قدر الله تعالى.
وعلى شعبنا أن لا يقبل بشرطة المجتمع الذين هم مخابرات بشكل رسمي أن يكونوا بديلا عن اللجان الشعبية التي يجب تشكيلها للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين.
نسأل الله العلي القدير لشهداءنا وشهداء الدالوة والقديح والدمام علو الدرجات .. كما نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرحم شهداءنا الأبرار ويمن على شعوبنا بالحرية والخلاص من شر الشيطان الأكبر أمريكا والشياطين الصغار من آل سعود وآل خليفة إنه سميع مجيب.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
31 أيار/مايو 2015م
...............
https://telegram.me/buratha