أقامت جمعية العمل الإسلامي "أمل" البحرينية فعالية "أسبوع العلماء المعتقلين" تحت شعار علماء خلف القضبان يوم الأحد 17 مايو في مدينة قم المقدسة في حسينية البحرينين بحضور العلماء والشخصيات.
آية الله الكعبي: الحوزة العلمية تعلن وقفتها إلى جنب العلماء المسجونينوقد ألقى في هذه الإحتفالية آية الله الشيخ عباس الكعبي عضو مجلس خبراء القيادة كلمة أكد فيها أن العلماء الرموز مفخرة العلم والفضيلة وقال: إن العلماء القابعين في سجون آل خليفة أحيوا أمجاد الحوزات العلمية ببطولاتهم ووقفتهم الصامدة في بث روح التضحية والفداء في النفوس الإسلامية.
وأضاف عضو جامعة المدرسين التابعة للحوزة قم العلمية أن هناك مواجهة بين الإسلام المحمدي الأصيل المقاوم بمشروعه الإحيائي ومحور نظام الإستكبار المتمثل بأمريكا والصهيونية ومن لفّ لفهم وقضية البحرين تتعلق بالأمة الإسلامية.
واقترح آية الله الكعبي أن تشكل لجان لمتعابة قضية سجناء البحرين وقال: إن السجناء العلماء سجناء الفكر والعقيدة والحوزة العلمية تعلن وقفتها إلى الجنب المسجونين ويجب متابعة الأمر للإفراج عنهم وكسر الصمت لأن هذه المسألة تتعلق بالجميع ولا الشعب البحريني فحسب.
وأشار عضو مجلس خبراء القيادة عن محافظة خوزستان إلى نقاط لدحر مخططات العدو قائلا: من أفضل أساليب مواجهة العدو هو
1ـ دعم جهود التقريب بين السنة والشيعة
2ـ نشر المشروع الإسلامي المعاصر في مواجهة نفوذ الإستعمار
3ـ العمل الثقافي الديني الهادف
حسيني عارف: القيادة الدينية تميز الثورة البحرينية عن ثورات الربيع العربي الأخرىوكان حجة الإسلام والمسلمين السيد عليرضا حسيني عارف أمين وكالة أهل البيت(ع) التابعة للمجمع العالمي لأهل البيت(ع) أحد المحاضرين في هذه الوقفة التضامنية فأشار إلى نقاط إفتراق الثورة البحرينية عن باقي الثورات وقال: من ميزات هذه الثورة عدم دعم الأوساط الغربية العربية لهذه الثورة وذلك لسبب واحد وهو ولاء البحرينيين لأمير المؤمنين(ع).
وأشار السيد حسيني عارف في سياق حديثه عن ميزات الثورة البحرينية إلى سلمية الثورة البحرينية وأضاف: قد شاب الثورة التونسية والمصرية والليبية أعمال العنف والشغب فتحولت الثورة الليبية إلى حرب دموية لكن الثوار البحرينيين كانوا ولا يزالوا يطالبون حقوقهم تحت شعار "السليمة".
ومن الميزات التي ذكرها أمين وكالة ابنا هي قمع الثورة بتدخل عسكري من قبل جيش أجنبي واعتبر أن الحركة رغم كل هذا التعسف والإضطهاد لم تخرج من طورها السلمي ولم تتشبّث بالسلاح لتحقيق مطالبها.
وأكد مستشار أمين عام المجمع العالمي لأهل البيت(ع) أن علماء البحرين قابعون في السجون كما كان الإمام موسى الكاظم (ع) نزيل السجون ولو كان الإمام (ع) يتخلى عن مبادئه جرّاء زجّه في غياهب السجون لكان أتباعه كذلك يتخلون عن مبادئهم وأهدافهم إثر سجون آل خليفة.
عبدالله الدقاق: العلماء المعتقلون ليسوا سجناء بل هم أحرار وفقا للنظام الإسلاميثم ألقى حجة الإسلام والمسلمين الشيخ عبد الله الدقاق كلمته قائلا إن الحرية في الإسلام تختلف عن الحرية في النظام المادي لأن الحرية في الإسلام تبدأ بعبادة الله وخشيته وتنتهي بالتحرر والحرية المادية تبدأ بالحرية وتنتهي بعبادة الشهوات والاهواء والعبودية لهما.
وأردف ممثل آية الله عيسى قاسم في قم المقدسة إن هؤلاء العلماء المعتقلون ليسوا سجناء بل هم أحرار وفقا للنظام الإسلامي وأضاف: من هؤلاء العلماء من جعل السجون معاهد علمية ومنهم من خرجوا من السجن ولازالوا ثابتين في المطالبة بحقوق السجناء.
وقال الشيخ عبد الدقاق إن الميزة البارزة التي تنفرد بها ثورة البحرين هي أن قيادة الثورة قيادة دينية، هذا الثورات الأخرى تفتقد القيادة الربانية لذلك سرقت ثوراتهم.
وشدد رجل الدين البحريني على أن مقومات الثورة البحرينية التي تؤهلها للإنتصار هي قيادة العلماء والدعم الشعبي للثورة وكون مطالب الثوار وطنية وليست طائفية.
-------
21/5/150519
https://telegram.me/buratha