منعت السلطات البحرينية الفنانة والكاتبة البريطانية من أصل لبناني تانيا الخوري من دخول البلاد، في مهمة كانت تتعلق بأبحاث حول الفن في العالم.
وأبدت خوري عبر مدونتها انزعاجها الشديد من قرار منعها دخول البحرين، معلقة "لم أمنع من عبور حدود فلسطين المحتلة على يد جنود إسرائيلين بل منعت من دخول إحدى الدول العربية".
وأضافت "ابتسمت ابتسامة فنّانة وطالبة شهادة دكتوراه ترغب في زيارة لا تتعدّى مدّتها الأربعة أيّام لإجراء أبحاثٍ حول الفن في العالم العربي ولزيارة المتحف الوطني، ولكن لم أذكر اسم صديقي الصحافي الذي تمّ اعتقاله وتعذيبه في البحرين خلال انتفاضة عام 2011 ضد حكم آل خليفة الاستبدادي. ولم أعترف أننّي أعلم أنّه عقب أربع سنوات، لا زالت روح الثورة تطارد النظام الخليفي ولا زالت حقيقة المقاومة حيّة بين الكثير من المواطنين. بكل هدوء، قدّمت لهم جواز سفري الذي يسمح لحامله بالإقامة لمدّة ثلاثة أشهر في البحرين، بيد أنّهم في المقابل واجهوني بردٍّ بسيط: لا!".
ولفتت الكاتبة اللبنانية-البريطانية إلى أنّ "رفضهم لم يصحبه أي تبرير على الرغم من أنّهم أجبروني على الانتظار لمدّة ساعتين بينما كانوا ما يزالون يجرون "تدقيقهم الأمني"، واكتشفتُ لاحقًا أنّ هذا الإجراء عبارة عن إجراء بحث على الإنترنت عن أسماء الأشخاص الذين يرغبون في الدخول إلى البلاد.
وتابعت "لاحظتُ تعابير وجوههم عندما علموا أنّني شخص غير مرغوب فيه. قالوا إنّه عليّ المغادرة في الرحلة التالية إلى بيروت، التي كان موعدها بعد 14 ساعة. وأكّدوا أنّه ينبغي عليّ البقاء في المطار إلى حين حلول موعد الرحلة".
وإذ أكدت أنّ "هذه التجربة تسلّط الضوء على مدى ذعر نظام آل خليفة وعدم استقراره"، لفتت الى أن قرار منعها من الدخول إلى البحرين وترحيلها يمثّل الأسس السلطوية المتجذّرة، ويُبيّن تنفيذه حقيقة الانتفاضة التي دفعت النظام إلى حافّة الهاوية، وأردفت "إنّها الانتفاضة التي كنت أسعى إلى معرفة المزيد عنها خلال زيارتي إلى البحرين. إنّه واقع استمراريتها الذي بناءً عليه تمّ رفض دخولي إلى البلاد".
28/5/150512
https://telegram.me/buratha