أكّد الشيخ فاضل الزاكي بأنّ الشعب البحراني تحرّك في ثورته انطلاقاً “من واقع المعاناة، والشعور بالتهميش، ليطالب بحقوقه المشروعة التي يرى أنها غُصبت منه”.
خطبة الصلاة اليوم الجمعة، 8 مايو، في جامع الإمام الصادق بالدراز، قال الشيخ الزاكي بأن التحرك الشعبي في البحرين جاء بعد “أن أُستنفذت كلّ الطرق المتاحة لتغيير هذا الواقع من خلال المشاركة في الانتخابات النيابية”، مشيرا إلى أن الجميع بات مقتنعا ب”عدم جدوى السعي لتحقيق إصلاح حقيقي من داخل مجلس نيابي مشلول”.
واتهم الزاكي النظام الخليفي ب”التعنت الواضح” في مواجهة التحرك الشعبي، الذي قال بأن رموزه تمسكوا بالسلمية، إضافة إلى التزام “الشريحة الأكبر من أبناء الشعب بها”
وقال الشيخ الزاكي بأنّ المطالب السلمية التي رفعها المواطنون “لم تلق أذنا صاغية”، وعمد النظام إلى استعمال “كلّ آلات القمع لإنهاء هذا التحرك الجماهيري”.
وشدّد الزاكي على إصرار الشعب على مطالبه، رغم المعاناة، وأعداد الشهداء الكبيرة، مؤكدا أن ذلك يدل على أن مطالب الشعب “تنطلق من واقع الضرورة الملحة”.
وأكد الشيخ الزاكي فشل محاولات النظام في إسكات الشعب أو الالتفاف عليه، وقال بأن أي تأخير في الاستجابة لمطالب الشعب “لن تنتج سوى المزيد من الألم والمعاناة غير المبررة للوطن وأبنائه”.
ونفى الشيخ الزاكي أن يؤدي “السجن والقمع” إلى هزيمة إرادة الشعب، وقال “لو كان للقمع أن ينتج حلا لأنتجه في السنوات الماضية”.
................
13/5/150509
https://telegram.me/buratha