أكدت إفادات جديدة من سجناء جو تمت زيارتهم مؤخرا، بأن مبنى ١٠ لازال يعج بالانتهاكات والتعذيب على أيدي قوات الدرك الأردني.
وبحسب إفادة الأحد، 3 مايو، لأحد السجناء، فإنّ القوات الخليفية لا تزال “تتفنن في تعذيب السجناء، وتمارس الإهانات اللفظية والاعتداء بالضرب ولأبسط الأسباب”.
وأوضحت الإفادة بأنّ القوات تُجبر السجناء على الاستلقاء على البطن ليتم تناولهم بالضرب باستخدام الهراوات والركل بالأحذية، وعلى جميع أجزاء الجسم.
كما يُجبر السجناء على أداء “التحية العسكرية” حين يدخل عليهم أحد الضباط، وكل منْ يكون غافلاً حين دخوله يطاله الضرب العشوائي.
وإمعانا في استهداف علماء الدين المعتقلين، فإنهم يُجبرون على تقليد أصوات الحيوانات (مثل تقليد صوت السمك) وفي حال الامتناع عن ذلك، ينالهم الضرب والاعتداء اللفظي. كما يُجبرون على الغناء، وقد لجأ عدد من العلماء لترديد الموشحات الدينيّة تجنباً للتعذيب والإهانة.
فنون التعذيب: حين يبتكر الجلاّد ما يعجز الشياطين عليه:
وبين الأساليب التي تستخدمها القوات في التعذيب، تشكيل دائرة من المعتقلين، لتبدأ القوات بالتناوب على ضربهم، وحين يتعب الجلادون من الضرب، فإنهم يُجبرون المعتقلين على ضرب بعضهم البعض، وبقوة، ومنْ يمتنع عن ذلك يُعاقب بمضاعفة الضرب.
ومن أساليب التعذيب أيضا، اختيار شخصين من المعتقلين لإجراء “مناظرة”، ومنْ يعجز عن الاستمرار يُنزَل عليه العذاب.
كما يُفرض على السجناء أداء بعض التمارين، مثل الوقوف والجلوس بشكل متواصل لإنهاك عضلة الفخذ.
وعند الاتصال بالأهالي، والذي لا يتجاوز دقيقة أو دقيقتين، عادةً ما ما يذوق السجناء مرارة التعذيب والشتائم. وكذلك الحال في حال الدخول إلى الحمام والخروج منه، والذي يقتصر دخوله مرتين في اليوم، ولمدة دقيقة واحدة. وتؤكد الإفادة أن بعض المعتقلين اضطرّ للتبوّل في المبنى لعدم السيطرة عليه نفسه.
ولعل أخطر التعذيب التي يُعانيها السجناء هو دمج بعض السجناء، وخصوصا صغار السنّ، بسجناء جنائيين مصابين بالكبد الوبائي. ولذلك تبعات صحية خطيرة، فضلا عن الأضرار المحتملة على المستوى الأخلاقي.
كذلك تمنع إدارة السجن المعتقلين من شراء ما يلزمهم من حاجيّات، وتفرض عليهم تناول الوجبات في وقتها ولا تسمح بادّخارها لوقت لاحق، كما أن ماء الشّرب يوفّر من حنفيّة ماؤها غير صالح للشّرب.
وباستثناء الوقت الذي حضر فيه فريق الصليب الأحمر الدولي، فإن السجناء لا ينالوا قسطا وافيا من النوم والراحة، حيث يتم إجبارهم على الإستيقاظ عند الساعة الثانية فجرا.
أهالي السجناء حمّلوا ما تُسمى بالأمانة العامة للتظلمات مسؤلية ما يجري في سجن جو، وأكدوا عدم التزامها بموقف يُنهي الانتهاكات الجارية هناك، وذلك على الرغم من حضورها السجن. كما حمّل الأهالي المؤسسة العامة لحقوق الإنسان – التابعة للسلطة – التي قالوا بأنها لم تبذل “جُهدا حتى في زيارة السجن والوقوف على الانتهاكات”.
....................
18/5/150504
https://telegram.me/buratha