رأت صحيفة "اللوموند" الفرنسية أن الأخبار التي توردها الصحافة البحرينية حماسية عن مهرجان الربيع للثقافة، وتدشين فنادق كبرى، ومشروع تمديد خطّ أنابيب، ولكن الحقيقة هي أن البحرين تعيش تدهوراً غير مسبوق منذ العام 2011".
قالت الصحيفة في مقال نشر يوم الجمعة "إنّ محاكمة زعيم المعارضة المعتدلة الشيخ علي سلمان الّتي بدأت في أواخر يناير في المنامة، تدّل على التدهور غير المسبوق للوضع منذ الانتفاضة المجهضة في 2011". واعتبرت بأنه "مع اعتقال الزعيم السياسي والديني الّذي يقود جمعية جمعية الوفاق، فقد استبعدت السلطات أي طريق تصالحي".
وأضافت بأن "الحكم القادم على هذا المعارض البارز يبدو كما قنبلة موقوتة، وقد يزيد من زعزعة استقرار البحرين".
وتابعت الصحيفة بأن " النظام الّذي يبحث عن إنعاش الحياة الاقتصادية رغم الحرج الّذي سببه تراجع أسعار النفط سيواجه أكثر السيناريوهات سوداوية؛ إذا ما أدّى الحكم على علي سلمان إلى قيام انتفاضة جديدة على طريقة الانتفاضة الّتي هزّت القرى الشيعية المعوزة في المملكة في عام 1994".
وقالت "اللوموند"إن إعلان البحرين في سبتمبر/ أيلول 2014 عن أنّها حليف في الحرب على الإرهاب داخل التحالف الّذي يقوده الأمريكان في حربهم على جهاديي الدولة الإسلامية في العراق وفي سوريا، ضمن لها صمتًا غربيًا تحسد عليه عن القمع الّذي تمارسها على المعارضين".
لكنها عادت واستدركت بأنه "دون لفتة انفتاح لا يمكن للاضطرابات ذات الجذور القديمة إلّا أن تستمرّ، ومن خلال رفض إطلاق سراح الشيخ علي سلمان خلال محاكمته، تبدو السلطة متردّدة في الخروج من قوقعتها ممّا يزيد من خطر الانقسامات في سياق اقتصادي صعب".
14/5/150312
https://telegram.me/buratha