بسم الله الرحمن الرحيم
((إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)) صدق الله العلي العظيم.
تستنكر حركة أنصار ثورة 14 فبراير وبشدة مهاجمة مرتزقة الطاغية الديكتاتور حمد للسجناء السياسيين في سجن جو السيء الصيت والمعروف بسجن "غوانتنامو البحرين" وتوجه نداءً عاجلا لجماهير شعب البحرين الأبي للخروج في مظاهرات غاضبة في كافة مناطق البحرين ، تضامنا مع الأسرى الذين يتعرضون للقمع والتنكيل الوحشي على يد مرتزقة فرعون ويزيد البحرين الخليفي الأموي السفياني.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تحمل حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة وشخص الديكتاتور حمد المسؤولية الكاملة عما جرى ويجري بحق السجناء من قمع وحشي وهجوم غادر ، وأن ذلك يستدعي مواقف وطنية واسعة وعريضة لحماية المعتقلين والمعتقلات وتحريرهم من سجون فرعون العصر وزمرته الفاسدة والمفسدة في الأرض.
كما تطالب حركة أنصار ثورة 14 فبراير بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان الذي لا زال مستمرا في عقد إجتماعاته في جنيف ، وكذلك المجتمع الدولي وأشراف العالم وأحراره للتدخل العاجل لمنع مجزرة جديدة في سجن جو المركزي بحق أبناءنا وقادتنا ورموزنا السجناء الذين ومنذ إنطلاق الثورة وإعتقالهم يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب والإهانات.
يا جماهير شعبنا الثائر..
يا أحرار وأشراف العالم ..
لقد إنفجرت الأوضاع داخل سجن جو المركزي اليوم الثلاثاء ، 10 آذار/مارس ، وإندلعت مواجهات عنيفة بين السجناء وقوات المرتزقة الخليفية التي حشدت عناصرها لمحاصرة السجن ، وأطلقت الغازات السامة وإستخدمت سلاح الشوزن الإنشطاري بصورة مفرطة مما أوقع العشرات من الجرحى حالات بعضهم خطيرة ، والبعض الآخر سقط مغشيا عليه من شدة إطلاق الغازات السامة والخانقة.
وقد ذكرت المصادر بأن القوات الخليفية سيطرت على مبنى 1 و 6 في حين لا زال السجناء في عنبر 4 يقاومون حتى إعداد هذا البيان ، حيث يتواجد في العنبر أكبر عدد من السجناء ، ويصل عددهم إلى حدود الألف معتقل.
وقد وجه السجناء رسائل مسجلة من داخل السجن ، دعوا فيها إلى العصيان في كل الساحات ، مؤكدين على إندلاع ثورة حقيقية داخل السجن نتيجة لتردي الأوضاع المأساية لهم.
وقد أظهرت الصور والتسجيلات الصوتية والفيديو عددا من الإصابات والجرحى جراء الإعتداءات الوحشية لمرتزقة الطاغية حمد على السجناء المظلومين ، وقد إدعت وزارة القمع والإرهاب الخليفي بأن أهالي المعتقلين قد منعوا من زيارة أبنائهم بدعوى عدم حمل هوياتهم ، وزعمت بأن الأهالي إعتدوا بالضرب على الشرطة ، وأنها قامت بإعتقال الأهالي وتحويلهم إلى الجهات المختصة.
وقد شهد مبنى رقم 4 في سجن جو مواجهات عنيفة بين النزلاء والمرتزقة ، وأفادت مصادر عن قيام قوات خاصة ومدرعات ومركبات عسكرية تابعة لوزارة القمع الخليفي ، بمحاصرة السجن ، فيما أشار شهود عيان عن تحليق مروحيات فوق أجواء السجن ، فضلا عن إلغاء بعض زيارات الأهالي ، إلى جانب فرض حصار على المبنى رقم 4 ، وقد إستخدمت قوات المرتزقة الغازات السامة والرصاص الإنشطاري وبغزارة ضد المعتقلين الذين أعلنوها إنتفاضة وثورة من داخل السجن على الوضع المأساوي الذي يعانونه منذ إيداعهم سجن جو المركزي.
وقال رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان ، الأستاذ المناضل نبيل رجب عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" عن أن هناك أنباء قد تواردت اليوم تفيد حصول مواجهات بين المعتقلين بسجن جو المركزي وعناصر المرتزقة ، إثر إعتداء المرتزقة على بعض الأهالي أثناء الزيارة اليوم" ، فيما لم يصدر عن وزارة الداخلية أي بيان أو تعليق حتى الآن.
هذا وقد نقل أهالي المعتقلين مطالبهم بضرورة تدخل كل الجهات الحقوقية والسياسية والوطنية بشكل عاجل ، لرفع الحصار عنهم ، ولا سيما مبنى 4 ، حيث قامت المرتزقة بإشهار السلاح على نزلائه ، وقد وقع الكثير من الجرحى حالات بعضهم خطيرة وقد نقل البعض إلى مستشفى السلمانية الذي أصبح محاصرا من قبل قوات مرتزقة الطاغية حمد وقوات الغزو والإحتلال السعودي والإماراتي.
وبث ناشطون على وسائل التواصل الإجتماعي مقطعا مصورا لأحد الشباب المعتقلين في مبنى 4 التابع لسجن جو المركزي ، وهو يعاني من حالة إختناق جراء تسريب غاز مسيل الدموع والغازات السامة والخانقة من قبل قوات الأمن لداخل المبنى بعد إشتباكات حصلت بين المعتقلين وقوات المرتزقة الخليفيين.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير وقبيل الذكرى الرابعة للإحتلال والغزو السعودي والإماراتي وقوات درع الجزيرة ومعها سائر القوات الغازية والتي تصادف 13 آذار/مارس تطالب جماهير الشعب البحراني البطل بالخروج في مظاهرات ومسيرات منددة بهذه الجريمة النكراء التي حصلت في سجن جو هذا اليوم ، كما تطالب الجماهير المؤمنة في البحرين بالخروج في مظاهرات عارمة تطالب بإسقاط النظام ورحيل حكم العصابة الخليفية عن البحرين ورحيل القوات السعودية وقوات عار الجزيرة وسائر القوات المحتلة عن البحرين ، كما وتطالب أبناء الجالية البحرانية وسائر الجاليات المقيمة في الخارج خصوصا في الدول الغربية ومدينة قم المقدسة في إيران بالخروج في مظاهرات ومسيرات وإعتصامات أمام السفارة الخليفية والسفارة السعودية مطالبين بوقف الإنتهاكات الصارخة بحق السجناء في سجن جو المركزي وسجن الحوض الجاف ، وسائر السجون والمعتقلات السرية لآل خليفة ، كما وتطالب حركة أنصار ثورة 14 فبراير بأن تؤكد الجماهير في مظاهراتها ومسيراتها على الإستحقاقات السياسية للثورة والمطالبة بمحاكمة الطاغية حمد وأزلام حكمه ومرتزقته وجلاديه كمجرمي حرب ومرتكبي جرائم إبادة جماعية ، والتأكيد على شعارات ومطالب الثورة بإسقاط النظام وحق الشعب في تقرير المصير وإختيار نوع نظامه السياسي ، وخروج كافة القوات الغازية والمحتلة ، وخروج كافة المجنسين السياسيين وتفكيك جميع القواعد العسكرية للإنجليز والأمريكان ، و خروج كافة المستشارين الأمنيين والعسكريين الغربيين والصهاينة والأمريكان والإنجليز عن البحرين.
إننا في الذكرى الرابعة لإنطلاق ثورة 14 فبراير ودخول الثورة عامها الخامس ونحن على أعتاب ذكرى الغزو والإحتلال السعودي وفي ذكرى "اليوم الوطني لمقاومة الإحتلال" والذي أطلقت عليه الثوى الثورية "كلنا مقاومة ضد الغزو والإحتلال السعودي والإماراتي"، وما يتعرض له كافة معتقلينا وحرائرنا من بطش وتنكيل لابد لنا من المطالبة بإسقاط حكم الديكتاتور حمد ورفض الحلول السياسية ورفض إضفاء الشرعية على حكم العصابة الخليفية ، ورفض الإصلاحات السياسية والملكية الدستورية الزائفة في ظل الحكم الخليفي الفاشي ، وأن لا خيار أمام شعبنا إلا إسقاط النظام ورحيل آل خليفة ، وإن الإصرار على المطالبة بإصلاح النظام إصرار فاشل ومرفوض جملة وتفصيلا من قبل جماهيرنا الثورية ، إذ لا أمل في إصلاح حكم الطاغية الخليفي ، وإن التحولات السياسية العالمية والإقليمية وفشل المشروع الأمريكي الصهيوني الغربي في تقسيم الشرق الأوسط إلى دويلات وفشل المخطط الأمريكي للقوى التكفيرية الداعشية وغيرها في تمرير الحروب الطائفية والمذهبية وإبتزاز محور المقاومة وتيار الممانعة وإركاعه ، تشير إلى أفول نجم الحكومات الديكتاتورية الوراثية في المنطقة، وإن شعبنا يرفض بعد اليوم القبول بحكم خليفي وراثي ، وإنه يمطح وبجدية في نظام سياسي ديمقراطي تعددي جديد يكون فيه الشعب مصدر السلطات جميعا.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
29/5/150311
https://telegram.me/buratha