يمثل رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب صباح اليوم الأحد (1 مارس/ آذار 2015) إلى التحقيق في مركز شرطة مدينة حمد الجنوبي.
وقال على حسابه في شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" إنه "ذاهب في الصباح لتلبية استدعاء الشرطة ولا أعلم إن كنت سأعود ثانية".
إلا أنه استدرك بأن "النضال السلمي من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية يجب أن يتواصل"، على حد تعبيره. وكان رجب قد تلقى إحضارية الخميس (26 فبراير/ شباط 2015) للمثول أمام التحقيق، فيما لا يعلم أسباب ذلك بعد.
قال الحقوقي البحريني البارز نبيل رجب إنه يخشى أن يعتقل بعد استدعائه للتحقيق من قبل الشرطة يوم الخميس الماضي 26 فبراير/شباط 2015. وفي مقابلة مع قناة RT الروسية، كشف رجب عن مخاوفه من إمكانية إسكات المعارضة في البلاد.
وقال إن هذه القضية قد تكون الثامنة أو التاسعة في سلسلة قضايا رفعتها السلطات ضده خلال السنوات الخمس الماضية. وأكد أنه لا يعرف طبيعتها لحد الآن، لكنّه قال إنه يمكن أن يعتقل في أي وقت.
ورأى رجب أن سجنه هو "تكلفة النضال الذي نقوم به في هذا الجزء من العالم في البلد الذي يسيطر عليه نظام قمعي قديم، البلد الذي يرتكب الكثير من الجرائم والانتهاكات ضد شعبه، وسط صمت المجتمع الدولي".
رجب قال مؤكدا "أنا لا أعرف ما إذا كنت سأعود أم لا عندما أذهب إلى مركز الشرطة" وأضاف "على الأرجح لن أرجع مرة أخرى، ولكن مجددا، هذه هي ضريبة العمل في مجال حقوق الإنسان الذي نقوم به وسنستمر. ونحن لن نتوقف".
وقال الحقوقي البحريني إن القضية التي تخص التحقبق الجديد قد تتعلق بالخطابات التي أدلى بها، بما في ذلك المقابلات التي أجراها مع قناة RT، أو قد تكون حول الاحتجاجات السلمية التي شارك فيها".
"لقد قضيت سنوات إما ممنوعا من السفر. أو في السجن".
رجب قال "أنا لست جزءا من أي منظمة، عنيفة، أو مسلحة أو معارضة. أنا مدافع عن حقوق الإنسان لا يملك أي شيء آخر غير قلمه ولسانه. أنا فقط أتحدث وأكتب".
وأوضح أن حكومة البحرين تريد وقف جميع أنواع النشاط السياسي، والمعارضة، وكل حركات حقوق الإنسان، وأكد أنهم ذاهبون لوقف جمعية الوفاق التي تمثل 50 في المئة على الأقل من السكان البحرينيين "لا مزيد من المعارضة السياسية في هذا البلد، لا مزيد من عمل حقوق الإنسان، وهذا يأتي بدعم من الحكومة السعودية وبعض الدعم الأخضر من الحكومة البريطانية".
ورأى رجب إن الحكومة تحاول تهميش الشعب، وتجبر الكثير من الناس على مغادرة البلاد "إنها لعبة خطيرة جدا يمكن أن يكون لها عواقب. وهو ما يحدث مع صمت المجتمع الدولي، الأمر المخيب للآمال للغاية".
............
23/5/150301
https://telegram.me/buratha