خاطبت الناشطة الحقوقية مريم الخواجة المغني الأمريكي "جون ليجند" الذي من المزمع أن يقيم حفلاً غنائياً في مهرجان ربيع الثقافة الذي تنظمه الحكومة البحرينية، داعيةً إياه إلى إلغاء حفلته الغنائية والوقوف إلى جانب المطالبين بالحرية والعدالة في البحرين.
ذکرت الناشطة الحقوقية مريم الخواجة لجون ليجند عبر حسابها على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر", "لقد وقفت إلى جانب السود في قضيتهم، أدعوك للوقوف إلى جانب البحرينيين المناضلين من أجل الحرية وأن تلغي حفلك الغنائي".
وأضافت "إن حفلك الغنائي في البحرين سيتم استغلاله لتبرئة النظام البحريني من كل الانتهاكات التي يرتكبها بحق شعبه، كالتعذيب الممنهج والقتل خارج إطار القانون، لقد قلت سابقاً إن وقوفك القوي إلى جانب السود وقضيتهم في أمريكا كان بسبب أنك إنسان، الأمر ذاته يجب أن تقوم به مع قضية البحرين".
وأردفت "أدعوك لقراءة هذا المقال (رسالة كتبتها زينب الخواجة من معتقلها في سجن مدينة عيسى في 2013) لتعلم كيف أن الناشطين في البحرين أُلهموا بأشخاص كمارتن لوثر كنج في نضالهم، إن صدى مارتن لوثر كنج وكلماته عبرت المحيطات واخترفت جدران السجون المكتظّة بالمعتقلين في البحرين، لتصل إلى زنزانة صغيرة كنت أنا أُحتجز فيها".
وواصلت "إن والدي المدافع عن حقوق الإنسان (عبدالهادي الخواجة) والذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد، قال لي يوما [إنك إما أن تقف مع العدالة في كل مكان، أو أن لا تقف مع أحد على الإطلاق]، وبعد وقوفك المناصر لقضية السود بقوّة والخطاب الذي وجهته في حفل الأوسكار، أنا على ثقة بوقوفك مع العدالة أينما كان، سيّما في البحرين، وكما قال مارتن لوثر كنج ذات مرة [إن الظلم في أي مكان هو تهديد للعدالة في كل مكان]، أرجوك أن تعيد النظر في مشاركتك بالبحرين".
وختمت الخواجة تغريداتها مخاطبة ليجند "على بعد 10 دقائق من المكان المزمع أن تتحيي حفلك الغنائي فيه، هناك متظاهرون سيتم مهاجمتهم، وستطلق عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، لاتسمح للموسيقى أن تحجب صرخات هؤلاء الناس وهتافاتهم".
.............
8/5/150227
https://telegram.me/buratha