قال رجل الدين الشيعي البارز الشيخ محمد صنقور تعليقاً على حداثة مصاب الشوزن في البلاد القديم إن "مشهداً رصدته كاميرة اتفاقاً، يلقي ضوءاً خافتاً على مستوى البطش الي يكابده أبناء هذا الوطن لمجرد مطالبتهم بحقوقهم المشروعة".
ذکر رجل الدين الشيعي البارز الشيخ محمد صنقور في خطبة الجمعة اليوم 23 يناير/كانون الثاني بجامع الإمام الصادق في الدراز "شاب أعزل يقف حاملاً صورة الشيخ علي سلمان يُستهدف عن قرب بطلقة في رأسه يسقط على إثرها والدم يتساقط منه، مشهد يعبر عن مستوى البطش" لافتاً إلى أن "هذا المشهد لو كان فيه رجل من الغرب لعجت وسائل الاعلام له في كل مكان ولأدانت الدول استهدافه، ولكنها الازدواجية في المعايير".
وأردف صنقور "هذا المشهد ليس نادر الوقوع، فثمة الكثير من المشاهد التي لم يتسنى رصدها، فمنظر الأجساد التي تخترقها شظايا الشوزن أصبح من المشاهد المألوفة، والناس يعالجون جرحاهم في البيوت خشية الاعتقال، وبمرأى من الصغار والصغيرات يتم استئصال هذه الشظايا، وآهات الجرحى بمسمع منهم، في حين يعالجون بأساليب بدائية، وليس هذا المشهد هو وحده المألوف منذ أربع سنوات، فالمداهمات الليلية والترويع للنساء أصبح مألوفاً، وسحب الدخان السام صار يغطي في الكثير من الليالي والأيام أجواء القرى يستنشقه الشيوخ والصغار والمرضى دون حيلة منهم".
وواصل صنقور مستعرضاً ما يتعرضه له شعب البحرين منذ اندلاع ثورة 14 فبراير "منذ أربع سنوات أرواحنا ليست لها حرمة، وبيوتنا ليست لها حرمة، وشبابنا يساقون الى المعتقلات، نساء وأمهات يؤخذون الى المعتقلات ويحاكمون بتهم كيدية، والأنكى وما يدمي القلوب الغيورة ما يصل الى أسماع النساء من شتم وقذف" مشيراً إلى أن "البطش تتصاعد وتيرته يوم بعد آخر، وفقر وتمييز وتهميش"، متسائلاً "أي وضع مأساوي يكابده هذا الشعب المظلوم؟".
وأكد صنقور "رغم هذه الآلام يظل خيارنا هو الثبات على أن لنا حقاً نثابر حتى ندركه، والوسيلة التي لا نحيد عنها بعد اللجوء الى الله، هي اعتماد الحراك السلمي، وهو الخيار الذي طالما صدح به سماحة الشيخ علي سلمان في خطاباته ولقاءاته وثبت عليه في أحلك الظروف" معتبراً "محاكمة الشيخ علي سلمان محاكمة للعمل السلمي، وهي محاكمة للضمير والرأي، وهي محاكمة لكل أبناء هذا الوطن الذين يتبنون ما يتبناه سماحة الشيخ من ضرورة الاصلاح وايقاف التهميش" على حد قوله.
...............
7/5/150124
https://telegram.me/buratha