صرح الناشط البحريني في مجال حقوق الانسان "نبيل رجب" في مقابلة مع قناة روسيا اليوم إن افتتاح قاعدة بحرية بريطانية كبيرة في البحرين هي بمثابة جائزة للندن لعدم تداولها موضوع انتهاكات الأسرة الحاكمة التي تمارسها ضد المعارضين. وعليه، تظاهر مئات البحرينيين على خلفية هذا الإعلان.
قال الناشط في مجال حقوق الإنسان، نبيل رجب، لقناة روسيا اليوم إن افتتاح قاعدة بحرية بريطانية كبيرة في البحرين هي بمثابة جائزة للندن لعدم تداولها موضوع انتهاكات الأسرة الحاكمة التي تمارسها ضد المعارضين. وعليه، تظاهر مئات البحرينيين على خلفية هذا الإعلان.
وقال رجب لموقع روسيا اليوم إنه "ربما تكون بريطانيا الدولة الوحيدة التي دعمت الديكتاتورية في البحرين بشكل علني وعارضت نضالنا في سبيل الديمقراطية وحقوق الإنسان".
وأضاف "تسمح البحرين بإنشاء هذه القاعدة على أراضيها كجائزة مقابل صمت المملكة المتحدة؛ الأمر الذي سبب غضب الشعب البحريني".
وأعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في عاصمة البحرين، المنامة، يوم السبت أن القوات البحرية الملكية ستعود إلى المحمية البريطانية السابقة بعد 40 سنة من الغياب وستكون هذه القاعدة البحرية أكبر مركز عمليات للبحرية خارج بريطانيا.
واستخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع ضد مئات الأشخاص الذين تظاهروا على خلفية هذا الإعلان في شوارع مدينة سترة، التي تقع بالقرب من القاعدة البريطانية.
وفي هذا الصدد، قال المتظاهرون إن الخطوة كانت نوعًا من رد الجميل لبريطانيا لدعمها النظام القمعي الذي سحق الانتفاضة المؤيدة للديمقراطية في العام 2011 والذي اعتقل عددًا من الناشطين وعذبهم.
وتقول السلطات البريطانية إنها تخطط لاستخدام مرافق القاعدة في عمليات ضد داعش الذي يقوم بعمليات ارهابية في العراق وسوريا. على أي حال، لا يريد الناشطون المحليون أن يروا قاعدة بحرية بريطانية في البحرين.
"لا أظن أن القاعدة ستساعد كثيرًا في موضوع الأمن لأن بريطانيا يمكن أن تتعامل مع داعش أينما كانت. نحن أمة صغيرة. نحن أمة مسالمة. نود الحفاظ على علاقاتنا السلمية مع جميع الدول المجاورة لنا"، ذكر رجب.
وتابع، "وبالنهاية علينا أن ندفع ثمن وجودها هنا، ولسوء الحظ أقول إن الثمن سيكون دماء أطفالنا. نحن لا نرحب بهذه القاعدة".
انتقدت المنظمات الدولية البحرين بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، ولكنها لاقت القليل من الانتقادات من الحكومات الغربية باعتبارها تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي.
وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش من جانبها "إنّ وضع حقوق الإنسان في البحرين تراجع أكثر في نطاقات أساسية في2013 ولم تحقّق الحكومة إلّا القليل من التّقدّم بخصوص الإصلاحات التي تزعم أنّها تسعى إليها، فقوات الأمن تستمر في إلقاء القبض على الأفراد عشوائيًا في مدن غالبًا ما تقام فيها تظاهرات مناهضة للحكومة".
...................
6/5/141217
https://telegram.me/buratha