معكم يا أهلنا في البحرين والجزيرة العربية

اقتحام منزل آية الله عيسى قاسم .. الأسباب والأهداف

1219 11:21:21 2014-11-27

منيب السائح - موقع "شفقنا"

الفعل الاخرق الذي اقدم عليه النظام الخليفي في البحرين والمتمثل بانتهاك حرمة منزل عالم الدين الابرز سماحة العلامة آية الله الشيخ عيسى قاسم ، صبيحة يوم الثلاثاء 25 تشرين الثاني نوفمبر ، يعكس حالة من اليأس والاحباط المزرية يعيشها النظام الخليفي بعد الانتخابات الاخيرة وانكشاف حجمه الحقيقي امام العالم اجمع.

الكثير من المراقبين للمشهد السياسي البحريني ، والعارفين بطبيعة النظام البحريني ، كانوا يتوقعون ردة فعل قوية للنظام ، بعد ان نزع عنه  الشعب البحريني كل شرعية ، برفضه المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية المهزلة التي جرت يوم 22 تشرين الثاني / نوفمبر ، الا ان هؤلاء المراقبين لم يتوقعوا ان تصل ردة فعل النظام الى حد التعرض لرمز اسلامي و وطني كبير ، ليس في داخل البحرين فقط بل في صعيد المنطقة ايضا ، بحجم آية الله الشيخ عيسى قاسم.

رفض اكثر من 70 بالمائة من الشعب البحريني المشاركة في الانتخابات الهزيلة والمضحكة ، كان ضربة موجعة وجهها الشعب البحريني بطريقة حضارية للنظام الخليفي ، الذي جند كل امكانياته ومرتزقته ومتجنسيه ، ومارس كل اساليب الترغيب والترهيب  ، لدفع المواطن البحريني الى صناديق الاقراع ، ففشل وبانت عورته ، الامر الذي اصاب النظام بالجنون و افقده التوازن فارتكب حماقة لا تقل عن حماقة الانتخابات ، وذلك عندما اقتحمت زبانيته منزل العلامة عيسى قاسم ، وعاثت تخريبا في محتويات المنزل وروعت النساء والاطفال.

الجريمة النكراء التي ارتكبها النظام الخليفي ، ضد علم من اكبر اعلام البحرين ، جاءت لتؤكد ان هذا النظام ماض في  سياسته الامنية الغبية في التعامل مع ثورة الشعب البحريني ، وهي سياسة جلبت كل هذه الكوارث على البحرين واهلها ، كما كشفت هذه الجريمة عن مدى استهتار هذا النظام بالرموز الدينية والوطنية للشعب البحريني ، وعلى راس هذه الرموز يتربع العلامة عيسى قاسم ، دون ان يحسب حسابا لتداعيات هذه المغامرة الهوجاء على امن البلاد بشكل عام.

كان للعلامة عيسى قاسم ، دور كبير في دعوة الشعب البحريني الى مقاطعة الانتخابات النيابية والبلدية الصورية ، وكان لهذه الدعوة تاثير بالغ على فشل تلك الانتخابات ، وهو بالضبط ما جعل النظام الخليفي يقدم على فعلته الشنعاء ، وهي فعلة تشير كل قرائنها الى ان شخص الملك البحريني هو الذي يقف وراءها .

رغم ان جريمة اقتحام منزل آية الله عيسى قاسم ، كانت مغامرة في غاية الخطورة ، الا ان النظام الخليفي اراد من خلالها تحقيق بعض الاهداف ، ومنها:

-ارهاب وارعاب باقي الرموز الدينية الوطنية ، بعد ان تبين حجم تاثير هذه الرموز على التطورات السياسية لاسيما على مقاطعة الشعب للانتخابات الفاشلة التي اجراها النظام مؤخرا.

-استفزاز الشعب البحريني ، الذي اذهل العالم اجمع بحراكه السلمي والحضاري ، ودفعه الى الخروج عن نطاق السلمية والاصطدام مع قوات الامن والجيش.

- تحويل الخلاف السياسي الى خلاف طائفي ، عبر استهداف رموز وشعائر الشيعة.

-اشعال فتن طائفية ، بهدف الاختباء وراء دخانها وللتغطية على فضيحة الانتخابات.

اخيرا على النظام الخليفي ان يتعض من سياسة "داعش" ، التي كانت تعتقد ان جميع المسلمين السنة سيقفون الى جانبها بمجرد اشعال حرب طائفية في المنطقة واعلانها العداء للمسلمين الشيعة ، فاذا بالمسلمين السنة في العراق وسوريا ولبنان ومصر ، كانوا اول من وقف في وجه هذا التنظيم الارهابي الامر الذي يؤكد فشل المؤامرة الطائفية ، التي يقف وراءها الصهاينة والغرب والحكومات العربية الرجعية ، لذا على النظام المستبد في البحرين ، ان يتوقف عن ممارسة السياسة الطائفية العقيمة ، فهذه السياسة لن تخدع الشعب البحريني ، ولن تطيل بعمر النظام  ، وعليه اما ان يتغير او يرحل ، وليس هناك من خيار ثالث.

19/5/141127

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك