قال آية الله الشيخ عيسى قاسم إن السلطة في البحرين أعلنت بوضوح اعتمادها على الخارج وقالت للشعب "هذا فراق بيني وبينك"، مؤكدا أن الشعوب ستكافح من أجل حقوقها وإن طالت المدة.
خلال خطبة (الجمعة 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) أشار قاسم إلى أن الحكومات التي بنت الإرهاب في هذه الأمة وغذته بالسلاح والتدريب، فزعت منه بعد أن تمرد عليها.
وأضاف "وهكذا تبذر ثروات الأمة، في بناء ينشر الرعب والهلاك، ثم تدفع الأموال مرة أخرى للدفاع عن كيانات هذه الأنظمة".
ورأى في سياق آخر أن ما حدث في مصر من ذهاب حكم الاخوان المسلمين، وتراجع حزب النهضة في تونس فيه دروس من أن الشعوب تنتظر من كل حزب تحقيق وعوده، متابعا "وأخذت عن نفسها (الشعوب) أن تكافح من أجل حقوقها حتى تصل إليها وأن طالت المدة.
وفي الشأن المحلي قال قاسم إن السياسة الجارية على أرض البحرين معلنة بصراحة من خلال واقعها بأنها سياسة لقطع الأواصر وتهديم الجسور، وترسيخ الفجوة بينها وبين الشعب.
وأضاف "ما تمارسه السلطة في حق الغالبية السياسة من تهميش وإقصاء وقتل وهدم المساجد ومطاردة الشعائر وإغلاق المؤسسات الدينية والسياسية، وتلاحق العلماء وأئمة الجماعة، سياسة تقول للشعب لست في حاجة لك، اعتمادي على الخارج لا عليك، سياسة تقول للشعب هذا فراق بيني وبينك".
وتابع قاسم "وسياسة من هذا النوع فاقدة للحكمة، حتى الحكمة التي تحافظ على مصلحتها القريبة ودنياها".
..........
20/5/141031
https://telegram.me/buratha