يمتنع قرابة 600 معتقل بحريني عن تناول طعامهم من إدارة السجن ويتعرضون للخطر والضرب والاهانات والتنكيل والمداهمات في زنازينهم، والتفتيش الشخصي المهين، كما يتلقون التهديدات المستمرة في محاولة لثنيهم عن مواصلة اضرابهم.
ويتعرض قرابة 600 معتقل بحريني للخطر لأسباب سياسية وانتقامية في سجن "الحوض الجاف" الذي تقوم إدارته ومن خلفها وزارة الداخلية البحرينية بالتعرض للمعتقلين والتنكيل بهم وحرمانهم من حقوقهم الإنسانية والقانونية، والإصرار على انتهاك حقوقهم وتجاوزها دون رادع.
ويستمر الإضراب العام عن الطعام بسجن الحوض الجاف للمعتقلين (في يوم الأربعاء 26 أغسطس 2014) لليوم الثامن على التوالي في ظل تعامل متصلب وغير إنساني من قبل الإدارة على مرأى ومسمع من وزارة الداخلية والسلطة.
ويمتنع قرابة 600 معتقل عن تناول طعامهم من إدارة السجن ويتعرضون للخطر والضرب والاهانات والتنكيل والمداهمات في زنازينهم، والتفتيش الشخصي المهين، كما يتلقون التهديدات المستمرة في محاولة لثنيهم عن مواصلة اضرابهم.
وإلى جانب الإضراب العام في سجن الحوض الجاف، بدأ الناشط الحقوقي المعتقل في سجن "جو" «عبدالهادي الخواجة» إضراباً عن الطعام منذ يوم أمس الأثنين 25 أغسطس 2014 احتجاجاً على استمرار اعتقاله التعسفي.
كما يبدأ المعتقل الرياضي «محمد ميرزا» إضرابا مفتوحا عن الطعام ابتداء من يوم الخميس المقبل وحتى الاستجابة لمطالبه بنيل العلاج. إذ أشار المعتقل ميرزا وهو بطل البحرين في رياضة "الجيوجتسو" الى تجاهل إدارة سجن جو علاجه، وسيبدأ الاضراب الطعام حتى تحقيق مطالبه التي تتضمن توفير حق العلاج والدواء له.
وقال معتقلوا الحوض الجاف في بيان لهم أن "إدارة سجن الحوض الجاف استمرت في إغلاق أبواب غرف العنابر ومنع المعتقلين المضربين من الأتصال بذويهم وأمرت قوات الشغب بالدخول عليهم والعبث بمحتوياتهم وممتلكاتهم الشخصية بالإضافة إلى منع جزء كبير من المعتقلين من أداء الصلاة في حركة استفزازية أستغرقت أكثر من ثمان ساعات بعنوان التفتيش كما قاموا بضرب بعض المعتقلين المضربين وإهانتهم".
ويواصل المعتقلين في سجن الحوض الجاف اضرابهم عن الطعام وناشدوا المنظمات الحقوقية والجمعيات السياسية والحقوقيين والحركات الثورية بالتدخل العاجل لإنقاذهم من بطش وعنجهية إدارة سجن الحوض الجاف ووزارة الداخلية ونشر مظلوميتهم على أوسع نطاق.
وكانت جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" أبدت قلقها الكبير من الأنباء الواردة من سجن الحوض الجاف بعد دخول المعتقلين على خلفية سياسية في إضراب عام عن الطعام للمطالبة بتحسين أوضاعهم ووقف المعاملة السيئة التي يتلقونها.
وحملت جمعية الوفاق النظام بكل مسؤوليه ووزارة الداخلية خصوصاً مسؤولية تدهور الأوضاع بسجن الحوض الجاف، مؤكدة على أن عدم توفير حقوق المعتقلين الأساسية والإنسانية يؤكد وجود نية الانتقام والتشفي، والمعاملة السيئة بعد أيام من اضرابهم عن الطعام وتهديدهم وحرمانهم من تلقي العلاج، يؤكد أن هناك نية مسبّقة في دفع الأمور إلى الأسوأ.
وأكدت الوفاق على أن سلامة كافة المعتقلين يتحملها النظام وهو من يتحمل نتائج تصرفاته وتصرفات مسؤوليه إزاء المعتقلين الذين يتلقون معاملة سيئة وانتقام مضاعف بالرغم من اعتقالهم.
..................
9/5/140828
https://telegram.me/buratha