تابع الأمين العام لجمعية "الوفاق" في البحرين الشيخ علي سلمان الكشف عن عروض التسوية التي قال إن المعارضة تلقتها من السلطة خلال الفترة الماضية، معلناً أن المعارضة تلقت عرضاً ثانياً بتشكيل حكومة محاصصة تقوم على تشكيلة (8/8/4)، حيث تتوزع الطائفتان الشيعية والسنية على 16 كرسياً وزارياً، فيما المقاعد الأربعة الأخرى لصالح العائلة الحاكمة في البلاد.
ويأتي حديث الشيخ سلمان الذي أعلنه في مقابلة مع صحيفة "الوفد" المصرية، بعد حديث سابق عن تلقي المعارضة عرضاً سابقاً آخر بمعادلة (6/6/6) لتشكيل الحكومة، و20/20 لتوزيع الدوائر الانتخابية الأربعين.
وأشار الشيخ سلمان في حديثه إلى الصحيفة إلى أن هذا العرض شفهي أيضاً ويتمحور حول تشكيل حكومة من 20 مقعداً، وأن هذا العرض كان من بين السيناريوهات المتداولة، ولم يقر، على أن تكون المقاعد الوزارية للحكم في الوزارات السيادية (المالية، الخارجية، الدفاع، والداخلية).
وحول موقفهم من ذلك، وما إذ كانت المعارضة، قد حددت وزاراتها، أكد الشيخ سلمان أن ذلك لا يعدو كونه "حديثاً شفهياً لم يقر، وأن المعارضة لم تناقش الموضوع".
ومن جهته، قال القائم بأعمال الأمين العام لجمعية وعد رضي الموسوي لصحيفة الوسط إن "قوى المعارضة على علم بما يقدم إلى جمعية الوفاق من مراسيل واتصالات، وهي تشركنا فيه باستمرار".
وأضاف "ليس هناك حوار بالمعنى المعروف للحوار، معلوماتنا تؤكد أن الوفاق أو المعارضة لم تتحاور مع النظام، هناك مراسيل تأتي وتذهب، أمّا الحوار فيعني أن الأطراف تأتي لتجلس على الطاولة، وقد يصلون إلى تقاطعات وتفاهمات ويخرجون إلى الرأي العام بنتيجة واضحة يتم الاستفتاء عليها، أو لا يخرجون بنتيجة كما حدث في الحوار السابق الذي بدأ في 10 فبراير/ شباط 2013 واستمر 8 أشهر وخرج بخفي حنين".
وأردف الموسوي "ما حدث في الفترة الماضية أنه كانت هناك اتصالات وقدمنا فيها مرئيات المعارضة وليس الوفاق فقط، نحن في المعارضة على اطّلاع بطبيعة هذه الاتصالات التي تجرى".
وأكمل "ليس هناك صفقات معروضة، لأن الصفقة تعني أن هناك اتفاقاً، ولكن ما يجري هو أنه مثلما أن المعارضة تقدم مرئياتها وعروضها الواضحة والمعلنة، فالنظام أيضاً يقدم عروضه، ولكن من خلال مراسيل وبدون أي شيء مكتوب".
وأوضح أن "هذه الأمور التي أُعلن عنها من حكومة محاصصة (6/6/6) أو (8/8/4)، مضى عليها عدة شهور ورفضناها بالمطلق باعتبارها محاصصة طائفية يمكن أن تقود البلد إلى المجهول، نحن في "وعد"وفق تركيبة تنظيمنا وأيضاً المعارضة بتلاوينها لا يمكن أن تقبل عروضاً بهذا الشأن بهذه الكيفية والصورة".
ورداً على سؤال حول سبب كشف قوى المعارضة عن هذه العروض حالياً، وعمّا إذا كان لذلك علاقة بالدعاوى المرفوعة عليها لإغلاقها كما تم لـ"الوفاق" و"وعد"، أجاب الموسوي: "طوال أكثر من ثلاث سنوات ونصف من الحراك الشعبي والدولة الأمنية وكل سلوكياتها التي لاحظناها وعمليات التخوين التي تمّت لم تستفز المعارضة من سياسات السلطة، المعارضة تشتغل باستراتيجية واضحة وندعي أننا نمارس النشاط السياسي بهدوء، أمّا الحديث عن أن أي تعديل للدوائر هو تعديل طائفي، فالإبقاء على الوضع الحالي هو قمة الطائفية، فما بالك بالحكومة الحالية والمجلس التشريعي ومجلس الشورى، الوضع الحالي هو أقصى درجات الطائفية".
7/5/140729
https://telegram.me/buratha