أعلنت المحامية البحرينية «فاطمة الحواج» اليوم الخميس تقديمها شكوى رسمية ضد الكاتب بصحيفة "البلاد" البحرينية «طارق العامر» بتهمة التحقير من معتقدات ملة وشعائرها، وذلك بعد كتابته تقرير في الصحيفة المذكورة يسيء فيها لحفيد الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
وقالت الحواج على حسابها في موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" بأنها "تقدمت بشكوى ضد العامر اليوم إلى النائب العام بتهمة الازدراء بملهة، تطبيق المادة 172 عقوبات والتعدي بطرق العلانية على ملة معترف بها كما نصت المادة 309 من ذات القانون".
وحمل قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان السلطة مسئولية تنامي خطاب الكراهية الإزدراء الديني والتخوين السياسي في الإعلام الرسمي وشبه الرسمي. يأتي ذلك بعد قيام عقيد سابق بالإساءة للشيعة ولرموزهم الدينيّة وتكفيرهم والتهديد بتصفيتهم وقتلهم بمرأى ومسمع من السلطة. وتلى ذلك قيام صحفي يعمل في صحفية "البلاد" شبه الرسمية في عددها الصادر بتاريخ 22/7/2014 بالتعرّض للإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بالإستهزاء والإزدراء.
وأكد المرصد ان تهرب السلطة من تطبيق التوصية رقم 1724 للجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق والتي أوصت بأخد التدابير القانونية والتشريعية للحيلولة دون وقوع الإعلام في التحريض على الكراهية والإزدراء يجعلها مسئولة أمام المجتمع الدولي ومؤسسات المجتمع المدني عن تنامي لغة الكراهية والازدراء الديني في البحرين.
ومن جانبه أكد مسؤول قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الانسان «الشيخ ميثم السلمان» بأن "حملات التحريض الطائفي التي تسعى لتشطير المجتمع وتعميق الفرقة بين المكونات الشعبية لم تتوقف حتى اليوم دون اتخاد إجراءات قانونية وتأديبية اتجاه المحرضين ولن يكون خطاب العقيد السابق في الداخلية أو مقال صحيفة البلاد هو الأخير، ونحن هنا لا نحصر مسئولية التصدي لخطاب الكراهية والطائفية على السلطة فقط؛ فالقضية وطنية وتتطلب من كافة الأطراف الرسمية والأهلية والمكونات المجتمعية تحمل مسئولية التصدي للتحريض على الكراهية، والمطلوب من كل الجهات الحريصة على تماسك النسيج الوطني والحفاظ على وحدة المجتمع هو قيادة الجهود نحو التصدي الجاد لهذه الظاهرة الخطيرة وإستنكار الإزدراء المهين للإمام الثاني عشر عند الشيعة في صحيفة شبه رسمية".
فيما قال "اللقاء العلمائي" بالبحرين في أول بيان له بعد تأسيسه يوم الأربعاء بأن "ما صدر مؤخراً من تعدًّ فاضح على أبناء الطائفة الشيعية الكريمة في البحرين والإساءة لهم ولرموزهم الدينية وتكفيرهم وتهديدهم بالقتل بمرأى ومسمع من السلطات في البلد ليدلّ من جهةٍ على الخواء الفكري والسقوط الأخلاقي الذي يعيشه هؤلاء التكفيريون الحاقدون، ويدلّ من جهةٍ أخرى على افتقاد البلد للقانون وحقوق المواطنة الكريمة، وتحوّله لحاضنة للفكر التكفيري البغيض".
من جهته أصدرت الحوزات العلمية في البحرين بياناً شجبت فيه بشدة التعدي الصارخ من قبل الصحف الحكومية على الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) والمعتقدات والمقدسات في بلاد الإسلام.
وجاء في البيان: "لقد أقدمت إحدى صحف البحرين الحكومية (صحيفة البلاد) في تعد واضح على رمز من رموز غالبية شعب البحرين بل على مقدس من مقدساتها، إنه تعد على مقام الإمامة مقام صاحب العصر والزمان (أرواحنا له الفداء)".
فيما أصدر كبار علماء البحرين «آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم» و«العلامة السيد عبدالله الغريفي» وجمعية "الوفاق" البحرينية مساء يوم الثلاثاء بيانين حول إساءة أحدى الصحف الحكومية البحرينية المملوكة لرئاسة الوزراء لمقام الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
كما قال بيان صادر عن جمعية "الوفاق الوطني الاسلامية" أن "العبث والإستهتار والخوض في المحرمات مع التغطية والرعاية الكاملة من قبل السلطة هو الذي أعطى الضوء الأخضر لكل الشرذمة في التعدي على المقدسات والشخصيات والأديان والمذاهب".
وشددت الوفاق على أن "التعدي على مقام حفيد رسول الله (ص) الإمام المهدي المنتظر (عج) الذي يمثل الاسلام هو تعدٍ على كل المسلمين وهو دليل انهيار في القيم وغياب للقانون في هذا البلد وعدم حيادية المؤسسات القضائية التابعة للنظام وان النظام يتحمل كل المسئولية".
وأثار التقرير المنشور في الصحيفة المذكورة استياء وغضب الشارع البحريني، فيما حمّل كبار علماء البحرين المسؤولية للسلطة.
...................
1/5/140725
https://telegram.me/buratha