قال "اللقاء العلمائي" بالبحرين اليوم الأربعاء في أول بيان له بعد تأسيسه بأن "ما صدر مؤخراً من تعدًّ فاضح على أبناء الطائفة الشيعية الكريمة في البحرين والإساءة لهم ولرموزهم الدينية وتكفيرهم وتهديدهم بالقتل بمرأى ومسمع من السلطات في البلد ليدلّ من جهةٍ على الخواء الفكري والسقوط الأخلاقي الذي يعيشه هؤلاء التكفيريون الحاقدون، ويدلّ من جهةٍ أخرى على افتقاد البلد للقانون وحقوق المواطنة الكريمة، وتحوّله لحاضنة للفكر التكفيري البغيض".
وأضاف: "يأتي التعرّض لقداسة الإمام المنتظر المهدي عليه السلام والإستهزاء به من بعض الكتاب المأجورين في بعض الصحف المحسوبة على السلطة (صحيفة البلاد البحرينية) ليمثّل تصعيداً خطيراً في هذا الإتجاه، وإنّها لمصيبة تدمي القلوب أن يتجاسرَ ويساءَ لمقام سيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان أرواحنا فداء".
واستنكر العلمائي "الفعل الشنيع وباقي التعدّيات والإساءات المتكرّرة لمقدّسات الشيعة في العالم كلّه"، محمّلاً السلطة المسؤولية كاملة لأنّها الجهة التي تمتلك القدرة على إيقاف هذا السيل من التعدّي والتجريح وضمان عدم تكراره، ونطالب بضرورة محاسبة ومعاقبة الفاعلين.
وأكد اللقاء العلمائي بأن "المقدسات الدينيّة لا يمكن التسامح فيها ونحذّر من التعرّض لها، وفي نفس الوقت نؤمن بضرورة احترام مقدّسات الآخرين ونرفض الإساءة إليها، ونلتزم بالوحدة الإسلاميّة والوطنية فكراً وسلوكاً".
من جهته أصدرت الحوزات العلمية في البحرين بياناً شجبت فيه بشدة التعدي الصارخ من قبل الصحف الحكومية على الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) والمعتقدات والمقدسات في بلاد الإسلام.
وجاء في البيان: "لقد أقدمت إحدى صحف البحرين الحكومية (صحيفة البلاد) في تعد واضح على رمز من رموز غالبية شعب البحرين بل على مقدس من مقدساتها، إنه تعد على مقام الإمامة مقام صاحب العصر والزمان (أرواحنا له الفداء)".
وقالت الحوزات: "إن ما يتعرض له مذهب أهل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم من تهجم وهتك واستهجان طائفي بغيض، ومستفز أمر مجرم ومدان، فهو تطاول فج وسمج على المعتقدات والمقدسات، ولماله من نتائج خطيرة على الوحدة الإسلامية والوطنية، وإشعال نار الفتنة الطائفية والكراهية بين أبناء الوطن الواحد".
وأكدت أن "ما يثير الاستغراب سكوت الجهات الرسمية عن هذه التعديات الساقطة الهادمة للنسيج الاجتماعي، مما يقوي هواجس تورط الجهات الرسمية في ذلك"، مطالبة باسكات هذه الأصوات النشاز ومعاقبتها من منطلق الوحدة الإسلامية والوطنية.
فيما أصدر كبار علماء البحرين «آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم» و«العلامة السيد عبدالله الغريفي» وجمعية "الوفاق" البحرينية مساء يوم الثلاثاء بيانين حول إساءة أحدى الصحف الحكومية البحرينية المملوكة لرئاسة الوزراء لمقام الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
وجاء في بيان علماء البحرين: "يُغالطُ نفسه كل من يفرق بين ما يكتبه كُتاب السلطة، وتنشره صحفها من رأي وبين رأيها. ولا يمكن أن نفهم أو نصدق أن ما كتبه أحد صحفيي صحيفة البلاد ونشرته بشأن التهجم على الإمام المهدي القائم المنتظر عجل الله فرجه الشريف، والاستخفاف به واعتباره خرافة من الخرافات وفكاهة من توافه الفكاهات، وما يعنيه ذلك من ازدراء لمذهب التشيع وسخرية سخيفة به إلا أنه رأي السلطة واستهزاء للمذهب وسخرية منها له. والسؤال ماذا تريد السلطة من ذلك؟!!".
كما قال بيان صادر عن جمعية "الوفاق الوطني الاسلامية" أن "العبث والإستهتار والخوض في المحرمات مع التغطية والرعاية الكاملة من قبل السلطة هو الذي أعطى الضوء الأخضر لكل الشرذمة في التعدي على المقدسات والشخصيات والأديان والمذاهب".
واعتبرت الوفاق أن "تعدي أحدى الصحف الحكومية المملوكة لرئاسة الوزراء يعكس حجم تغول السلطة ومسئوليتها وتبنيها لخطاب العبث والشتم للمقدسات وبالخصوص المذهب الشيعي، وهو ما يعكس الحاجة الملحة والضرورية لوجود نظام وحكومة نظيفة ووحدوية ومسئولة تحترم كل الأديان والمذاهب والمقدسات والشخصيات الدينية".
وشددت الوفاق على أن "التعدي على مقام حفيد رسول الله (ص) الإمام المهدي المنتظر (عج) الذي يمثل الاسلام هو تعدٍ على كل المسلمين وهو دليل انهيار في القيم وغياب للقانون في هذا البلد وعدم حيادية المؤسسات القضائية التابعة للنظام وان النظام يتحمل كل المسئولية".
...................
9/5/140724
https://telegram.me/buratha