اعتصم المئات من البحرينيين أمس أمام بيت الأمم المتحدة في الحورة، تضامناً مع الشعب الفلسطيني وأهالي قطاع غزة، الذين يتعرضون لهجمات بالصواريخ من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
واستنكر المعتصمون استمرار قتل المدنيين والأطفال في قطاع غزة، إلى جانب هدم المباني والمنشآت في القطاع، مطالبين بوقفة جادة من قبل جميع الدول تجاه ما يتعرض له أهل القطاع.
وألقى طفلان قصيدتين خلال الاعتصام، ورُفعت أعلام فلسطين، فيما قرأ الشيخ عبدالناصر عبدالله دعاء لأهالي غزة.
من جهة أخرى، دعت 29 منظمة غير حكومية بحرينية وعربية ودولية وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند المعيّن حديثاً لإتباع نهج جديد بشأن الأزمة البحرينية.
وطالب المنظمات الحكومة البريطانية يتغيير سياستها تجاه الأوضاع في البحرين، وذلك في ظل فشل وزارة الخارجية البريطانية السابقة في الاستجابة لتوصية لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني وإعتبار البحرين بلداً مثيراً للقلق.
ودعت المنظمات وزارة الخارجية البريطانية الى تصنيف البحرين في تقريها الحقوقي لعام 2014 كبلد مثير للقلق، مؤكدة أن الوضع في البحرين لم يتحسن مع بداية هذا العام.
واستندت المنظمات في خطابها لتصريحات المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب خوان منديز، الذي قال إن حالة حقوق الإنسان في البحرين "بالغة القلق"، وأن التوصيات التي أدلى بها تقرير عام 2011 للجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق لم تنفذ.
وأكد الخطاب أن "وضع البحرين على قائمة الدول المثيرة للقلق هي الخطوة الأولى لضمان أن السياسة الخارجية البريطانية تجاه البحرين ستعكي بدقة حقيقة الوضع على الارض".
ميدانياً، اعتقلت السلطات البحرينية 3 شبّان من منطقة النويدرات، وذلك أثناء تواجدهم في حديقة العكر الغربيّ.
وأفاد شهود عيان أنّ 5 سيّارات مدنيّة، يستقلّها عدد من المليشيات التابعة لوزارة الداخليّة، قد حاصرت حديقة العكر الغربيّ، وقامت بمطاردة عدد من الشبان الذين كانوا يرتادون الحديقة، بالأسلحة الناريّة، حيث اعتقلت كلّاً من "محمد باقر، علي الفرهود، رياض بحر"، وتمّ نقلهم إلى مبنى التحقيقات الجنائيّة وفقاً لاتصال المعتقلين بذويهم صباحاً.
على الصعيد نفسه، هاجمت عناصر مدنيّة ملثّمة، تستقلّ آليّات ومركبات مدرّعة، منازل المعتقلين وقامت بتفتيشها والعبث في محتوياتهم قبل أن تغادر المنطقة.
يذكر أنّ المعتقل علي الفرهود هو أحد المطاردين في قضايا ذات خلفيّة سياسيّة، وحُكم عليه بالسجن 15 عاماً، وكذلك رياض بحر الذي حُكم عليه بالسجن لمدّة 3 سنوات.
بالموازاة، أعلن البيت الأبيض أمس عن ترشيح وليام روباك ليتولى منصب سفير واشنطن في البحرين خلفاً للسفير الحالي توماس كراجيسكي.
21/5/140719
https://telegram.me/buratha
