أصابت قوات الأمن البحرينية أمس عدداً من المتظاهرين في مناطق متعددة من المملكة بسلاح الشوزن بعد استخدامه بكثافة.
وبيّنت الصور المنشورة آثار الدماء على أجساد عدد من المتظاهرين الذين استهدفتهم قوات النظام بشكل مباشر بسلاح الشوزن إثر خروج مسيرات منددة بالديكتاتورية ومطالبة بالديمقراطية.
وقالت جمعية "الوفاق" إن سلاح الشوزن يعد أحد الأسلحة التي أودت بحياة العشرات من الشهداء البحرينيين في حين تستمر الأجهزة الأمنية بإستخدامه في سلوك يشير للاستهتار بأرواح المواطنين.
وفي منطقة عالي وسط البحرين، تعرض منزل عائلة بحرينية لكميات من الغازات المسيلة للدموع بعد اختراق عبوة غاز لنافذة المنزل.
وأوضحت "الوفاق" أن "قوات الأمن تطلق الغازات السامة بشكل عشوائي وهمجي لتعريض المواطنين للعقاب الجماعي، وهي سياسة تنتهجها الأجهزة الأمنية منذ سنوات لإثناء مناطق المعارضة عن المطالب المشروعة، فيما تستمر التظاهرات المنددة بالديكتاتورية بوتيرة متصاعدة".
وأكدت أن "تلك الغازات أودت بحياة عشرات المواطنين آخرهم الشهيد جواد الحاوي الذي ذهب ضحية استنشاق الغازات بعد اطلاقها بشكل مكثف في منطقته بجزيرة سترة".
قضائياً، حُكم أمس على الشاب المصاب بالرصاص الحي ماجد سيد حسن بالسجن 15 عاماً بعد أن اتهم بــ"الاعتداء على سلامة رجل أمن، في حين لا زال من أطلق عليه الرصاص الحي خلال مشاركته في تظاهرات بمنطقة "بوري" عشية الذكرى الثانية لانطلاق الثورة في 14 فبراير/شباط 2013 فاراً من العدالة.
وقال المحامي محمد التاجر إن المحكمة حكمت على مصاب بوري بالرصاص الحي لأن الشرطة قالوا عنه إرهابي، على حد قوله، فيما أعتبر المحامي يوسف ربيع الحكم بحسب رأيه صورة من صور "العدالة الزائفة"، مشيراً إلى أن "المتهم أطلق عليه الرصاص الحي يُحكم بالسجن 15 سنة ومن حاول قتله طليق بلا محاكمة ولا ملاحقة".
وفي سياق متصل، مدّد القضاء البحريني سجن الطفل جاسم البناء الى الأول من أبريل/نيسان، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة -مريض بالقلب ولديه صعوبات في التعلم- كانت عائلته طالبت بالافراج عنه بسبب ظروفه الصحية الصعبة.
واعتقل البناء -17 عاماً- في يناير/كانون الثاني 2014 الماضي في الساعة الثانية فجراً بعد مداهمة منزله في منطقة أبو صيبع، في حين تبدي المنظمات الدولية قلقها من تعرض الأطفال في البحرين إلى التعذيب.
بالموازاة، أبدت عائلة الأمين العام لحركة الحريات والديمقراطية "حق" والمعتقل في سجون النظام الخليفي حسن المشيمع قلقها على صحته بسبب المماطلة المستمرة من ادارة سجن جو في علاجه بأسرع وقت، مؤكدة أن الفحص النووي أجري له بعد 7 شهور من التأخير بعد شكوى قدمتها منظمة العفو الدولية وذلك لضمان عدم رجوع السرطان في حين لم تعرف النتائج لحد الآن حسب قولها.
ولفتت العائلة الى أن المشيمع أخبرها خلال زيارته بأنه يعاني من مشكلة في التنفس، وأن الطبيب أخبره أن المشكلة في أنفه ولابد من إجراء عملية لتصحيحها، ولكن لم يجرَ له العلاج.
كما أشارت العائلة إلى أن المشيمع يعاني من وجود ماء أبيض في عينه وأن الطبيب أخبره أن العلاج الوحيد هو العملية الجراحية فيما تؤخر العملية لما بعد أشهر.
21/5/140328