معكم يا أهلنا في البحرين والجزيرة العربية

جمعية "وعد" البحرينية: عملية القتل خارج القانون التي تم بموجبها تصفية الشهيد «فاضل» تجهض أي حوار


قالت جمعية "وعد" البحرينية أن عملية القتل خارج القانون التي تم بموجبها تصفية الشهيد الشاب «فاضل عباس مسلم» بإطلاق الرصاص الحي على مواقع مختلفة من جسده الطاهر بما فيها إطلاق الرصاص على رأسه من الخلف، تقضي على فرص أي حوار جاد من شأنه إخراج بلادنا البحرين من أزمتها السياسية الدستورية.

وأكدت جمعية العمل الوطني الديمقراطي في البحرين "وعد" على أن القتل خارج القانون واستمرار تعذيب المعتقلين وتزايد حالات الاعتقال التعسفي وانتهاكات حقوق الإنسان تقضي على فرص أي حوار جاد من شأنه إخراج بلادنا البحرين من أزمتها السياسية الدستورية.

وحذرت من إطلاق العنان للمنتفعين من الأزمة والمتسلقين الذين يرون في أي محاولة لحلحلة الوضع الداخلي وإحداث إنفراج أمني وسياسي، خسارة كبيرة لمصالحهم الذاتية التي هي جزء من الأموال العامة التي لا حق لهم فيها، فزادوا في بث الحقد والتحريض على الكراهية وازدراء فئات واسعة من المجتمع البحريني، الأمر الذي يضع الدعوة للحوار على المحك بعد أن تم تفريغ الحوار من محتواه وعدم الإقدام على تهيئة الأجواء المطلوبة لإنطلاق الحوار الوطني.

وقالت جمعية وعد أن عملية القتل خارج القانون التي تم بموجبها تصفية الشهيد الشاب «فاضل عباس مسلم» بإطلاق الرصاص الحي على مواقع مختلفة من جسده الطاهر بما فيها إطلاق الرصاص على رأسه من الخلف، ما يعتبر قتلاً متعمداً وخارج القانون وطالبت بفتح تحقيق مستقل بعيدا عن التبريرات المرسلة التي ساقتها السلطات الأمنية وطالبت بفتح تحقيق مستقل والكشف عن الذين قاموا بتنفيذ جريمة القتل البشعة ومحاسبتهم، معتبرة الجريمة إصرار على إجهاض أي عملية حوارية أو تفاوضية وزيادة حقنة التحريض السياسي والطائفي والمذهبي وإبقاء البلاد غارقة في أزماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ناهيك عن تضاعف عمليات الفساد الإداري والمالي، وتآكل النظام الإداري في الدولة بسبب تفشي المحسوبية والإمعان في سياسة التمييز الطائفي والمذهبي التي قادت إلى خسارة البلاد لطاقات وكوادر مهنية كثيرة، الأمر الذي أدى إلى تراجع موقع البحرين الاقتصادي بما فيه التصنيف الائتماني وتراجعها في مدركات الفساد على المستوى العالمي. وقد إنعكس ذلك في تناسل الأزمات المعيشية وتضاعفها مثل أزمة الإسكان التي يقف في طابورها أكثر من نصف البحرينيين، فيما تتصاعد معدلات البطالة ليبلغ حجمها 16 بالمئة وبين الشباب أكثر من 28 بالمئة وتزايد الدين العام ليكسر حاجز الخمسة مليارات دينار (13.2 مليار دولار) أي ما يشكل 48.7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي الجاري و43.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي الثابت، مما يشكل خطراً على واقع الاقتصاد الوطني ويضرب الاستقرار الاجتماعي والسلم الأهلي.

وأضافت إن استمرار التعذيب الممنهج الذي تمارسه الأجهزة الأمنية بحق المعتقلين لا يحتاج إلى مجهر لكي يكشف عنه، فقد إشتكى المعتقلون منذ الانقظاظ على الحراك الشعبي وفرض حالة السلامة الوطنية من سوء المعاملة والتعذيب الممنهج وسقط داخل السجن خمسة شهداء على الأقل، بينما تسبب التعذيب في إحداث عاهات مستديمة للعديد من المعتقلين، وهو ما أكدته اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق (لجنة بسيوني) في تقريرها الصادر في 23 نوفمبر 2011، ووثقته منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية، الأمر الذي يتناقض مع تصريحات رئيس الأمن العام عن عدم علمه بوجود تقارير تتحدث عن سياسة تعذيب في البحرين، كما تتناقض مع تصريحات وزير الدولة للشئون الخارجية الذي نفى وجود سجناء رأي وضمير واعتباره الآف المعتقلين سجناء جنائيين في محاولة للتهرب من المسئولية القانونية والسياسية والأدبية، خصوصاً إزاء توصيات بسيوني وجنيف التي تحاول السلطات طمسها بادعاءات مرسلة مفادها إنها طبقت هذه التوصيات، بينما لم يقدم قتلة الشهداء إلى المحاسبة التي طالب بها تقرير «بسيوني» ووافق عليها الحكم.

وشددت وعد على رفض المحاولات الجارية للتهرب من الحوار الوطني الجاد واعتبار وزيرة الدولة لشئون الإعلام مطالبة المعارضة بخارطة طريق "مؤشراً غير جيد للنوايا"، إذ إن موقف الوزيرة والإعلام الرسمي هو بحد ذاته تهرب من استحقاقات متطلبات الحوار وتهيئة الأجواء الجدية لإنجاحه وعدم تكرار الفشل الذي كان من نصيب حواري يوليو 2011 وفبراير 2013، مؤكدة على أن من يريد حواراً جدياً يخرج بلادنا من مستنقع الأزمات والفساد الإداري والمالي والانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان منذ قرابة ثلاث سنوات، لابد أن يضع في اعتباره الشروع في إحداث الاختراق المطلوب والضروري في جدار الأزمة ومغادرة الحل الأمني والبدء في الحل السياسي القائم على الحرية واحترام حقوق الإنسان والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية والبدء في الإفراج عن نحو ثلاثة الآف معتقل سياسي وفي مقدمهم الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي وعد «إبراهيم شريف السيد» والقيادات السياسية والنشطاء الحقوقيين.

...............

25/5/140129

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك