معكم يا أهلنا في البحرين والجزيرة العربية

أم الشهيد: لم يكن هذا هو اللقاء الذي انتظرته يا فاضل

1312 17:08:00 2014-01-26

"آآآآه يمااا.. ودوني ليه بشوفه قالوا لين قام بالسلامة.. ودوني ليه قالوا لين طلعوه.. قلت ولين ما طلعوه.. ويلييي". أم الشهيد فاضل عباس صباح اليوم.

مرآة البحرين (خاص): لم نكن نعلم مساء أمس السبت 25 يناير، ونحن نلتقي والدة الشهيد فاضل عباس مسلم (19 عاماً) لنكتب عن معاناة قلبها( ابنها) أنه لن يفصل بين لقائنا بها، ولقائها بولدها الذي تنتظره منذ 18 يوما، سوى ساعات فقط، لكن أي لقاء!! لم يكن هذا هو اللقاء الذي تنتظره أم فاضل أبداً.

 كانت تأمل أن تحتضن ولدها حياً، ولو مخرماً جسده بالرصاص، كانت تريد أن تجلس عند ترمق أنفاسه الأخيرة قبل أن تهدأ، توسد رأسه بيديها، لم يكن مع فاضل في لحظاته الأخيرة غير وحشة العسكر، وحده قضى بلا مسحة حنونة ولا نفس رحيم يهف على ألمه.

أخيراً.. رن هاتفها الذي لا يفارق جهة قلبها منذ 18 يوماً، جاءها كما يجيء طارق الفجر يحمل الخوف لا البشارة. عند الساعة الثانية فجراً دق قلبها فكان هاتفها. جهة الاتصال هي التحقيقات تطلب حضور والد فاضل حالاً. لم تجد أم فاضل ثمة أمل لترقب بشارة، ليس هذا توقيت يخبرنا عن مكان ابننا الذي لا نعرفه، ولا هو الوقت المتوقع ليخبرنا أنهم قد سمحوا لنا أخيراً بزيارته، ليس وراء هذا الاتصال الموحش غير خبر الفقد، ليس غير سهم أصمّ قاتل.

عندما دخلنا عليها مساء أمس، كانت تجلس ترتل آيات من القرآن تهدئ به روع فؤادها الموجوع على مصير ابنها، ما إن انتهت حتى استقبلتنا بفتح شق قلبها: ابني.. لا أعلم عنه شيئاً منذ 8 يناير، عجزنا نبحث عنه في المراكز وفي مستشفى السلمانية والعسكري دون طائل، أي حال سأكون عليه". كانت أم فاضل تسمع عن تعرض ابنها لثلاث رصاصات في رجليه وكتفه، وأخبار أخرى تقول إن إصابته كانت في ظهره ورجله، لكن لم يكن هناك من يؤكد لها الخبر، "حتى المحامي الذي وكلناه لفاضل لم يستطع أن يحمل لي أي أخبار عن مصير ابني"، وكان قلبها يريد تكذيب الخبر، أو لا أقل من تخفيفه، كي يطمئن قلبها أنه سيعيش، لكن..

تقول أم فاضل: "تيقنت من إصابة ابني عندما سمحوا لعائلة زميله المصاب صادق العصفور(17عاما) بزيارته، كان العصفور معه في السيارة ذاتها التي اختفت كما اختفى ابني. علمت حينها أن إصابة ابني خطيرة وبليغة، لم يعد هناك مجال لي كي لا أصدق أو أتظاهر بأن ما أسمعه قد يكون غير دقيق". تكمل "في يوم الجمعة 24 يناير، ذهبنا إلى مركز البديع نسأل عنه علنا نحصل على زيارة له أسوة بصديقه، وكانت إجابتهم كسابقاتها: لا يوجد أي معلومات عن ابنكم فاضل!!!". اليوم فقط وصلت المعلومات دفعة واحدة: تعالوا تسلموا جثة ابنكم.

لقد التحق الشهيد فاضل عباس بسميه وابن منطقته الشهيد فاضل العبيدي (21 عاماً)، قضى إثر تعرضه لطلق ناري أدى إلى كسر في الجمجمة أثناء احتجاجات في الدراز في 1 مارس 2013. اليوم 26 يناير 2014 لحق به فاضل عباس بـ3 طلقات نارية خرّقت جسده. وحده قمع الرصاص يبقى في بلد كل "فاضل" فيه يرحل شهيداً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك