المنامة / مراسل وكالة أنباء براثا
بمناسبة إنعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي في المنامة أصدرت حركة أنصار ثورة 14 فبراير بيانا هاما هذا نصه:-
بسم الله الرحمن الرحيم
يعقد قادة مجلس التعاون الخليجي قمتهم في المنامة في ظل تفجر أعظم ثورة في التاريخ المعاصر في البحرين للإطاحة بنظام ديكتاتوري شمولي مطلق حكم البحرين لأكثر من قرنين من الزمن.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن تأسيس مجلس التعاون الخليجي قبل أكثر من ثلاثين عاما جاء من أجل الإتفاق على إتفاقيات أمنية ظالمة ضد الحركة السياسية الشعبية المتنامية في البحرين والمنطقة ، ولم يحقق أي تحول إقتصادي وسياسي وإنمائي وأي وحدة حقيقة تذكر، فظلت بلداننا تراوح مكانها من أجل بقاء هيمنة الحكومات القبلية على مقدرات وثروات بلداننا وتقديم بلداننا مستعمرة على طبق من ذهب للبريطانيين والأمريكان.
واليوم نرى بأن السياسة الأمنية هي الطاغية على إجتماعات هذه القمة من أجل بقاء البدوقراطية وتسلط حكم العائلة الواحدة ، وإستمرار الحكم الوراثي إمتدادا للحكم الوراثي الأموي والعباسي في التاريخ الإسلامي.
إن تأسيس مجلس التعاون الخليجي جاء من أجل خنق الأصوات والحريات والوقوف أمام الحركة الديمقراطية المطلبية وتمرير سياسات الإستكبار العالمي والشيطان الأكبر أمريكا في ضرب الثورة الإسلامية في إيران ومحاولة إسقاط نظامها الفتي آنذاك عبر نظام الطاغية صدام حسين ، وتمهيد الأرضية نحو حروب كونية شهدتها المنطقة ، وما نشهده من حرب ضروس في سوريا عبر تمهيد الأرضية للقوى التكفيرية من مختلف أنحاء العالم للقضاء على ما تبقى من خط المقاومة والممانعة في سوريا إلا حلقة من سلسلة حلقات تآمرية صهيونية أمريكية بريطانية ضد الحركات الثورية وقوى المقاومة الفلسطينية وحركة المقاومة وحزب الله في لبنان وتقسيم العالم الإسلامي من جديد في ظل معاهدة سايكس بيكو جديد.
كما أن مجلس التعاون الخليجي ينفذ حاليا مؤامرات أمريكا والغرب لتضييق الخناق على الجمهورية الإسلامية في إيران تمهيدا لضربها عسكريا وإسكات صوتها ودعمها القوي لحركة المقاومة والجهاد ضد الكيان الصهيوني الغاصب.
كما أن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن شعبنا يرفض الإتحاد والكونفدرالية مع السعودية رفضا مطلقا ، والبحرين ستبقى مستقلة ذات سيادة ولن تكون تابعة في يوم من الأيام لحكم الرياض كما لن تكون حضيرة خلفية لها ، كما أن حكام آل خليفة العملاء سيرحلون عن بلادنا ولن يستطيعوا تمرير مشروع الإتحاد والكونفدرالية السياسية مع الحكم في الرياض ، وشعبنا سيقاوم الإحتلال السعودي بقوة حتى يرحل عن بلادنا.
وعلى حكام الرياض أن يدركوا بأن البحرين ليست لقمة سائغة يمكن إبتلاعها ، وستكون عصية عليهم وستكون بلادنا مستنقع لقواتهم ومقدمة لنهاية حكمهم الديكتاتوري وتحقيق حلم شعوبنا في البحرين الكبرى بإذن الله تعالى.
يا جماهيرنا الثورية البطلة ..
يا شبابنا الثوري الرسالي ..
بعد عقود من النضال والجهاد والحراك السياسي المطالب بالحقوق ، توصل شعبنا في البحرين في نهاية المطاف إلى إستحالة الإصلاح في ظل الحكم القبلي العشائري الوراثي ، حيث أن العائلة الخليفية وسلطتها الفاشية لا تؤمن على الإطلاق بالديمقراطية وتداول السلطة والمشاركة الشعبية ، وقد عملت على خنق الحريات وحكمت البلاد في ظل حكم وراثي إستبدادي مطلق ، وقد إرتفع أوج الإستبداد والديكتاتوري بعد التحول من النظام الأميري إلى النظام الملكي.
ففي ظل حكم الطاغية والديكتاتور حمد أصبحت البلاد تحكم حكما شموليا مطلقا وخنقت فيه الحريات وتدنت فيه الديمقراطية إلى أدنى مستوى لها في العالم.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن لا حل في البحرين وأزمتها إلا برحيل العائلة الخليفية عن البحرين وإفساح المجال أمام الشعب ليقول كلمته ويكون سيد نفسه بأن يكون مصدر السلطات جميعا.
إن عقد القمة الخليجية في المنامة لن يقف حركة الثورة والإحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام وإسقاط الطاغية حمد والمطالبة برحيل العائلة الخليفية الفاسدة والمفسدة.
كما إن إتخاذ قرارات أمنية ظالمة وجائرة بحق المناضلين والمجاهدين البحرينيين وتقييد حركة نشاطهم عبر المنافذ الحدودية والمطارات لن يجدي شيئا ، فالشعب كل الشعب يطالب بإجتثاث جذور الديكتاتورية وجذور الحكم الخليفي الديكتاتوري إلى الأبد.
إن أبرز معوقات الأزمة السياسية والإقتصادية والأمنية في البحرين هو وجود نظام قبلي وراثي مدعوم من قبل واشنطن ولندن والرياض ، ولن تستقر الأمور في البحرين ما دام هذا الحكم الديكتاتوري جاثما على صدور أبناء شعبنا.
إن ثورة 14 فبراير التي تفجرت بالتزامن مع الثورات العربية التي أسقطت أعتى ديكتاتوريات في الشرق الأوسط ستستمر حتى إسقاط أحد أعتى الطغاة إجراما في المنطقة ، ولن يستكين شعبنا حتى يسقط الطاغية حمد ويحاكمه في محاكم جنائية دولية لينال قصاصه العادل مع رموز حكمه وجلاديه ومن شارك في جرائم الحرب ومجازر الإبادة ضد شعبنا في البحرين.
إن ما يجري اليوم في البحرين من عنف وإرهاب وقمع للحريات وإنتهاك حقوق الإنسان وهدم للمساجد والمقدسات وحرق القرآن الكريم وهتك الأعراض والحرمات هو من صنع السلطة الخليفية التي رفضت الإصلاحات السياسية الحقيقية وتمادت في المضي في ظل حكم قبلي وراثي ملكي ديكتاتوري.
إن شعبنا في البحرين قد جرب نظام الملكية الشمولية المطلقة وهو يرفض بعد اليوم أن يكون آل خليفة حكاما عليه ، فلا للملكية الدستورية في ظل آل خليفة ولا للحكم الملكي الشمولي المطلق ، ولا للإصلاحات السياسية في ظل حكم العائلة الخليفية ، ولن يتجرع شعبنا السم النقيع مرة أخرى فمن جرب المجرب حلت به الندامة.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن دعم واشنطن ولندن للديكتاتورية والإرهاب والقمع في البحرين ومحاولات فرض الحكم الخليفي بالقوة على شعبنا قد أفتضحت ، وإن إمبراطورية أمريكا ستنتهي قريبا بعد أن إنتهت إمبراطورية الإتحاد السوفيتي.
كما أن مؤامرات واشنطن ولندن والدول الغربية بالتعاون مع الرياض وقطر على خط المقاومة والممانعة ومحاولة فرض أنظمة موالية لواشنطن والغرب وإضعاف الجيش السوري وتحطيم البنية التحتية لسوريا ، ومحاصرة إيران سياسيا وإقتصاديا وعسكريا سوف تبوء بالفشل في ظل الصحوة الإسلامية المتنامية ، فشعوب العالم الإسلامي والعربي قد نهضت وأفاقت من غفلتها وسباتها ، ولن تركن للظلمة والإستكبار العالمي ، ولن تغفل لتشارك في أتون حروب طائفية ومذهبية من أجل إستمرار الإستعمار الأمريكي البريطاني الغربي وإستمرار بقاء الحكومات القبلية الوراثية في الرياض وقطر والبحرين والإمارات
إننا نطالب جماهير شعبنا بالإستمرار في الثورة والحراك الثوري ورفض كل مبادرات الحوار الأنغلوأمريكية ، والمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الديكتاتور حمد ومحاكمته ، كما نطالب جماهيرنا الثورية بالتمسك بخيار إسقاط النظام وخيار المقاومة المدنية ضد الإحتلال السعودي والدفاع المقدس ضد إستباحة القرى والمدن والأحياء.
إن الثورة الشعبية ضد الإرهاب والقمع والعنف الخليفي مستمرة ، ومن يقوم بالعنف والإرهاب هم مرتزقة السلطة الخليفية وميليشياتها المدنية والمسلحة التي لا زالت ترتكب يوميا جرائم الحرب ومجازر الإبادة بأوامر من الطاغية حمد ورموز حكمه.
إن البحرين لن تهدأ ولن تستقر ما دامت العصابة الخليفية وميليشياتها المسلحة حاكمة في البلاد ، ولن تهدأ البحرين ما دامت سياسة التجنيس السياسي مستمرة لتغيير الخارطة الديموغرافية ومسخ الهوية البحرانية لشعبنا.
إن نجاة شعبنا من براثن الإرهاب والقمع وجرائم الحرب ومجازر الإبادة لن يتحقق إلا بإنتهاء الهيمنة الأمريكية البريطانية على البحرين وتفكيك القواعد العسكرية ورحيل المستشارين الأمنيين والعسكريين عن بلادنا ، كما لن يستقر الوضع السياسي في البحرين إلا بعد رحيل الطاغية حمد وحكمه الجائر وإقامة نظام سياسي تعددي جديد يكون فيه الشعب مصدر السلطات جميعا، وبعد أن يتم إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والقادة والرموز والإعلان عن مجلس تأسيسي لكتابة دستور جديد للبلاد ، ويتخلص الشعب بعد ذلك من تركة الحكم الخليفي الأموي السفياني القبلي الوراثي.
وأخيرا فإننا نرى بأن مسيرة المطالبات الشعبية في الكويت والسعودية وقطر وعمان والإمارات والبحرين مستمرة ولن تقف الشعوب بعد اليوم مكتوفة الأيدي تجاه نهب الثروات والخيرات والإستفراد بالحكم من قبل الحكومات القبلية في المنطقة ، وثورة شعبنا في البحرين مستمرة لا تراجع عن سقف المطالب برحيل الديكتاتور وآل خليفة ، وسقف مطالبنا في البحرين هو سقف مطالب الثورات العربية التي أطاحت بالديكتاتوريات في تونس ومصر واليمن وليبيا، ولن نقبل بالحوار والإصلاحات السياسية السطحية برعاية أنغلوأمريكية ، كما لن نقبل بهيمنة حكام الرياض على بلادنا وسوف نحررها من براثن الإستكبار العالمي والصهيونية العالمية والشيطان الأكبر ويزيد العصر الأكبر أمريكا وسنحررها من براثن الحكم الخليفي القبلي الأموي الفاشي بإذن الله تعالى.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
25 ديسمبر 2012م
13/5/1225
https://telegram.me/buratha