المنامة / مراسل وكالة انباء براثا
أكدت قوى المعارضة البحرينية ظهر اليوم الخميس أن إرادة الإصلاح في البحرين صفر وأن السلطة لم تحقق أي من توصيات لجنة تقصي الحقائق التي ترأسها محمود شريف بسيوني، وأن الإنتهاكات في البحرين متواصلة بوتيرة أعلى بما فيها القتل والتعذيب ومختلف انتهاكات حقوق الإنسان.
وقالت خلال مؤتمر صحافي عقد بمقر جمعية الوفاق بالبلاد القديم، بمناسبة الذكرى الأولى لصدور تقرير بسيوني، إن ما تطالب به المعارضة إصلاح يرتكز على الحوار الجاد والحقيقي للخروج من الأزمة، والحاجة لحكومة انتقالية لتنفيذ هذه التوصيات، لا يمكن لمن قام بهذه الانتهاكات ان يقوم بالاصلاح، والشراكة الحقيقة بين ابناء الوطن في نظام سياسي يضمن حقوقهم بالتساوي.
وأشارت إلى أنه في البحرين أكثر من 100 ضحية بينما لم يقتص من قتلتهم ولا يوجد قاتل خلف القضبان، ووتيرة القتل متواصلة والتعذيب والاعتقالات ومختلف الانتهاكات.
الإنتهاكات مستمرة والسلطة تواصل حملاتها
من جانبه تحدث نائب الأمين العام لجمعية التجمع الوطني الوحدوي المحامي محمد المطوع حول ما تحقق من تقرير بسيوني والانتهاكات التي تلته، معتبراً أن التوصيات العملية والماسة بحريات الناس وأرزاقهم ابتعدت عنها السلطة، واهم هذه التوصيات المتعلقة بتشكيل لجنة تنفيذ التوصيات. وابرز ما قدمته هو ارجاع المفصولين ولم تنفذ بالشكل المطلوب فيما باقي التوصيات لم يتلمس الناس اي تحقيق.
وقال المطوع: لازالت المداهمات قائمة واقتحام المنازل .. كما منع المسيرات والتجمعات يعد انتهاك خطير تم بعد صدور التقرير وابرز ذلك منع المعارضة من اقامة فعالية تضامن مع غزة.
وأشار إلى استمرار تعذيب المعتقلين وعدم تقديم العلاج للمرضى منهم من ضمنهم الأستاذ حسن المشيمع. وكذلك استهداف الحريات الدينية وقد شهدنا ذلك في شهر محرم هذا العام من استدعاء الخطباء والرواديد ويعد هذا تعديا وانتهاكا واضحا.
التاجر: السلطة هربت من استحقاق أممي
من جانبه تحدث المحامي محمد التاجر، من المرصد البحريني لحقوق الإنسان، حول الجوانب القانونية المتعلقة بتقرير لجنة بسيوني، فقال: "قبل عام غالبية الشعب البحريني ينظر لاحتفال تدشين بسيوني برغبة وامل في حلحلة الوضع السياسي والحقوقي وبعد عام الشعب البحريني يعتمد على حراكه بالشارع السلمي من أجل الاستجابة لحقوقه الديمقراطية".
وأشار إلى أن بعد القفز عن دعوات الحوار وتغليب الحلول الأمنية، وصل الأمر الى حد التضييق على الحريات الدينية.
وأوضح التاجر: كل هذا ينبئ بان السلطة غير جادة في تنفيذ توصيات بسيوني واذا كانت السلطة قد اعترفت بالتقرير فعليها ان تبتعد عن كل التجاوزات. لدينا قناعة ان السلطة قبلت بالتقرير ليس للوقوف على التجاوزات وانما للهروب من اي استحقاقات أممية.
ولفت إلى التوصية المتعلقة بالتحقيق في قضايا قتل المواطنين وقال: رأينا قضية فخراوي وصقر كيف ارجعت محاكمهم لان ليس هناك جدية في في محاسبة قتلتهم.
خليل: لا يوجد تنفيذ للتوصيات
وتحدث رئيس كتلة الوفاق المستقيلة القيادي بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية عبد الجليل خليل عن الرؤية السياسية للجمعيات المعارضة، مضيفاً أن الإرادة السياسية صفر في الخروج من الأزمة، اذا وجدت الإرادة يمكن ان نتحدث عن انجازات ضمن جدول زمني وإلا لا يوجد هناك تنفيذ حقيقي للتوصيات.
وأوضح خليل : بعد مرور عام عن صدور تقرير لجنة بسيوني صدرت عدة تصريحات حول جدوى تنفيذه، منها تصريح هام لبسيوني قال ان الحكومة لم تنفذ التوصيات بشكل عادل ولا بد من اصلاح سياسي شامل، كما صدر تصريح عن الخارجية الامريكية يقول فيه ان 50% من التوصيات تم تنفيذه الا ان أهم التوصيات لم تنفذ.
وأردف خليل: إرادة الإصلاح في البحرين صفر .. لو كانت هناك إرادة جادة من الأزمة لبدأت السلطة في تنفيذ التوصيات بطريقة حرفية، نعم تشكيل لجنة بسيوني أمر إيجابي وقد رحبنا بتشكيلها ونتمسك بتقريرها ونطالب تنفيذه.
واستعرض خليل ملفا متكاملا اعدته المعارضة حول ما نفذ من توصيات لجنة تقرير بسيوني .
33/5/1122
https://telegram.me/buratha
