بسم الله الرحمن الرحيم
تتواصل جرائم حرب ومجازر الديكتاتور حمد في البحرين فقد إستشهد الشاب علي حسين نعمة من قرية صدد في البحرين بعد إستهدافه وقتله بالرصاص الإنشطاري من قبل قطعان المرتزقة الخليفية ، بعد أن إستخدمت القوة المفرطة ونيرانها بغزارة ضد المتظاهرين المطالبين بالحقوق السياسية العادلة والمشروعة وحقهم في تقرير المصير وأصابت العشرات بالرصاص الإنشطاري وسقطوا جرحى حالة الكثير منهم خطيرة وحرجة.
هذا وقد قمعت قوات مرتزقة النظام الخليفي عائلة الشاب وأهالي القرية فور ذهابهم لمعاينة الشهيد وهو ممدد على الأرض ومخضب بدمه. كما وأن هناك أصابة خطيرة أخرى لأحد الشباب يقال أنها خطيرة وحرجة جدا.
وعلى صعيد آخر فقد أستشهد الطفل حسن محمد الزاهري البالغ من العمر 16 عاما مأثرا بجراحه التي أصيب بها الأربعاء الماضي 26 أيلول/سبتمبر الجاري برصاص قوات الأمن السعودي في العوامية بعد أن إرتكبت مجزرة دموية مروعة أدت إلى إغتيال الناشط السياسي خالد اللباد وإستشهاد محمد حبيب المناسف وجرح العشرات ، كما قامت قوات الأمن السعودي بالتعدي على المنازل وتخريبها وقامت بحملة إعتقالات واسعة في صفوف أبناء مدينة العوامية الثورية الصامدة.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير إذ تعزي عائلة الشهيدين السعيدين عائلة الشهيد علي حسين نعمة الصددي من البحرين وعائلة الشهيد حسن الزاهري من العوامية لتؤكد بأن الحراك السياسي الرسالي في البحرين والمنطقة الشرقية ، خصوصا الإنتفاضة الشعبية في القطيف والعوامية لهو حراك سياسي ورسالي مشترك ، إذ أن مصير المنطقة أصبح مشتركا ، فالبحرين الكبرى أصبحت محتلة من قبل قوات آل سعود التي إحتلت المنطقة الشرقية التي كانت تعرف (بالبحرين) لأكثر من 60 عاما ، والبحرين أصبحت محتلة بعد أن تم إحتلالها عبر قراصنة آل خليفة قبل أكثر من قرنين وثلاثين عاما.
إن شعبنا في البحرين قد ربط ثورته بثورة وإنتفاضة المنطقة الشرقية ، كما ربط آل سعود مصيرهم بمصير آل خليفة والبحرين ، فإحتلال وغزو البحرين من قبل قوات آل سعود ودرع الجزيرة يدلل دلالة واضحة بأن أمن الرياض من أمن البحرين ، وإن سقوط الحكم الخليفي الديكتاتوري يعني بداية سقوط وأفول المملكة الإرهابية الشمولية المطلقة لآل سعود ، ولذلك قامت قوات درع الجزيرة وبإيعاز وضوء أخضر أمريكي بإحتلال البحرين وقمع ثورة 14 فبراير وإرتكاب جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية وحملات تطهير عرقي ومذهبي ضد شعب البحرين الأصليين وقامت بهدم المقدسات وهتك الأعراض وإعتقال الآلاف من أبناء شعب البحرين والناشطين الحقوقيين والقادة والرموز السياسيين من أجل إخماد روح الثورة وإجهاضها.
إن ثورة 14 فبراير في البحرين إستمرت وتخطت مرحلة الخطر والإجهاض وها نحن نرى شعبنا في البحرين يواصل مسيرته نحو التحرر من ربقة الحكم الخليفي الإستبدادي الظالم ، ويطالب وبقوة وعزيمة وثبات بحقه في تقرير المصير وحقه في أن يكون مصدرا وحيدا للسلطات وحقه في إختيار نوع نظامه السياسي.
إن الوفد الخليفي إلى مؤتمر حقوق الإنسان في جنيف قد كذب ولا يزال يراوغ وينافق على الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ، وإن وعوده بالعمل بتوصيات جنيف ما هي إلا وعود كاذبة ، فمتى سمعنا عن عائلة قبلية جاهلية بدوية تؤمن بالديمقراطية وحرية التعبير وحق الشعب في التظاهر والمطالبة بحقوقه السياسية ، فآل خليفة لا يؤمنون على الإطلاق بحق الشعب في الحصول على حقوقه وإنما عليه أن يبقى عبدا وسخرة في أيديهم.
إن الأيام الماضية أثبتت بأن السلطة الخليفية بإرتكابها لجرائم ومجازر إبادة جديدة بأنها غير جادة في العمل بتوصيات مؤتمر حقوق الإنسان في جنيف ، وهي لا تؤمن على الإطلاق بالإصلاحات السياسية ، وإنما مصرة على خيارها الأمني والعسكري من أجل إجهاض الثورة وحكم البلاد في ظل ديكتاتورية مطلقة.
كما أن ما يجري في المنطقة الشرقية من تعامل شرس وأمني وعسكري بإستخدام القوة والرصاص الحي وإغتيال المعارضين والناشطين السياسيين هو دليل إفلاس الحكم السعودي وتخوفه الكبير من إمتداد الثورة والإنتفاضة الشعبية في المنطقة الشرقية في القطيف والعوامية إلى سائر مناطق الجزيرة العربية ، في ظل مصير غامض للطاغية عبد الله بن عبد العزيز ، وفي ظل صراع حاد بين الأجنحة والأمراء على السلطة بعد هلاكه بإذن الله تعالى.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تؤكد على وحدة المصير بين ثورة 14 فبراير والإنتفاضة والحراك السياسي والرسالي في المنطقة الشرقية وخصوصا الإنتفاضة في العوامية والقطيف ، وإن مستقبل المنطقة والبحرين الكبرى مستقبل مشرق ، فالإرهاب والديكتاتورية والقمع والإستبداد والإستئثار بخيرات وثروات ونفط هذه المنطقة سوف يزول ، وإن آل سعود وآل خليفة سوف يلقون مصير الطغاة والجبابرة أمثال زين العابدين بن علي وفرعون مصر مبارك والقذافي وسفاح اليمن علي عبد الله صالح.
كما ونؤكد على وحدة المصير والتعاون والعمل المشترك ويكفي أن إحتل آل سعود المنطقة الشرقية وأستأثروا بخيراتها ونفطها كل هذه العقود ، كما يكفي لقراصنة آل خليفة أن إحتلوا البحرين لأكثر من قرنين من الزمن ، وعليهم الرحيل عن البحرين وأن يقرر شعبنا مصيره وينتخب حكمه السياسي القادم.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن الإستكبار العالمي والصهيونية العالمية بزعامة أمريكا لن تقدم لنا الإنتصار على طبق من ذهب ، وإن واشنطن ترى بأن مصالحها في المنطقة لا تستمر إلا بدعم الأنظمة الديكتاتورية القبلية في البحرين والسعودية ، ولذلك فإننا نرى ضرورة توحيد الصفوف والعمل الجهادي والنضالي المشترك ، فهذه المنطقة هي منطقة الآباء والأجداد ، ولابد من تحرير البحرين الكبرى من قبضة طغاة آل سعود وآل خليفة ، هؤلاء الحكام الذين يمثلون إمتدادا للحكم الأموي السفياني المرواني الجاهلي وإستمرار للحكم العباسي الديكتاتوري في التاريخ.
إن الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين والصهيونية العالمية الذين ينفذون بروتوكولات حكماء صهيون ويتآمرون على إدارة العالم ونهب خيراته وثرواته ونفطه لن يقبلوا بأن يقدموا لنا النصر على آل سعود وآل خليفة على طبق من ذهب ، فهؤلاء الطغاة قد وقعوا على بياض بأن يكونوا عبيدا للأمريكان وبريطانيا واليهود الصهاينة والماسونية العالمية ، ولذلك فإن علينا التوكل على الله سبحانه وتعالى وإنتظار النصر منه عز وجل.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير لا ترى جدوى وفائدة من التعويل على الأمريكان والبريطانيين في قيام إصلاحات سياسية شاملة وجذرية في البحرين ، وإن الذين يعولون على البيت الأبيض والعم سام في بريطانيا عليهم أن يدركوا تماما بأن الإستكبار العالمي هو مصدر الإرهاب والديكتاتورية وهو الذي يكرس الحكومات والأنظمة الديكتاتورية في بلادنا ، ولا يقبل بأن تحكم بلادنا حكومات ديمقراطية وأن يكون هناك تداولا للسلطة.
إن قيام حكومات شعبية وقيام إنتخابات حرة ونزيهة في بلادنا يعني القضاء على الحكومات القبلية الديكتاتورية والقضاء على مصالح الغرب في المنطقة ، ولذلك فواشنطن ومعها بريطانيا والغرب يريدون الإبقاء على الأنظمة الديكتاتورية في البحرين والسعودية وقطر من أجل إستمرار بقاء إستعمارهم وقواعدهم العسكرية وهيمنتهم العسكرية والسياسية والإقتصادية على بلادنا.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن إنتصار ثورة 14 فبراير وخروج قوات الإحتلال والغزو السعودي وقوات درع الجزيرة عن البحرين لا يأتي إلا بتصعيد عمليات الدفاع المقدس وتصعيد المقاومة المدنية ضد الإحتلال والغزو السعودي ، ولا يمكن لتحرر شعبنا من الحكم الديكتاتوري للطاغية الساقط حمد إلا برص الصفوف ووحدة الصف الوطني ووحدة صف المعارضة بكافة أطيافها ، وأن لا نضيع البوصلة ، فالسلطة الخليفية لن تعمل بوثيقة المنامة ولن تعطي شعبنا حتى الفتات من الإصلاح السياسي وأن لا نضيع الوقت وأن لا نفوت الفرصة على إنتصارنا التاريخي على قراصنة آل خليفة.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن مستقبل المنطقة في البحرين والمنطقة الشرقية مستقبل مشرق ، وإن وعي شعوب هذه المنطقة قد بلغ ذروته ، فلن تقبل شعوبنا بعد اليوم بالذلة والإستعباد ولن تقبل لحفنة من الأمراء والقراصنة والسراق بأن ينهبوا ثرواتنا وخيراتنا النفطية ، فنحن أصحاب هذه المنطقة وسوف نرفض هيمنة الإستبداد الداخلي وهيمنة الإستكبار العالمي بقيادة الولايات المتحدة والصهيونية العالمية.
إن جماهيرنا في البحرين تطالب بسقوط الديكتاتور ورحيله فا هي تنادي يا حمد إرحل إرحل .. رحيلك مفتاح الحل .. وجماهيرنا في القطيف والعوامية تهتف بحناجرها الثورية القصاص القصاص لمن أطلق الرصاص ، وإن الآمر المباشر لإطلاق الرصاص وسفك الدماء هم آل سعود ولابد أن يلقوا القصاص العادل على إرتكابهم لكل جرائم الحرب ومجازر الإبادة ضد أبناء شعبنا في المنطقة الشرقية.
الحرية لشعبنا في البحرين من آل خليفة والإحتلال والغزو السعودي وقوات درع الجزيرة
الحرية للقادة والرموز والآلاف من المعتقلين والحرائر القابعين في سجون آل خليفة المظلمة
الحرية لقادة التيار الرسالي وفي طليعتهم العلامة المحفوظ والعلامة المهتدي القابعين في سجن غوانتنامو(سجن جو المركزي لآل خليفة).
الحرية للقائد الرسالي والرموز الوطني في المنطقة الشرقية آية الله العلامة الشيخ نمر باقر النمر
الحرية للعلامة الشيخ توفيق العامر السجين في سجن الحائر والمطالب بالحقوق والحريات لشعبنا في الجزيرة العربية.
الحرية للسجناء المنسيين للمنطقة الشرقية .. والحرية لأكثر من ثلاثين ألف معتقل في سجون آل سعود
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
29 أيلول/ سبتمبر 2012م
http://14febrayer.com/?type=c_art&atid=2710
https://telegram.me/buratha
