المنامة / براثا نيوز
أفادت أنباء عن اعتقال السلطات البحرينية عقيداً سابقاً بقوة دفاع البحرين عبر عن آراء معارضة للحكومة في كيفية إدارتها للأزمة السياسية المستمرة منذ فبراير/ شباط الماضي.
وأكد الناشط «محمد البوفلاسة» اعتقال «محمد الزياني» من بيته فيما لم يعلم بعد عن الجهة التي تم توقيفه فيها. كما أكد ذلك المحامي «السيد محسن العلوي» من خلال مقربين له، موضحاً بأنه جار البحث عن جهة احتجازه.
ويعرف الزياني بعلاقاته مع ألوان الطيف، بمن في ذلك قيادات من الصف الأول في المعارضة، إضافة إلى آرائه المنتقدة لكل من الحكومة والمعارضة على السواء. وكانت مصادر قد نشرت في وقت سابق 3 حلقات عبارة عن رحلة في آرائه السياسية، انتقد فيها هدم المساجد في أبريل/ نيسان 2011.
وتعقيبا على على عملية اعتقاله، علق عضو جمعية "العمل الوطني الديمقراطي" «عبدالله جناحي» قائلاً "إن علينا أن نتوقع مسرحيات الاتهام بشأنه، فقط لإسكات صوت المواطن الشريف الذي بدأ يتحرر من الطائفية ويطالب بالحقوق. هذا، ولم تصدر وزارة الداخلية بياناً بشأن دواعي اعتقاله بعد، فيما قال نشطاء إنه "مفقود".
وكان أحد أفراد عائلته، وهو «ظافر الزياني» المعروف بـ"أسد تكريت"لكونه شارك في عمليات أرهابية في العراق، قد وجه له تهديداً مبطناً قبل أيام بسبب الآراء التي ظهرت له في الحلقات التي نشرتها المصادر، قائلاً "إن العائلة غير راضية عن تصريحاتك"، طالباً منه إعلان ولائه إلى رؤوس العائلة المالكة.
ويعرف محمد الزياني بنشاطه على شبكات التواصل الاجتماعي "تويتر"، وعلاقاته مع شخصيات من الطائفتين، إضافة إلى مواقفه التي يصفها البعض بأنها "منصفة".
كما شوهد غير مرة، بين صفوف الحاضرين في الفعاليات التي تقيمها المعارضة، رغم نقده لها أيضاً. وهو يعد من الأصوات المعتدلة في الطائفة السنية التي حاولت أن تصيغ مقاربات "مختلفة" عن المقاربة الحكومية، وفريق الموالاة، ملتقياً بذلك في منتصف الطريق مع المعارضة. وهو دائم التعبير عن حاجة البحرين إلى الإصلاح، وطريقة أخرى في معالجة الأزمة.
...............
20/5/718
https://telegram.me/buratha